واشنطن العاصمة – لقد أظهر إستفتاء بريكست في المملكة المتحدة والسباق الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية من بين أمور أخرى تزايد انعدام ثقة الناس بالإندماج في الإقتصاد العالمي. إن انعدام الثقة هذا يمكن أن يعرقل إتفاقيات تجارية جديدة يتم العمل عليها حاليا ويمنع البدء بإتفاقيات جديدة.
يجب عدم الإستخفاف بالخطر الذي يشكله هذا السيناريو فلو مضينا بعيدا في الإنعزالية والحمائية فإن ذلك سيحطم المحرك الإقتصادي المبني على أساس التجارة والذي أعطى العالم سلاما وإزدهارا لعقود عديدة.
أنا كوزيرة سابقة للتجارة في كوستاريكا أعرف صعوبة أن تقوم البلدان –المتقدمة والنامية على حد سواء- بصياغة سياسات تجارية تفيد جميع الناس ولكن فقط لإن إدارة تأثيرات العولمة صعبة لا يعني أن نرفع أيدينا للإعلى ونستسلم .
لقد، وطبقا للبنك الدولي ولكن هذه المكاسب وإن كانت مثيرة للإعجاب ليست بالضرورة دائمة فلو إنعزلت البلدان مرتفعة الدخل- وزبائنها- عن الأسواق العالمية فإن الناس الأكثر فقرا سيعانون أكثر من غيرهم .
إن وإلا فإن قوى العولمة يمكن أن تحول التعاون لصراع ولهذا السبب يتوجب على صناع السياسات التركيز على أربعة مجالات .
أولا، يتوجب على البلدان تفكيك الإجراءات الحمائية التي وضعتها وتقديم إلتزام قوي بعدم تطبيق سياسات تشوه الأسواق العالمية.
ثانيا، يجب على البلدان أن تتعاون من أجل تحديث الأنظمة والأحكام العالمية التي تنظم التجارة من أجل أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية المتغيرة وأن تنفذ بشكل فعال الإتفاقيات التي يتم التفاوض بشأنها.
ثالثا، يجب أن تعمل الدول والمؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية معا من أجل إزالة العوائق التي تزيد من تكاليف التجارة وعلى وجه الخصوص، يتوجب إلغاء الإعانات الزراعية وإزالة القيود عن تجارة الخدمات وتحسين الإتصال وتسهيل التجارة والإستثمار عبر الحدود وزيادة التمويل التجاري.