ضاحية شاكاردارا، إقليم كابول- في أحد أيام الشتاء الباردة، تجمع المزارعون في قرية دانيشماند بضاحية شاكاردارا لمناقشة أوضاع الزراعة وأفضل الأساليب لتجهيز أراضيهم للزراعة.
وكان المزارعون منذ وقت ليس ببعيد يصابون بالذعر إذا انخفض مستوى الماء، مثلما حدث هذا العام، حيث كان ذلك يثير المخاوف من الجفاف ومن النقص الشديد في المياه. لكنهم كانوا يتحدثون هذه المرة باطمئنان رغم شح الأمطار. وخفف من مخاوفهم المبادرة التي طرحتها وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية تحت مسمى مشروع إدارة المياه في الحقول الذي يدعمه صندوق إعادة إعمار أفغانستان. وقد تم تبطين مجرى قناة الري لديهم بالإسمنت للحد من هدر المياه وتوفير المزيد من إمدادات المياه المضمونة للمزارعين.
يقول خان زاده، 50 عاما، والذي يتخذ الزراعة مصدرا للرزق لإطعام أسرته المؤلفة من 10 أفراد، "لم نعد نخشى الجفاف إلى هذه الدرجة. في السابق، كانت كميات كبيرة من المياه تهدر وهي تتسرب عبر قاع القناة، مما كان يعني عدم استقرار مستوى الماء. والآن، أصبح الماء يصل مباشرة إلى حيث الحاجة إليه بدون هدر بعد أن تم تبطين قاع المجرى بالإسمنت".
القناة مصدر فخر للمزارعين المحليين. قبل المبادرة، جمع أهالي القرية نحو 100 شخص وأنفقوا 20 ألف أفغاني (نحو 350 دولارا) لتنظيف القناة من أجل منع هدر المياه. والآن، وبفضل المشروع، يتم توفير الوقت والمال.