نظراً لقوة غاز الميثان على المدى القصير، ينبغي أن تكون التدخلات الفعالة من حيث التكلفة لخفض انبعاثاته أولوية فورية لدى القطاعات التي تُعد أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان. وتعد قطاعات الزراعة والطاقة والصرف الصحي والنفايات مسؤولة مجتمعة عن 90-95% من الميثان بشري المنشأ على الصعيد العالمي:
- الزراعة تنتج 41% من انبعاثات غاز الميثان الناجم عن النشاط البشري، ومن ذلك زراعة الأرز وحرق النفايات الزراعية، وإدارة السماد العضوي، والغازات المنبعثة من الأبقار والأغنام؛
- الطاقة تنتج نحو 35%، بما في ذلك أنشطة استخراج النفط والغاز، وضخهما، ونقلهما، وتعدين الفحم؛
- خدمات الصرف الصحي والنفايات تنتج نحو 20%، بما في ذلك ما يتعلق بمقالب القمامة ومعالجة مياه الصرف.
لمجموعة البنك الدولي سجل طويل في المشاركة في خفض الميثان في المجالات الرئيسية للزراعة والطاقة والصرف الصحي والنفايات. ويعرض الجدول أدناه أمثلة على عديد من المشروعات التي تضطلع بها مجموعة البنك في هذا المجال، بما في ذلك أنواع مختلفة من أنشطة المشروعات التي من شأنها خفض انبعاثات غاز الميثان.
الزراعة | - قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 200 مليون دولار لمشروع في وادي لوغن بالكاميرون لتحسين خدمات الري والصرف والإنتاج الزراعي، والحد من انبعاثات غاز الميثان من حقول الأرز، وتدريب المزارعين على نهج الزراعة المراعية للمناخ.
- قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 387 مليون دولار لمشروع في دلتا ميكونغ في فييتنام لمساندة التحول من أنظمة الزراعة متعددة المحاصيل التي أدت إلى استنزاف التربة واضطراب التوازنات الهيدرولوجية.
- قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير 250 مليون دولار لمشروع ري في إندونيسيا لتحديث خدمات الري ورفع كفاءة توصيل المياه إلى مزارع الأرز، بهدف الحد من انبعاثات غاز الميثان من زراعة الأرز.
- تقدم مجموعة الحلول العالمية للمياه في الزراعة التابع للبنك الدولي المشورة الفنية لأعضائه وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن كيفية تعزيز استخدام المياه في الزراعة من حيث الاستدامة والإنتاجية والعدالة.
|
الطاقة | - من خلال الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز، يعمل البنك الدولي مع الحكومات والشركات لوضع حد للحرق المعتاد للغازات وتنفيسها، مما يؤدي إلى إطلاق غاز الميثان في مواقع إنتاج النفط. ويركز البنك الدولي على التصدي للحواجز الفنية والتنظيمية والمالية التي تحول دون الحد من الحرق والتنفيس، ويطور برامج للحد من الحرق/التنفيس خاصة بكل بلد، ويصدر مجموعة متنوعة من التقارير والبحوث لمساندة الحكومات. ومنذ عام 2003، عملت الشراكة على مساندة تخفيض انبعاثات غاز الميثان في جميع أنحاء العالم.
- ساندت مؤسسة التمويل الدولية، وهي ذراع مجموعة البنك الدولي للتعامل مع القطاع الخاص، أحد أكبر مشروعات خفض حرق الغاز في العالم في العراق من خلال ترتيب قرض بقيمة 360 مليون دولار، مما ساعد على تجنب الحرق غير الضروري، مع مساندة التحول في مجال الطاقة في العراق، وتوسيع نطاق حصول الفقراء على الطاقة.
- يدرج أيضا خفض حرق الغاز وتنفيسه في إطار إصلاحات السياسات المصاحبة لعمليات مساندة الموازنة التي يقوم بها البنك الدولي في العديد من البلدان.
