شريك للبلدان متوسطة الدخل
تنخرط مجموعة البنك الدولي مع البلدان متوسطة الدخل باعتبارها بلدانا مساهمة فيها ومتعاملة معها. وهذه البلدان هي المحرك الرئيسي للنمو العالمي، كما أن بها الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية، وتحصل على نسبة كبيرة من صادرات البلدان المتقدمة والبلدان الأفقر. وكثير من البلدان النامية يحقق في الوقت الحالي تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا سريع الوتيرة، كما إنها تلعب دورًا أكبر من ذي قبل في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
كما يقطن في البلدان متوسطة الدخل أكثر من 70% من فقراء العالم، وغالبًا في المناطق النائية. وتعاني هذه البلدان من أخطار التعرض للصدمات والأزمات الاقتصادية العابرة للحدود، ومن بينها تغير المناخ، والتهجير القسري، وتفشي الأوبئة بسبب محدودية القدرة على الوصول إلى التمويل الخاص. والبنك الدولي شريك أساسي للبلدان متوسطة الدخل التي تمثل أكثر من 60% من حافظة مشروعات البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
- يقدم البنك الدولي مزيجًا من الموارد المالية، والمعارف، والخدمات الفنية.
- تساعد المشورة الاستراتيجية التي يقدمها البنك الدولي جهود الإصلاح التي تضطلع بها الحكومات لتحسين الخدمات، وتشجيع المزيد من الاستثمارات الخاصة، وابتكار وتبادل الحلول.
- يدخل البنك في شراكات مع البلدان مع ظهور وتطور التحديات من خلال منتجات مالية مبتكرة، ومجموعة واسعة النطاق من المنتديات العالمية.
وبوجه عام، يساعد البنك الدولي على ضمان إمكانية استدامة التقدم المحرز على صعيد الحد من الفقر وتوسيع نطاق الرخاء. ويشدد البنك الدولي بصورة خاصة على مساندة الشريحة الأدنى من البلدان متوسطة الدخل في سبيل نهوضها الاقتصادي، والتخرج من المؤسسة الدولية للتنمية كي تصبح مؤهلة للاقتراض من البنك الدولي للإنشاء والتعمير. ويعمل البنك الدولي أيضًا على توسيع نطاق القدرات لمساعدة البلدان على التعامل مع أوضاع الهشاشة ومواقف الصراع. وكشريك طويل الأجل، يعمل البنك الدولي على زيادة مساندته لجميع البلدان متوسطة الدخل في أوقات الأزمات.
الخدمات التي يقدمها البنك الدولي للإنشاء والتعمير
من خلال شراكة البنك الدولي مع البلدان متوسطة الدخل والبلدان الأفقر المتمتعة بالأهلية الائتمانية، يتيح البنك الدولي للإنشاء والتعمير حلولا مالية مبتكرة، بما في ذلك المنتجات المالية (القروض والضمانات ومنتجات إدارة المخاطر)، والمعرفة والخدمات الاستشارية (شاملة على أساس استرداد التكاليف) لحكومات البلدان الأعضاء على الصعيدين الوطني ودون الوطني.
ويمول البنك الدولي للإنشاء والتعمير الاستثمارات في جميع القطاعات، ويقدم المساندة الفنية والخبرات المتخصصة في مختلف مراحل المشروع. ولا تزود موارد البنك البلدان المقترضة بالتمويل الضروري فحسب، ولكنها أيضاً تُعتبر أداة مهمة لنقل المعارف العالمية والمساعدة الفنية.
وتساعد الخدمات الاستشارية في مجال الديون العامة وإدارة الأصول الحكومات ومؤسسات القطاعات الرسمية والمنظمات الإنمائية على بناء القدرات المؤسسية لحماية الموارد المالية وزيادتها.
ويساند البنك الدولي للإنشاء والتعمير جهود الحكومات الرامية لتدعيم إدارة الشؤون المالية العامة، وتحسين مناخ الاستثمار، ومعالجة الاختناقات التي تعوق تقديم الخدمات، وتعزيز السياسات والمؤسسات.