تم تأسيس صندوق الإصلاح والتعافي وإعادة إعمار العراق بالشراكة مع الحكومة العراقية في العام 2018 وبتمويل من كل من كندا، ألمانيا، السويد والمملكة المتحدة. يوفر الصندوق منصةً للتمويل والحوار الاستراتيجي حول مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في العراق، مع التركيز على تشجيع جهود الأجندة الإصلاحي المستهدفة وتحسين فعالية الاست²ثمارات العامة والخاصة في مجال التعافي الاقتصادي والاجتماعي وإعادة الإعمار. كما يتطلع الصندوق إلى دعم المساواة بين الجنسين، وأجندة التغير المناخي، وبناء السالم، ومشاركة المواطنين في العراق.
منذ إطلاقه في تشرين الثاني 2018، يعكف صندوق الإصلاح والتعافي وإعادة إعمار العراق على العمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية على توفير المعلومات اللازمة للأجندة الإصلاحية التي اعتمدها الحكومة في تشرين الأول 2020. ومنذ اعتماد الورقة البيضاء بصورة رسمية في 2020، واصلت الفرق القطاعية العمل عن كثب مع مختلف الوزارات المعنية والجهات الحكومية الأخرى على وضع خطط عمل واقعية لتنفيذ ما جاء في الورقة البيضاء من خلال تقديم المساعدة الفنية، والعمل الاستشاري والتحليلي. وفي 2021، قام الصندوق بإعداد 32 عمالً تحليلياً متعدد القطاعات، والتي تتعلق بالورقة البيضاء في العراق. عملت مشاريع الصندوق على توفير المعلومات اللازمة على صعيد السياسات والبرامج في قطاعات إعادة الإعمار، والزراعة، والمياه، والبيئة، والطاقة، والحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والإدارة المالية العامة، والقطاع المالي، والقطاع الخاص، وبرامج الفقر، وبناء السلام. كما يدعم الصندوق الحكومة العراقية على صعيد بناء نظم تنسيقية لإدارة جهود الإصلاح. ساهمت جهود المساعدة الفنية وبناء القدرات، الممولة من خلال الصندوق، في تحقيق نتيجتين مهمتين وهما: 1 . رفع اسم العراق من قائمة الاتحاد الأوروبي للدول عالية الخطورة في غسل الأموال 2. رفع اسم العراق من قائمة البنك الدولي للبلدان غير الملتزمة بالإبلاغ عن الدين العام الخارجي. وهذا سيدعم العراق للوصول إلى موارد مالية متزايدة من المؤسسات متعددة الأطراف وتحسين التصنيف الائتماني للعراق.
يركز تقرير الصندوق لهذا العام على النتائج المتحققة من مختلف المشاريع التي يدعهما الصندوق. حيث يقدم الجزء الأول وصفاً عاماً حول الدعم المقدم من الصندوق في مجال السياسات والبرامج المبنية على البراهين. يتضمن الجزء الرئيسي من التقرير تركيزاً على التقدم المحرز في المجالات الاقتصادية والتعليمية. ثم يأتي الجزء الرابع- النتائج وأبرز المقتطفات- والذي يغطي منجزات المشاريع النشطة للصندوق طوال العام الماضي. ويقدم الجزء التالي وصفاً عاماً حول محفظة الصندوق قبل التشارك في المستجدات التشغيلية من 2021. وتقدم الأجزاء الأخيرة من التقرير وصفاً عاماً مالياً وتوضح طموحات الصندوق في 2022. فضلاً عن ذلك، توفر الملاحق تفاصيل حول النتائج والتقدم المحرز في كافة مشاريع الصندوق وتتضمن جدولاً بالنتائج المتحققة لغاية 2021. كما يتضمن التقرير ملحقاً يقدم تفاصيل حول أوجه تعاون الصندوق مع الحكومة العراقية بحسب كل مشروع.