رؤى وأفكار قيمة من "تقرير التنمية في العالم "2021"
تجد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نفسها في مفترق طرق مهم في مسيرتها للتحوّل الرقمي. فمعظم بلدان المنطقة باتت الآن أكثر ترابطاً من أي وقت مضى في ظل تحسن خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض والزيادة الكبيرة في حركة البيانات. غير أن تسخير الإمكانات الإنمائية التي ينطوي عليها هذا الكم المتنامي من البيانات يتطلب سد الثغرات الحرجة في الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بإنشاء البيانات واستعمالها وإعادة استعمالها. ووفقاً لمطبوعة "تقرير عن التنمية في العالم 2021: البيانات من أجل حياة أفضل، تتألف هذه المنظومة من سياسة البنية التحتية للبيانات، والإطار القانوني والتنظيمي للبيانات، وإطار السياسات الاقتصادية ذات الصلة، فضلاً عن مؤسسات البيانات الداعمة للتنفيذ. وتتطلب الاستفادة الفعالة من البيانات لتعزيز عملية التنمية صياغة عقد اجتماعي جديد يسعى إلى تحقيق كامل القيمة المحتملة للبيانات على نحو منصف، وفي الوقت نفسه تعزيز الثقة من خلال الحماية من إساءة استعمال البيانات.
في هذه الندوة الإقليمية الإلكترونية، سيعرض فريق إعداد مطبوعة "تقرير عن التنمية في العالم" رؤى وأفكاراً قيمة من واقع تقرير عام 2021 وأهميته بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إذ إن تحقيق تعافٍ أخضر وقادر على الصمود وشامل للجميع للخروج من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) سيتوقف على قدرة المنطقة على الاستفادة من بياناتها بمزيد من الفعالية من أجل تحسين وضع السياسات، ونمو القطاع الخاص، ورفع كفاءة تقديم الخدمات وشفافيتها. وتسعى الندوة إلى دعم الأطراف الرئيسية في المنطقة في صياغة عقود اجتماعية جديدة خاصة بهم تساعد على تحقيق القيمة المحتملة للبيانات مع مراعاة مبادئ الثقة والإنصاف.
تهدف ورشة العمل الإقليمية هذه إلى زيادة الوعي بالرسائل الرئيسية المتعلقة بالسياسات التي ترد في "تقرير عن التنمية في العالم 2021" وإلى تشجيع الحوار مع واضعي السياسات في المنطقة، باعتبار ذلك وسيلة لتحديد المشاركات اللاحقة الممكنة لفرق البنك الدولي، ويمكن عرضها باللغات المحلية حسب الحاجة. وسيصاحب ورشة العمل إصدار مذكرة إعلامية خاصة بكل منطقة على حدة تجمع معاً كافة النتائج والرسائل ذات الصلة التي خلص إليها التقرير وترجمتها إلى اللغات المحلية.