- قدمت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، التي توفر التأمين ضد المخاطر السياسية وتعزيز الائتمان للمستثمرين والمقرضين من القطاع الخاص عبر الحدود، ضماناً بقيمة 67 مليون دولار لمنشأة لتوليد الكهرباء باستخدام غاز الميثان المستخرج من بحيرة كيفو في رواندا.
|
الصرف الصحي والنفايات | - قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 170 مليون دولار لتحسين صلاحية العيش من خلال الإدارة السليمة لخدمات الصرف الصحي المدارة والحد من انبعاثات غاز الميثان في دكا ببنغلاديش من خلال معالجة مياه الصرف الصحي ونفايات خزانات التحلل، والحد أيضا من طفح مياه المجاري وتلوث المياه.
- قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 700 مليون دولار لمشروع في نيجيريا لإعادة تأهيل البنية التحتية لإمدادات المياه والحد من الانبعاثات من خلال معالجة نفايات خزانات التحلل، وتحديث المراحيض، واستخدام الحمأة المعالجة كبديل للأسمدة.
- نشر البنك الدولي تقرير تمويل مشروعات إدارة غازات مدافن القمامة في البلدان النامية، موضحا الطرق التي يمكن بها لحكومات المدن، أو أصحاب مدافن النفايات الخاصة، أو غيرهم من مطوري المشروعات تمويل إدارة غازات مدافن النفايات للحد من الانبعاثات.
- قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير 200 مليون دولار لمشروع في القاهرة بمصر لمعالجة تلوث الهواء، بما في ذلك تحديث البنية التحتية المتكاملة لإدارة النفايات للحد من انبعاثات غاز الميثان.
- قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 115 مليون دولار لمشروع للصرف الصحي في المناطق الحضرية في موزامبيق لتحسين إمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي المدارة بطريقة مأمونة والحد من انبعاثات غاز الميثان مع تحسين جمع مياه الصرف الصحي ومعالجتها.
- قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير 250 مليون دولار لمشروع في ساو باولو بالبرازيل لتحسين إمكانية حصول الفئات غير القادرة على المياه وتخفيض الانبعاثات من مياه الصرف الصحي.
|
تكثف مجموعة البنك الدولي مساندتها للبلدان المتعاملة معها للحد من انبعاثات غاز الميثان. تشمل مساندة مجموعة البنك الدولي طائفة واسعة من الإجراءات التدخلية، بما في ذلك العمل التحليلي، وبناء القدرات، ودعم الإصلاحات التنظيمية، وكشف/رصد التسربات، ودراسات الجدوى المبدئية للاستثمار، والإقراض أو الاستثمار المباشران. ويمثل خفض الميثان أيضا محورَ تركيزٍ رئيسياً لعدد من التقارير القُطرية المقبلة بشأن المناخ والتنمية، وهي تقارير تشخيصية أساسية جديدة لمجموعة البنك الدولي تدمج اعتبارات تغير المناخ والتنمية وتساعد البلدان على إعطاء الأولوية للإجراءات الأكثر تأثيرا التي يمكن أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعزز التكيف. فعلى سبيل المثال، يشير تقرير المناخ والتنمية لفييتنام إلى أن قطاع الزراعة هو ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في فييتنام، ومعظمه من الميثان وأكسيد النيتروز، ويحدد تدابير فعالة من حيث التكلفة مثل الاستثمار في التكنولوجيات منخفضة الكربون في إنتاج الأرز (مثل تناوب الترطيب والتجفيف) الذي يمكن أن يخفض الانبعاثات ويخفض تكاليف الإنتاج ويوفر دخلا أعلى للمزارعين. وستواصل مجموعة البنك الدولي دورها الريادي في مجال العمل على الحد من غاز الميثان، وستشارك مع المؤسسات والجهات الفاعلة الإنمائية الأخرى لتعميق التعاون وتحقيق أكبر الأثر.