إذا توجهت إلى مطار القاهرة الدولي، سترى منطقة إنشاءات ضخمة مجاورة لمبنى الركاب 3. على أحد الجوانب، هناك صالة جديدة تماما للمغادرة طُوقت كلها بالزجاج، تتصل بصالة الوصول عبر ممر علوي. وصممت الأربع عشرة بوابة للانتقال بالمسافرين إلى 38 منفذا زجاجيا لامعا لإنهاء إجراءات السفر. وفي نهاية المحطة هناك بوابة ذات طابقين للالتحام بالطائرة إيرباص 380. ويمتد في منتصف المحطة حيز بمساحة 26 ألف متر مربع للتسوق والطعام. هذا بالإضافة إلى نظام متقدم للمناولة السريعة للأمتعة وضمان تدفق الحقائب سريعا وفحصها أمنيا بدقة.
ويعلق المهندس محمود عصمت رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية قائلا: "ان هذا المشروع مثال طيب على التعاون القوي والمثمر بين الحكومة المصرية والبنك الدولي. وقد سبقه مشروعان آخران هما مبنى الركاب 3 في مطار القاهرة الدولي ومبنى الركاب 1 في مطار شرم الشيخ الدولي."
وكان البنك الدولي قد بدأ في عام 2010 إعداد خطة طموحة لتحديث مبنى الركاب الثاني بمطار القاهرة الدولي وتوسيعه. وقدم 280 مليون دولار من بين 436 مليون دولار هي إجمالي تكاليف تمويل المشروع. وبعد أن تأخر البدء في المشروع في أعقاب ثورة 25 يناير، انطلق العمل فيه سريعا.
ويقول إحسان صادق، مدير وحدة إدارة المشروعات، بالشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، "على مدى السنوات الخمس الماضية، شمر 12 ألف عامل عن سواعدهم لتجديد مبنى الركاب الثاني بمطار القاهرة الدولي وتوسعته." وأضاف، "نحن جميعا نسابق الزمن لإتمام هذا العمل في النصف الثاني من عام 2016."