على الرغم من تحسن فرص الحصول على التعليم في جميع المستويات التعليمية والاستثمارات المذهلة في التعليم والتدريب، إلا أن التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية يكمن في ضعف التعلم. وتهدف نظم التعليم في جميع انحاء العالم إلى تعليم الأطفال في المراحل المتأخرة من المدارس الابتدائية – سن العاشرة -القراءة بفهم. وتعتبر القدرة على القراءة بوابة لمزيد من التعلم وتنمية المهارات من ناحية وتمكين للشباب من المشاركة بفاعلية في المجتمع من ناحية أخرى.
ولكن ما نراه أن الأطفال لا يتعلمون. ومن أجل تشجيع معالجة تلك الأزمة العالمية، أعلن البنك الدولي عن مؤشر "فقر التعلم"، وهو نسبة الأطفال الذين لا يستطيعون قراءة قصة بسيطة وفهمها في سن العاشرة من عمرهم. كما تم الإعلان عن هدف عالمي جديد لتخفيض هذه النسبة بمقدار النصف على الأقل قبل عام 2030. وبحسب تقديرات البنك الدولي، فان 53٪ من الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعانون من "فقر التعلم".
ولتأكيد الحاجة الملحة لتحسين نتائج التعلم، ينظم البنك الدولي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية مؤتمر رفيع المستوى حول "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وإفريقيا" يومي 13 و14 فبراير/ شباط 2020 بالتعاون مع مكتب المملكة المتحدة للشؤون الخارجية والكومنولث.
ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تبادل الخبرات الإقليمية والدولية في مجال إصلاح التعليم والاستراتيجيات التحويلية لإحراز تقدم أسرع نحو تحسين التعلم للجميع، مع تعزيز التعاون بين بلدان إفريقيا والشرق الأوسط للعمل على تحقيق تقدم أسرع في تحسين نتائج التعلم.