أطلقت مجموعة البنك الدولي اليوم مشاورات مع مجموعة متنوعة من ممثلى المجتمع وذلك لإعداد الإطار المستقبلى للتعاون بين مجموعة البنك مع جمهورية مصر العربية على مدى السنوات الخمس المقبلة 2015-2019.
وقد بدأت المشاورات اليوم فى القاهرة في حين ستعقد لقاءات تشاوريه أخرى فى الأسكندرية والصعيد مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك لإثراء عملية إعداد إطار الشراكة القطرية.
ويهدف إعداد الإستراتيجية الجديدة أساساً إلى دعم أولويات التنمية في البلاد بما يتفق مع الاستراتيجية الإقليمية لمجموعة البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهدف الرئيسي لمجموعة البنك الدولي المتمثل في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.
يقول هارتويج شافير، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي "نتطلع إلى الاستماع إلى آراء مختلف ممثلى المجتمع حول أفضل السبل التي يمكننا بها مساندة مصر. ونحن سعداء جدا للوصول إلى مختلف المحافظات وخاصة في صعيد مصر."
وتجدر الإشارة إلى أن إطار الشراكة القطرية هي استراتيجية مشتركة بين المؤسسات الثلاث لمجموعة البنك الدولي -البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار-، وهي ترتكز على نقاط القوة ومجالات الخبرة الخاصة بكل منها. هذا وسوف يتم إنجازها على مدى الشهور الستة المقبلة.
ومن جانبها، صرحت ندى شوشة، المدير القطري لمصر وليبيا واليمن بمؤسسة التمويل الدولية قائلة: "مهمتنا هي توفير الفرص للهروب من الفقر من خلال دعم القطاع الخاص في الأسواق الناشئة. وعملية التشاور ستساعدنا فى تحديد أولويات التنمية، وهذا بدوره سيساعدنا على تركيز جهودنا على كيفية مساندة مصر."
ومن شأن المشاورات المزمع إجراؤها فى الأقاليم الجغرافية المختلفة فى مصر، خاصة الصعيد، إبراز أهمية هذه الأقاليم المحرومة باعتبارها أولوية تنموية بالنسبة لمصر. كما تؤكد على حرص البنك الدولي على إشراك كافة الفئات والإستماع إلى آراء وملاحظات المجموعات المختلفة المعنية في مختلف أنحاء البلاد.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الدولي أطلقت موقعا مخصصا للمشاورات عبر شبكة الانترنت وكذلك استبيان مع توفير الوثائق المتاحة باللغتين العربية والإنجليزية.