Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي

أضواء المدن الباهرة لكن المكلفة في صربيا

02/10/2014


Image

تكلفة التدفئة والقدرة على تناول الطعام بما فيه الكفاية خلال فصل الشتاء البارد والطويل في صربيا يجعل الحياة اليومية صعبة للعديد من الناس.

البنك الدولي

نقاط رئيسية
  • الأسر التي انتقلت إلى المدن بحثا عن فرص أفضل تجاهد غالبا لتلبية احتياجاتها بسبب ارتفاع نفقات المعيشة.
  • الأسر تسجل ارتفاع مستوى الضغط المالي وغالبا ما تضطر إلى خفض الأساسيات كي تستطيع أن تدفع فواتير التدفئة وتشتري قدرا كافيا من الطعام لتحمل البرد.

يرى سرديان وزوجته يوجوسلافا أن الحي العمالي الذي يقطنون فيه في بلغراد يحمل الأمل في حياة أفضل ومزيد من الفرص. لكن الحياة ليست سهلة بأي مقياس. 

وانتقلت الأسرة حديثا من قريتهم الصغيرة قرب الحدود الكرواتية للعيش في العاصمة.  وجاء سراديان أولا وعثر على وظيفة سائق حافلات من زيليزنيك إلى وسط مدينة بلغراد مقابل راتب قدره 25 ألف دينار (284 دولارا) شهريا. ومقارنة بوظيفته السابقة في محطة بنزين خلال الصيف وأحيانا كسائق حافة فإن هذه خطوة كبيرة للأمام.

بعد أكثر من عامين وجد شقة تكفي لأسرته لكن الإيجار الشهري البالغ 16 ألف دينار (188 دولارا) وكذلك تكلفة التدفئة المرتفعة يستهلكان جزءا ضخما من ميزانية الأسرة التي تصل إلى أقل قليلا من 2.5 دولار يومي لكل فرد فيها.

وتواجه أوروبا وآسيا الوسطى كمنطقة مشكلة فريدة بسبب طول فصول الشتاء وقسوتها. ويعني ذلك أنه على الأسرة أن تدفع الكثير للبقاء في دفء وتناول ما يكفي من طعام للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الأوضاع القاسية مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم الأكثر دفئا. وتضاف هذه التكاليف إلى الأساس اليومي وبالتالي فإن 2.5 دولار يوميا للفرد لا تكفي غالبا. وبالتالي، فإن كثيرا من هذه الأسر تعيش في حالة فقر. 

وأجرى البنك الدولي مقابلات مع عديد من الأسر في المنطقة لتوثيق ما يواجهه الفقراء من مشاكل. وقال معظم هؤلاء المواطنين إن أكبر مشكلة تواجههم هي ارتفاع فواتير التدفئة خلال فصول الشتاء الطويلة الباردة.  

وكانت الأمور ستصبح أكثر يسرا لو كانت يوجوسلافا حصلت على وظيفة لكن إصابتها بالسرطان وخضوعها لعملية لإزالة الثدي تركها بنسبة إعاقة تصل إلى 90 في المائة. وحيث أنه ليس بوسعها رفع أي شيء ثقيل بذراعها اليسرى فإنها لا تستطيع أن تتولى العديد من الوظائف. وتحصل الأسرة على مزايا الإعاقة وبدل أطفال لكنها تجاهد لتلبي احتياجاتها.

وتقول يوغوسلافا إن أي دخل إضافي سيقطع شوطا طويلا وخاصة في فصل الشتاء حين ترتفع تكلفة التدفئة كثيرا.

وتضيف أن "الأمر حسن الآن بوظيفته الجديدة لكن سنرى ما سيحدث في فصل الشتاء. لكني أمل أن أجد وظيفة في ذلك الوقت. حتى لو كان الراتب 20 ألف دينار فقط فإنها ستحدث أثرا".

ويشكل الامتداد العائلي واستمرار الروابط مع القرية بعض الراحة للأسرة التي تعاني بعد انتقالها للمدينة. وتقول يوغوسلافا "نقضي فترة العطلة المدرسية في القرية مع آبائنا. ولا نتحمل أي مصروفات هناك".

وتأتي المساعدة أيضا من القرية خلال فصل الشتاء حين ترسل الأسرة الممتدة الطعام.

"لا نشتري سوى الخبز والحليب"، حسبما تقول يوغوسلافا. "وأحيانا ما يرسل إلينا الحليب أيضا من القرية لأنه ليس بوسعنا شراؤه هنا. وأحيانا لا يتوفر لدينا ما يكفي من المال لشراء الحليب".



Api
Api