خلفية عامة
- قفزت مستويات الدين العام في اقتصادات الأسواق الصاعدة إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ 50 عاما، ويتزايد لجوء الكثير من البلدان النامية إلى الاستدانة بشروط غير مُيسَّرة - من مقرضين من القطاع الخاص، وآخرين ليسوا من أعضاء نادي باريس.
- فيما توجه جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ضربةً موجعة إلى الاقتصاد العالمي، فإن البلدان الأفقر التي سيكون أكثر تضرراً من تفشي الفيروس، ستعاني أيضا من أزمة مديونية.
- إنَّ تعليق مدفوعات خدمة الدين مبادرة قوية سريعة التأثير ستجلب منافع حقيقية للناس في البلدان الفقيرة، لاسيما البلدان التي لا تملك الموارد المالية اللازمة للتصدي لأزمة جائحة كورونا.
- بتشجيعٍ من مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي وأخرين، تتيح اقتصادات مجموعة العشرين لأشد بلدان العالم فقرا إمكانية تعليق سداد القروض الثنائية الرسمية المستحقة اعتباراً من 1 مايو/أيار.
- وستفعل هذه المبادرة الكثير لحماية الأرواح وسبل كسب الرزق لملايين من الناس الأكثر عرضة للخطر.
- أشارت مجموعة السبع أيضا إلى أنها ستُعلِّق التزامات الديون المستحقة على أشد البلدان فقرا.
كيف يقدم البنك الدولي المساعدة
- تتيح مجموعة البنك الدولي موارد تمويل تصل قيمتها إلى 160 مليار دولار بين أبريل/نيسان 2020 ويونيو/حزيران 2021 . وفي الوقت الذي تعمل فيه البلدان في مختلف أنحاء العالم على احتواء تفشي فيروس كورونا والحد من آثاره، تُنفِّذ مجموعة البنك الدولي تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة البلدان النامية على تقوية أنظمتها للرعاية الصحية وما تتخذه من تدابير للتصدي للجائحة:
- إننا ومؤسسات بريتون وودز الأخرى نقوم بتعزيز الدعم المالي للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية (المؤسسة كلما ورد ذكرها) لتمكينها من التغلب على الأزمة. وكما كان الحال دائما، نجري أولا تقييما للأوضاع المالية العامة للبلد المعني، بما في ذلك حجم الديون ومشكلات السداد.
- في الفترة من أبريل/نيسان وحتى ديسمبر/كانون الأول 2020، ارتبط البنك الدولي بتقديم 19.5 مليار دولار تمويلا للبلدان المشاركة في مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين، كان 6.8 مليارات دولار منها في شكل مِنَح. وقد صرفنا بالفعل 12.7 مليار دولار لهذه البلدان، منها مِنَحٌ قيمتها 3.8 مليارات دولار. ويبلغ إجمالي الأموال المنصرفة تقريبا ثمانية أمثال ما تلقيناه من البلدان المستفيدة من المبادرة من مبالغ سداد خدمة الديون -وقدرها 1.5 مليار دولار.
- يجري تصميم هذه المساندة وفقا لمتطلبات الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلدان. ونُقدِّم في الوقت الحالي المساعدة إلى أكثر من 100 بلد يعيش فيها 70% من سكان العالم من خلال استجابات للتصدي لجائحة كورونا.
- بالإضافة إلى مساندة مشروعات صحية جارية، ستُركِّز العمليات على الحماية الاجتماعية، والحد من الفقر، والتمويل المربوط بالسياسات.
- نحن نقدمُ منحا وليس قروضاً إلى معظم البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية والتي تواجه مخاطر مرتفعة تهدد ببلوغها مرحلة المديونية الحرجة. أمَّا بالنسبة للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة - مثل تلك التي توجد في أفريقيا- فإن أسعار الفائدة على قروض البنك الدولي منخفضة للغاية، وآجال الاستحقاق وفترات السماح طويلة.
- يتلقى نصف البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية بالفعل النصف على الأقل من كل مواردها المالية المخصصة من المؤسسة -إن لم يكن كل مواردها- في شكل منح لا تشتمل على أقساط سداد على الإطلاق.
- تُعدِّل المؤسسة الدولية للتنمية بشكل تلقائي شروط مساعداتها. إذ تُدرك المؤسسة أن استمرارية القدرة على تحمل أعباء الدين من الشواغل الرئيسية للكثير من البلدان منخفضة الدخل. ولهذا السبب حينما تواجه البلدان صعوبات متزايدة في خدمة أعباء ديونها الخارجية لأسباب منها وقوع أزمة كبيرة، فإن المؤسسة تقوم بشكل تلقائي بتعديل شروط مساعداتها حتى يتسنى للبلدان الاستمرار في الحصول على مزيد من الموارد المالية والمساعدات الفنية دون زيادة أعباء مديونيتها.
- تقوم المؤسسة بإعادة تدوير كل مدفوعات خدمة الدين التي تتلقاها في مساعدات مالية جديدة لأشد البلدان فقرا. وهذه الموارد مطلوبة لتمويل مشروعات صحية حيوية جديدة للتصدي لجائحة كورونا، تجمع مع التمويل المساعدات الفنية للخبراء. والاستمرار في تشغيل المؤسسة وفقا لشروطها الحالية سيتيح لها على أحسن وجه إمكانية تلبية احتياجات البلدان المتعاملة معها خلال الأزمة الحالية.