ملخص
- ارتفعت نسبة وفيات حديثي الولادة والرضع ارتفاعا طفيفا في السنوات الأخيرة.
- الرعاية قبل الولادة والرعاية أثناء الولادة هي شاملة تقريبا.
- التقزم يشكل مشكلة ملحة في الأراضي الفلسطينية، حيث أن 12% من الأطفال مصابون بالتقزم.
- نسبة حصول الأطفال على ملح معالج باليود مرتفعة في قطاع غزة والضفة الغربية مقارنة ببقية بلدان المنطقة.
- ثلث الأطفال (34%) ملتحقون ببرامج الرعاية والتعليم لمرحلة الطفولة المبكرة وأقل من النصف (47%) يمارسون أنشطة تنموية.
- معدلات التأديب العنيف للطفل مرتفعة وتصل الى 96%.
الشكل 1- مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة للضفة الغربية وغزة، 2006
المصدر: حسابات المؤلف بناء على المسح الفلسطيني لصحة الأسرة، 2006.
يواجه الأطفال فرصا غير متساوية للتنمية الصحية
يواجه الأطفال في الضفة وقطاع غزة فرصًا غير متكافئة في التنمية الصحية بسبب عوامل خارجة عن إرادتهم. وهناك اختلافات كبيرة في الفرص المتاحة للأطفال لمراكمة رأس المال البشري والنمو بصورة صحية. والطفولة المبكرة هي المرحلة التي تبدأ بها حلقات الفقر وعدم التكافؤ وتنتقل عبر الأجيال. ويميل الأطفال إلى أن يكونوا أكثر حظا او اقل حظا بصورة دائمة عبر مجموعة من الأبعاد المختلفة لتنمية الطفولة المبكرة، وقد يواجهون فرصاً حياتية مختلفة جداً إستناداً إلى بعض الخصائص فقط. إذا رصدنا طفلا يعيش في أفقر 20 % من الأسر و من أبوين غير متعلمين (طفل "أقل حظاً") وقارنا بينه وبين طفل أبواه حاصلان على تعليم عالي ، ومن أغنى 20 % من الأسر (طفل "أكثر حظاً")، نجد بأن لديهما فرص مختلفة جداً في تنمية طفولتهم المبكرة بشكل صحي. ويبين الشكل 2 محاكاة تظهر تباين الفرص بين الأطفال "الأقل حظا" و"الأكثر حظا" حسب مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة.
والجدير بالذكر أن نماذج وفيات الأطفال حديثي الولادة ووفيات الأطفال الرضع، والحصول على ملح معالج باليود تظهر أن الخصائص الأساسية ليس لها أهمية إحصائية في شرح فرص تنمية الطفولة المبكرة في هذه الأبعاد. و يشير ذلك إلى أن الأطفال لا يواجهون فرصا غير متكافئة في الوفاة المبكرة أو الحصول على ملح معالج باليود إستناداً إلى خصائصهم الأساسية. أما بالنسبة لجميع المؤشرات الأخرى، يكون للطفل الأقل حظًا مؤشر تنمية طفولة مبكرة أضعف.
ولدى المقارنة بين الأطفال الأقل والأكثر حظاً، نجد أن الفجوة في رعاية ما قبل الولادة هي 15 نقطة مئوية، والفجوة في الرعاية الماهرة أثناء الولادة هي 5 نقاط مئوية. أما من حيث التغذية، فإن الطفل الأقل حظًاً أكثر عرضة للتقزم بثلاث مرات – فرصة تقزم 17 % مقارنة بواقع 6 % للطفل الأكثر حظًا. و هناك فجوة تصل إلى 26 نقطة مئوية بشأن احتمال ممارسة الطفل أربعة أنشطة تنموية على الأقل. وأكبر فرق نسبيا هو في الإلتحاق برعاية وتعليم الطفولة المبكرة، حيث يحظى الطفل الأقل حظًا بفرصة إلتحاق تصل إلى 13 %، في حين يكون للطفل الأكثر حظا فرصة تصل الى 58 % - أي أكثر بأربع مرات. والطفل الأقل حظاً معرض للتأديب العنيف بنفس فرصة تعرض الطفل الأكثر حظا تقريباً، مع فرق مقداره أقل من نقطة مئوية واحدة.
الشكل 2: عدم المساواة في فرص تنمية الطفولة المبكرة الصحية (%)
المصدر: حسابات المؤلف استنادًا إلى المسح الفلسطيني لصحة الأسرة 2006.