سومدانج، إندونيسيا، 20 مارس/آذار، 2015 – في فبراير/شباط من العام الجاري قضت المحكمة الدستورية في إندونيسيا بإلغاء قانون الموارد المائية لسنة 2004 لتكسب شركات المياه القروية بذلك سلطة أكبر على الموارد المائية، وتزيد من هيمنتها على إدارة تلك الموارد خلال السنوات المقبلة.
تحويل الشركات القروية غير الرسمية إلى شركات قانونية
في حين أن هذه التطورات تتيح الفرصة لكثير من شركات المياه القروية فإنها تثير تحديات أيضا، فكثير منها يفتقر إلى الكفاءة في الإدارة أو مازال يعمل في القطاع غير الرسمي بدون تراخيص أو هياكل مالية رسمية.
وعن ذلك يقول سوباجيو، رئيس وكالة التخطيط الإقليمي لهذه الشركات القروية "ليس جميع هذه الشركات المملوكة للقرى سليما من الناحية المؤسسية والقانونية."
وللتغلب على هذه التحديات، بدأت مؤسسة ميترا بريما، وهي شريك لبرنامج مجموعة البنك الدولي لمياه الشرب والصرف الصحي، مبادرة لمساعدة هذه الشركات القروية على بناء المهارات. وبالتنسيق مع الوكالات الحكومية المحلية، تعمل ميترا بريما على مساعدة هذه الشركات عن طريق تدعيمها في القدرات الفنية والإدارية والمالية.
وساعد البرنامج حتى الآن 26 شركة مياه قروية في جاوة الغربية بربطها ببنوك التنمية المحلية للحصول على قروض. وقد ساعد هذا تلك الشركات على توسيع نطاق تغطيتها من مياه الشرب النظيفة.
ضمان توزيع المياه النظيفة في القرى
كانت الأوضاع أسوأ كثيرا قبل إنشاء هذه الشركات القروية. فالأهالي في كثير من تلك القرى كانوا يحصلون على مياه غير نظيفة من الآبار والأنهار القريبة للاستحمام والطهي والشرب.
وتتذكر نوربايتي، وهي ربة بيت تعيش في مقاطعة بونجاس، الأمراض التي كانت تصيب أفراد أسرتها قائلة "اعتدنا على الاعتماد على آبار ضحلة وينابيع في الحصول على المياه للاستحمام والشرب. لكن أفراد أسرتي كانوا يعانون الإسهال والأمراض الجلدية"، وتضيف أن أسرتها لم تعد تصيبها الأمراض كما كان الحال في الماضي.