Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي

العلامات الجغرافية من أجل إدارة المشاريع بكفاءة وفعالية

02/19/2013


Image

موظف من وزارة الزراعة يلتقط صورة لمشروع طريق في الفلبين في إطار أنشطة العلامات الجغرافية للمرحلة الثانية من برنامج التنمية الريفية في منداناو. وتصدرت الوكالة الحكومية جهود استخدام التكنولوجيا في إدارة البرنامج المدعوم من البنك الدولي، والتي تجري محاكاتها في وكالات أخرى وفي الحكومات المحلية. (شاهد عرض الصور)

صورة فوتوغرافية: وزارة الزراعة

نقاط رئيسية
  • تواجه المرحلة الثانية من برنامج التنمية الريفية في منداناو، الذى يمتد فيما يزيد عن 6 مناطق، تحديات ومخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى المواقع والعمالة والموارد والأمن.
  • تسمح تكنولوجيا العلامات الجغرافية بتحديد مواقع المشاريع في المواقع النائية والمتأثرة بالصراع وإدارتها والتحقق منها بسهولة ودقة.
  • يستخدم البرنامج العلامات الجغرافية بشكل مبتكر لتحسين الشفافية والفعالية في إدارة المشاريع والمشتريات.

إذا كنت تستخدم الخرائط المستندة إلى الانترنت مثل خرائط جوجل لمتابعة رحلاتك في أنحاء العالم، أو إذا كنت تشارك في مشروع تتوزع مهام تنفيذه على مجموعات متفرقة وتريد الإبلاغ عن تقديم رشا، فإنك معتاد بالفعل على تحميل الصور والمعلومات الأخرى التي تتعلق بخصائص محددة للموقع. وربما أنك لا تعرف أن هذه الأداة يمكن استخدامها أيضا لرصد المشاريع الحكومية في الأماكن النائية.

ولم يكن الموظفون بوزارة الزراعة والحكومات المحلية في الفلبين على علم بذلك أيضا. ويتذكر المهندس ارنيل دي ميسا أنه حين طرح فكرة استخدام العلامات الجغرافية عام 2010 لرصد مشروع يسانده البنك الدولي، فإن التعليق والتصور العام لدى معظم العاملين كان "هذا أيضا سيمر".

ودي ميسا هو نائب مدير برنامج للمرحلة الثانية من برنامج التنمية الريفية في منداناو والتي تقوم بتنفيذها وزارة الزراعة. ومن خلال إشراك الحكومات المحلية والمجتمعات الريفية، تمكن المشروع من رفع متوسط دخل أسر المستفيدين 16 في المائة من عام 2007 إلى عام 2011.

وفي الوقت الحاضر، يقود فريق دي ميسا الجهود الرامية إلى تدريب زملائهم في العمل داخل وخارج الوزارة على  استخدام العلامات الجغرافية في إدارة المشروع. ويعد استخدامهم المبتكر للتكنولوجيا هو الأول من نوعه بين الوكالات الحكومية في الفلبين، وبين الرواد الأوائل في المنطقة.

وقد جرب دي ميسا وفريقه مجموعة متنوعة من النظم المعقدة التي تسمح لهم بفعالية الإشراف على حوالي 500 مشروع فرعي للبنية التحتية الريفية والتحقق منها وتقييمها – من التعريف إلى المشتريات والتنفيذ وحتى مرحلة التقييم. وأخيراً وجد دي ميسا وفريقه الذى يتخذ من منداناو مقراً الحل في تكنولوجيا العلامات الجغرافية، التي قال إن العاملين الحكوميين المكلفين بالعمل في البرنامج تحمسوا لها لاحقاً.

وفي عملية وضع العلامات الجغرافية تُرفق معلومات خاصة بالموقع مثل الإحداثيات الجغرافية والصور وأفلام الفيديو وحتى الرسائل النصية القصيرة. وسيحتاج المستخدمون إلى هواتف مزودة ببرنامج نظام تحديد المواقع الجغرافية ووصلة انترنت لتحميل محتويات الوسائط المتعددة  (ملتيميديا) إلى تطبيق يعمل على الانترنت، مثل جوجل، يوفر منصة للعلامات الجغرافية دون أي تكلفة.

