فهم المخاطر 2016 – منتدى دولي حول تحديد المخاطر
يشهد الأسبوع الحالي استضافة الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها منتدى فهم المخاطر 2016 في فينيسيا لطرح أحدث الابتكارات في مجال تحديد مخاطر الكوارث. وسيكون المنتدى منبراً لأكثر من 700 من أعضاء الوفود لتبادل أفضل الممارسات والتعاون وطرح تقنيات حديثة وبحوث متقدمة في المجالات المختلفة لإدارة مخاطر الكوارث.
وعلى مدار خمسة أيام، سيجتذب هذا المؤتمر الذي يُعقد كل عامين مجموعة متنوعة فريدة من رجال الأعمال من القطاع الخاص مثل FM Global، والمؤسسات الأكاديمية مثل جامعة كولومبيا Columbia University، والمؤسسات غير الهادفة للربح مثل BBC Media Action، وصناع السياسة، والمنظمات المجتمعية.
وسيطلق المنتدى أيضاً عدداً من المنتجات الرائدة للصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها في مجال تحديد مخاطر الكوارث، بما في ذلك:
· ThinkHazard!: تأتي الحاجة إلى معلومات يُعتمد عليها ومفهومة في قلب الإدارة الفعالة لمخاطر الكوارث. ومن ثم، فإن أداة Think Hazard! هي أول أداة مجانية مفتوحة المصدر على شبكة الإنترنت تسمح للمستخدمين بفهم التأثير المحتمل لثمانية أنواع مختلفة من المخاطر – الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية والرياح والعواصف والجفاف والثورات البركانية وموجات تسونامي – على منطقة جغرافية معينة في كل بلد على حدة على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تبرز كيف يمكن أن تتطور هذه المخاطر مع تغير المناخ. ويعني فهم احتمال حدوث هذه الأمور أنه يمكننا إنشاء الطرق والمستشفيات والمدارس والمناطق الزراعية وغيرها بحيث تكون قادرة على مقاومة الأخطار الطبيعية وتغير المناخ. على سبيل المثال، نادراً ما يتبادر إلى الأذهان احتمال حدوث زلازل في أوغندا، إلا أنه يمكن اليوم لجميع من يقوم ببناء المدارس هناك الحصول بسرعة على المعلومات التي تمكنهم من فهم التهديد الذي تنطوي عليه المخاطر الطبيعية المختلفة وضمان أن المدارس والطلاب في مأمن من الكوارث.
· صناعة مستقبل أكثر خطورة: لقد ورث صناع القرار مخاطر الكوارث من أسلافهم (على سبيل المثال جميع البنايات في كاتمندو غير مصممة للصمود أمام الزلازل). وهم يواجهون صعوبة بالغة وتكاليف مرتفعة في عملية "تفكيك" هذه المخاطر الموروثة. إلا أنه يمكنهم تغيير مخاطر الكوارث التي سيرثها أبناؤهم. وغالباً ما تكون هذه القرارات غير مكلفة بل إن لها العديد من الفوائد الخرى في المدن التي تتزايد فيها وتيرة التوسع العمراني. ولسوء الحظ، نادراً ما يعكس فهمنا للمخاطر اليوم مناخنا المتغير والنمو السكاني والتوسع العمراني السريع – وهي عوامل تعيد بصورة كبيرة تشكيل المخاطر التي تواجهها العديد من البلدان. وتدفع الحاجة إلى تغيير نموذج التفكير نشر المطبوعة الرئيسية صناعة مستقبل أكثر خطورة: إلى أي مدى تشكل قراراتنا مستقبل مخاطر الكوارث عن الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها. وبإيراد عدد من الأمثلة شديدة الوضوح، تسعى هذه المطبوعة إلى تغيير مسار الحوار العالمي حول مخاطر الكوارث إلى تقديم المشورة لصناع القرار على نحو أفضل.
الشراكة الإنسانية والتنموية من أجل القدرة على التحمل
إن توجه منتدى فهم المخاطر 2016 إلى ربط الأشخاص والجماعات في جميع نواحي إدارة مخاطر الكوارث إنما يوضح قوة الشراكات. وتتيح استضافة هذا المنتدى في فينيسيا، تلك المدينة التي تكافح من أجل استباق خطر مناخي متزايد، فرصة فريدة للصندوق العالمي لإدماج جهود المجتمع المدني والحكومة مع التقدم الذي تشهده التكنولوجيا لمواجهة التحديات الخطيرة في البلدان النامية.
وبانعقاده قبل أسبوع من عقد مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني، يهدف المنتدى إلى إطلاق حوار بين المنظمات الإنسانية العالمية، والأطراف الحكومية الفاعلة، والباحثين، وصناع القرار، سواءً في المنتدى أو المؤتمر الذي سيعقبه. ومع ما للكوارث والصراعات والأزمات الأخرى من تأثير على ملايين الأشخاص، فإن النظام الإنساني المثقل بالأعباء بحاجة إلى حلول مستدامة من شأنها تخفيف حدة النزوح وإيجاد مجتمعات محلية أكثر قدرة على تحمل المخاطر.
لمزيد من المعلومات عن جلسات معينة، يرجى الضغط هنا.