انضموا إلينا في فعالية مباشرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالشراكة مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي سيجمع قادة الفكر لمناقشة الصلة بين العمل المناخي والأمن الغذائي والمساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستتركز المناقشة حول تقييم التقدم الذي تم إحرازه في وضع إجراءات تدخلية مناخية مراعية للمساواة بين الجنسين وتحويلية في البلدان العربية. وسيقوم المتحدثون أيضاً باستعراض التجارب والخبرات والدروس المستفادة، مع إبراز الممارسات المحمودة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجال الأمن الغذائي والعمل المناخي الذي يسهم في تحقيق أجندة التنمية 2030.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرتبط النقاش بشأن تغير المناخ بالمناقشات المتعلقة بمواطن الضعف الاجتماعي، وعدم المساواة بين الجنسين، وعدم الاستقرار على نطاق أوسع. وتظهر البحوث العالمية والإقليمية أن النساء والفتيات يواجهن مزيداً من مواطن الضعف إزاء تغير المناخ. فالأعراف والممارسات الثقافية القائمة على أساس نوع الجنس والناجمة عن الهياكل الاجتماعية القائمة وعلاقات القوة غير المتوازنة تضع النساء والفتيات في وضع غير موات، من حيث تعرضهن بشكل أكبر للآثار الضارة لتغير المناخ وقدرتهن على التكيف معها. وعادة ما تتعرض النساء لأعباء مفرطة في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في المنطقة مقارنة بالرجال، كما يقل احتمال بقائهن على قيد الحياة ويزيد احتمال تعرضهن للإصابة عند وقوع الكوارث. وبالمثل، من المرجح أن تكون النساء والفتيات قد تقلصت مشاركتهن في صنع القرار داخل الأسرة والمجتمع المحلي، وبالتالي فإنهن أقل مشاركة في صياغة السياسات أو اتخاذ القرارات على مستوى مجتمعاتهن المحلية. وهناك نحو 23% من النساء العاملات في المنطقة يعملن في الزراعة ويعتمدن عليها وعلى الموارد الطبيعية لكسب أرزاقهن، وبالتالي يتأثرن بموجات الجفاف والفيضانات وتناقص المحصول الناجم عن تغير المناخ.
من المقرر أن يقوم كل من فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكاني وينراجا، الأمين العام المساعد للمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بإلقاء كلمة الافتتاح.