 


" يكمن جمال العلامات الجغرافية في أنه ليس من الضروري أن يكون المرء مهندسا ليتعلمها. فكل إنسان يمكنه أن يتعلم قواعدها الأساسية  "

أرنيل دي ميسا

مهندس ونائب مدير البرنامج بالمرحلة الثانية من برنامج التنمية الريفية في منداناو

واليوم، يقوم أعضاء هذا الفريق والحكومات المحلية المشاركة في منداناو، مزودين بكاميرات تستخدم نظام تحديد المواقع الجغرافية وأجهزة كمبيوتر صغيرة (تابلت)، بتوثيق مختلف مواقع المشروع بالصور قبل تنفيذ المشروع وخلال التنفيذ وبعده بما في ذلك الجسور والطرق التي تربط بين المزارع والأسواق، وشبكات الري، وسبل كسب العيش، وحتى المحميات البحرية بواسطة كاميرات خاصة بالتصوير تحت الماء. وأصبح الفريق الذى أحجم عن استخدام هذه التكنولوجيا من قبل، هو الآن الفريق الذى يقوم بإحصاء فوائدها العديدة:

 
فعالة من حيث التكلفة وآمنة -  تمكن هذه التكنولوجيا فريق المشروع من التحقق من سير العمل الفعلي على أرض الواقع ورصده وتقييمه دون الحاجة إلى السفر للوصول إلى المواقع التي يصعب الوصول إليها والمناطق ذات المخاطر الأمنية العالية، مما يوفر لهم موارد ثمينة من القوى العاملة والوقت والجهد.

سهولة الرجوع إلى المعلومات- تزود هذه التكنولوجيا الجهات المانحة والهيئات المنفذة والمقاولين وغيرهم من الشركاء بمعلومات مفيدة حول المشاريع الفرعية، مثل تحديد المواقع بشكل دقيق، وتواريخ العمل، ومساحات الأراضي، والمسافات التي تتم تغطيتها، وموقع تواجدها بالنسبة لمعالم أخرى في المنطقة (انظر الموقع www.damrdp.net).

الشفافية – تتوفر كذلك على الخرائط معلومات أخرى، مثل الدعوة إلى تقديم عطاءات للمشاريع، وذلك لصالح مقدمي ‏العطاءات المحتملين. وفي الوقت نفسه، فإنها تسمح للمواطنين بتحسين رصد المشتريات وسير العطاءات. ‏وتخصص بيانات نظام تحديد المواقع الجغرافية علامة تعريف فريدة لكل مشروع، ما يتلافى الازدواجية والتداخل بين ‏مشاريع البنية التحتية، وبالتالي تقضي على المشاريع الزائفة، وكذلك الإبلاغ الكاذب عن البيانات.

.برنامج حائز على جوائز

عندما أشادت الهيئة القومية للاقتصاد والتنمية بالفلبين مؤخراً بالمرحلة الثانية من برنامج التنمية الريفية في منداناو على ما قام به من تطبيق تكنولوجيا العلامات الجغرافية في "حل مشاكل متكررة في تنفيذ المشاريع"، شعر دي ميسا بالحماس. وقال "كنا نريد حقاً أن نوضح أننا نفعل شيئا لدعم الإدارة العامة الرشيدة والشفافية".

وبالنسبة لدي ميسا، فإن 'جائزة الممارسات الجيدة' التي تم منحها للبرنامج تعزز جهود إدارة أكينو للحد من الفساد وتحسين الإدارة العامة. وفي حين أنها كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها وكالة حكومية التكنولوجيا لتعزيز الشفافية في مشروع للتنمية، فإنها لن تكون المرة الأخيرة.

وتتطلع وزارة الزراعة بالفعل لاستخدام العلامات الجغرافية لبناء قاعدة بياناتها من أجل تعزيز تخطيط الزراعة ومصايد الأسماك.

 


وسائط إعلامية

Api
Api