يمثل التحوُّل الرقمي فرصةً فريدةً لمساعدة اقتصادات المشرق على التصدي للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض طريق تحقيق نمو اقتصادي مستدام وبناء مجتمعات شاملة للجميع. وقد اختارت العديد من بلدان الأسواق الصاعدة المسار الرقمي وتعمل حالياً على دفع التحوُّل الرقمي لأنشطتها الاقتصادية وقطاعاتها الصناعية وعلاقاتها التجارية بشكل سريع. ويحدد نمو الاقتصاد الرقمي شكل حاضر الأنشطة الاقتصادية العالمية ومستقبلها نظراً لتأثيره في رفع الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة، وتسريع احتواء الفئات المتأخرة اقتصادياً واجتماعياً، فضلاً عن تحسين نظام الحوكمة والشفافية.
ولذلك، اشتركت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية مع البنك الدولي في تنظيم أول منتدى رقمي لمنطقة المشرق في عمَّان يومي 29 و30 يونيو/حزيران 2019. وستكون هذه الفعالية الإقليمية رفيعة المستوى التي تستمر ليومين بمثابة منبر لمناقشة دور الرقمنة في تحديد شكل مستقبل المنطقة من منظور قادة الحكومات وقطاع الأعمال. وسيناقش واضعو السياسات، ومؤسسات الأعمال الدولية والإقليمية، والشركات الناشئة، والمستثمرون السياسات والتحديات والمبادرات المتعلقة بتعزيز الاقتصادات الرقمية في منطقة المشرق العربي. وسيقوم المشاركون بتبادل المعارف والخبرات وسيقدِّمون نظرة مستقبلية وتوصيات رئيسية لتحويل المشرق العربي إلى منطقة رقمية جديدة في المجالات ذات الصلة بالبنية التحتية الرقمية والمنصات والمهارات وأنظمة الدفع وريادة الأعمال.
سيغطي المنتدى النقاط الرئيسية التالية:
- الخطط القُطرية لتنمية الاقتصاد الرقمي؛
- المهارات الرقمية المطلوبة لشغل الوظائف في المستقبل؛
- إمكانية تحويل منطقة المشرق العربي إلى وجهة لتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات والعمليات التجارية للغير (خدمات التعاقد الخارجي ITO/BPO)؛
- الربط الشبكي بين مؤسسات الأعمال وفعاليات التعلُّم.
سيعرض المنتدى منطقة المشرق كمركز إقليمي لتلقي خدمات تكنولوجيا المعلومات والعمليات التجارية التي تُسنَد إلى جهات خارجية، وسيقدِّم لرواد الأعمال والمستثمرين فرصاً للربط الشبكي بين مؤسسات الأعمال.
ومن المتوقع أن يتحوَّل هذا المنتدى إلى فعالية تُعقد سنوياً لاستعراض التقدُّم المحرز وتقديم تعهدات جديدة كل عام للنهوض بأجندة التحوُّل الرقمي في بلدان المنطقة.