Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي

الشباب في صعيد مصر: أصوات جديدة وآراء جديدة

09/06/2012


Image

على الرغم من أن شريط الأرض الممتد من جنوب العاصمة المصرية القاهرة إلى بحيرة ناصر على الحدود مع السودان، والمعروف باسم صعيد مصر، لا يضم سوى 40 في المائة من سكان البلاد، فإنه يأوي 80 في المائة ممن يعيشون في فقر مدقع.

لكن خلافا لتونس حيث انطلقت الانتفاضة من المناطق الريفية الفقيرة قبل أن تمتد إلى العاصمة، لم يلعب صعيد مصر سوى دور طفيف للغاية في ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني. ولكن إذا كانت الاستثمارات قد ركزت على شمال مصر ومدنها الكبرى، لاسيما القاهرة والإسكندرية، فإن صعيد مصر كان غائبا عن التغطية العالمية للثورة ولم يحظ منذئذ سوى بالنذر اليسير من الاهتمام.

بيد أن المشاكل التي يئن تحت وطئتها مازالت مستمرة. ويلقي تقرير جديد للبنك الدولي بعنوان استعادة أصواتهم: آراء جديدة لفتيات وشباب صعيد مصر، الكثير من الضوء الضروري على هذه المنطقة التي طال إهمالها. وقد ألهم "الربيع العربي" الشباب في صعيد مصر أيضا حتى باتوا لا يقلوا حرصا على استرداد حقوقهم.

يعرض هذا التقرير، من خلال سلسلة موسعة من المقابلات، بيانا تفصيليا للتحديات العديدة التي يواجهها شباب الصعيد من وجهة نظرهم. وفضلا عن مجرد الإصغاء، يسوق التقرير سلسلة من المقترحات المتعلقة بالسياسات الرامية إلى تهيئة الظروف التي تسمح للشباب بالمشاركة أكثر كمواطنين، وبتوظيف كل مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم من خلال الوظائف المنتجة.

والإصغاء هو مجرد بداية، ولكن لكي تخرج هذه الموارد البشرية الهائلة كامل طاقتها، فيجب أن يتبع الكلام أفعال وإجراءات على أرض الواقع.

حقائق أساسية عن صعيد مصر

  • تشهد مصر "طفرة في أعداد السكان من الشباب" حيث يمثل الشباب في الشريحة العمرية 15 - 29 عاما نحو ثلث سكان البلاد.
  • أكثر من نصف سكان الصعيد تقل أعمارهم عن 29 عاما بينما تتراوح أعمار ثلث السكان هناك بين 15 و 29 عاما.
  • يغلب الطابع الريفي على الصعيد، حيث يعيش نحو 75 في المائة من الشباب هناك بالمناطق الريفية.
  • يضم الصعيد 40 في المائة فقط من سكان مصر، إلا أن 60 في المائة من سكانه يعيشون في فقر، وتعيش نسبة 80 في المائة منهم في فقر مدقع.
  • تتركز أفقر ألف قرية في البلاد تقريبا في ثلاث محافظات بصعيد مصر.
  • أكثر من ثلث شباب الصعيد يندرجون ضمن الخُميس الأشد فقرا من السكان.
  • يقدر المعدل الرسمي للبطالة بين الشباب في الصعيد بنحو 16 في المائة، بعد استبعاد "غير الموظفين"، وهم العاطلون الذين لا يبحثون عن وظائف، وهي حالة تنطبق على نصف الشباب في الصعيد تقريبا.
  • 70 في المائة من فتيات الصعيد عاطلات عن العمل.
  • تصل معدلات الأمية بين الشباب في الصعيد إلى 17 في المائة، وهي أعلى من المتوسط العام في البلاد، مع ارتفاع الأمية بين الإناث عن ضعفي معدلاتها بين الذكور.
  • لا تتجاوز نسبة من يعملن من الفتيات الأميات 4 في المائة.
  • عوائد التعليم في صعيد مصر عالية، مع ارتفاع نسبة مشاركة خريجات الجامعات في الأيدي العاملة إلى 58 في المائة، وهو أعلى من المتوسط العام في البلاد البالغ 47 في المائة، و84 في المائة بالنسبة للشباب الذكور من خريجي الجامعات.
  • معظم فتيات الصعيد اللواتي لم يحصلن على أي قدر من التعليم الرسمي في صعيد مصر لا تعملن.
  • يعتبر شباب الصعيد أن أسباب ارتفاع معدلات البطالة بينهم تتمثل في غياب القطاع الخاص ورداءة جودة التعليم والمحسوبية والفساد.
  • ما زال يُنظر إلى الوظيفة الحكومية باعتبارها الشكل الاجتماعي الوحيد المقبول في الصعيد، خاصة بالنسبة للمرأة.
  • تلعب ثروة الأسرة ومستوى تعليمها دورا مهما في نواتج التوظيف في الصعيد.
  • يعاني الشباب من انخفاض مستوى المشاركة المدنية في مصر، حيث لا تتجاوز نسبة المنخرطين في جماعات سياسية وفنية واجتماعية خمسة في المائة على المستوى العام في البلاد وثلاثة في المائة على مستوى الصعيد.
  • قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني، كان الشباب ينصرفون عن المشاركة المدنية لأسباب منها آراء الوالدين وسياسات الدولة ومضايقات أجهزة الأمن.
  • يبدي شباب الصعيد عموما عدم رضا عن المراكز الشبابية القائمة نظرا لأنها لا تقدم سوى القليل من الأنشطة الثقافية أو التعليمية وتعاني نقصا في التجهيزات، فضلا عن أنها لا تخدم سوى الرجال.
  • تعتبر الرعاية الصحية في الصعيد غير كافية مع عدم توفر الأطباء والأدوية والأجهزة المتخصصة.
  • حظيت ثورة 25 يناير/كانون الثاني بتأييد واسع النطاق بين الشباب في الصعيد، وهو ما تجلى في العديد من المظاهرات المحلية، وفي الطفرة غير المسبوقة في المبادرات الشعبية التلقائية مثل الجهود الرامية إلى تنظيف الشوارع وتشكيل تحالفات مجتمعية جديدة.

 


Api
Api