وقع كل من المدير الإداري العام لمجموعة البنك الدولي كريستالينا جورجييفا ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي مذكرة تفاهم اليوم لإنشاء مركز بيانات مشترك عن النزوح القسري. ومن المقرر أن يبدأ المركز الجديد العمل في وقت لاحق من هذا العام ، وهو يستجيب للطلب المتزايد على بيانات أكثر وأفضل ، وذلك لإثراء استجابة عالمية أقوى للنزوح القسري ولتحسين السياسات والبرمجة لمساعدة المتضررين.
واجهت مجموعة البنك الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مستويات عالية من النازحين قسرا واللاجئين وطالبي اللجوء ، الذين يبلغ عددهم حالياً حوالي 66 مليون، ولذلك فإنهما قاما في السنوات الأخيرة بتوسيع نطاق التعاون ، بما في ذلك من خلال سلسلة من الأعمال التحليلية المشتركة في القرن الأفريقي ، وحوض بحيرة تشاد والشرق الأوسط.
ويبني المركز الجديد على هذه الجهود ويركز على جمع وتحليل ونشر البيانات الجزئية الأولية. وسيمكِّن هذا المؤسستين من إكمال نقاط القوة لدى كل منهما: المفوضية في مجال حماية البيانات والتسجيل والتحصيل والمجموعة في بيانات الأسر المعيشية وحوار السياسات والعمل التحليلي. وسيعمل المركز كحافز للعمل في كلتا المؤسستين ، وكذلك لدعم الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني والباحثين وغيرهم. وسيتم دراسة الشراكات مع المنظمات الأخرى التي لديها خبرة كبيرة في بيانات النزوح القسري ، وذلك لتعزيز أوجه التكامل والتآزر.
من حيث النطاق ، سيغطي المركز البيانات الديموغرافية والاجتماعية الاقتصادية - معلومات تفصيلية عن الدخل والاستهلاك والمهارات والصحة والنشاط الاقتصادي وغير ذلك - وستكون مجهولة المصدر لحماية الخصوصية ومنع التعرف على الأفراد. وستشمل البيانات اللاجئين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية والعائدين وطالبي اللجوء والسكان المضيفين.
وقام فريق مشترك بوضع مبادرات محددة منذ الإعلان عن المركز لأول مرة في أكتوبر تشرين الأول 2017 ، والذي قد يتضمن إنشاء مكتبة بيانات ، وإعداد أدوات منهجية تتماشى مع عمل اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة ، وإجراء تقييمات الفقر للاجئين والمجتمعات المضيفة ، وتنفيذ برامج بناء القدرات لجمع البيانات في البلدان المضيفة ، واستكشاف إمكانات التكنولوجيات الجديدة لتعزيز البيانات المتاحة.
في حين كانت هناك جهود هائلة لجمع البيانات وبناء الأدلة بشأن النزوح القسري حتى الآن ، لا تزال هناك تحديات فيما يتعلق بالمنهجية ، والوصول ، والقدرة ، واستخدام النظم في كل بلد.
وفي الميثاق العالمي بشأن اللاجئين ، الذي يجري إعداده حالياً بقيادة المفوضية العليا، من المتوقع صدور استجابة أكثر شمولاً للنزوح القسري اعتمادا على بيانات عالية الجودة لتوجيه السياسات والبرامج التي تتسم بالفعالية والكفاءة لا سيما في بيئة محدودة الموارد. ولدعم هذه الأهداف ، سيقوم المركز بما يلي:
· ضمان جمع البيانات السكانية والبيانات الاجتماعية الاقتصادية بصورة منهجية وتحليلها
· تيسير الوصول المفتوح إلى بيانات التهجير القسري ، مع ضمان نزاهة إطار الحماية القانونية
· تشجيع الابتكارات لتعزيز بيانات النزوح القسري من خلال صور الأقمار الصناعية، والهواتف المحمولة ، وغيرها من التكنولوجيات الجديدة
· ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ، وإﻧﺸﺎء ﻗﻮاﻋﺪ وﺗﻌﺮﻳﻔﺎت وﻣﻨﻬﺠﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮكة ، ودﻋﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻈﻤﺔ كل بلد ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة.
ويجري حاليا مناقشة الموقع وترتيبات التوظيف للمركز الجديد.
