أكبر قدرات تركيا غير المستغلة: النساء

عرض عام

أعد كل من منظمة التخطيط العامة في تركيا والبنك الدولي التقرير الذي يحمل عنوان "مشاركة النساء في قوة العمل في تركيا: الاتجاهات والمحددات وإطار السياسات". ويتناول التقرير بالبحث أسباب انخفاض عدد النساء في تركيا، ممن يشغلن أو يبحثن عن وظائف، عن مثيلاتهن في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وأسباب تناقص هذه النسبة.

النتائج الرئيسية

إن السبب في تراجع نسبة النساء ممن يشغلن أو يبحثن عن وظائف في تركيا خلال العقدين الماضيين يُعزى جزئيا إلى أن النساء هاجرن من المناطق الريفية حيث كن يشتغلن بالأعمال الزراعية دون الحصول على أجر إلى المناطق الحضرية حيث يبقى معظمهن في المنزل. وينتقل الشبان في المناطق الريفية من العمل في الزراعة إلى وظائف أفضل أجرا في الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات. ويؤدي هذا التحول بعيدا عن زراعة الكفاف إلى انسحاب النساء من قوة العمل.

وتريد كثير من النساء في تركيا أن يعملن، لكنهن يواجهن بعض الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك. فعلى سبيل المثال:

• لا يتاح للنساء الحاصلات على مستوى تعليمي منخفض، ولا سيما في المناطق الريفية، إلا العمل في وظائف ذات أجور متدنية وفي ظروف عمل قاسية. ويؤدي هذا إلى فقدان الدافع للعمل الآن؛ إذ إن العائد منه سيكون صغيرا سواء من حيث الدخل أو التطوير المهني.
• تحول القيود الاجتماعية والثقافية دون عمل النساء، وكذلك ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال.

من شأن زيادة عدد النساء ممن يعملن بنشاط في تركيا أن يخفض أعداد الفقراء، وأن يزيد الناتج الاقتصادي القومي، وأن يؤدي إلى تحسين المؤشرات الاجتماعية، مثل الرعاية الصحية والنواتج التعليمية للأطفال. وإذا زادت نسبة التركيات اللاتي يبدأن العمل في وظائف ذات دوام كامل ستة أو سبعة في المائة، فإن هذا سيخفض أعداد الفقراء نحو 15 في المائة.

آثار السياسات:

طبقت الحكومة التركية في الآونة الأخيرة برنامجا يدعم مساهمات أرباب الأعمال في الضمان الاجتماعي للمعينات حديثا مدة تصل إلى خمس سنوات.

وتستطيع الحكومة أيضا تشجيع مزيد من النساء على العمل، وذلك من خلال:

• خلق فرص عمل للباحثات عن عمل للمرة الأولى،
• توفير رعاية للطفل ميسورة التكلفة،
• تعزيز الاستثمارات في التعليم.