يطبق برنامج التدريب تدابير صارمة لضمان أن يجني المعلمون والطلاب ثمار هذا الجهد.
والحضور إلزامي، وتضيع على المعلمين المتدربين الذين لا يحضرون بانتظام فرصة التعيين في وظائف دائمة في الحكومة.
يتعلم معلمو المرحلة الابتدائية المنهج الوطني للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في حين يتلقى معلمو المرحلة الثانوية تدريبا في مواد الحساب واللغتين الإنجليزية والأوردية والعلوم، كل حسب تخصصه.
تقول عدن فروة، ابنة الأربعة عشر ربيعا والطالبة بالصف السابع: "فصولنا مثيرة جدا للاهتمام؛ فالمعلمون في غاية اللطف ويشركوننا في المناقشات. إنهم يرسخون لدينا الرغبة في تعلم المزيد. واللغة الإنجليزية هي المادة المفضلة لدي!"
وحتى يوليو/تموز 2018، تلقى 403205 معلمين تدريبا منذ تأسيس برنامج التدريب المهني المستمر في عام 2012.
ويشكل برنامج التدريب المهني المستمر عملية متواصلة تضم إجراء تدريب دوري أثناء الخدمة في جميع المكاتب المحلية لأكاديمية كويد لتطوير التعليم. وتقول سندس نصير، معلمة الرياضيات والأحياء والكيمياء للصفين التاسع والعاشر: "لقد ابتعدنا عن أسلوب التعلم التقليدي السلبي القائم على المحاضرة وانتقلنا إلى أسلوب التعلم التفاعلي". وسندس حاصلة على درجة الماجستير في علم الحيوان وتم تعيينها بعد حضور برنامج تدريبي لإعداد المعلمين لمدة 4 أسابيع في عام 2013.
"فيما يتعلق بالتدريب التمهيدي في مادة الأحياء، قضينا أسبوعا في تعلم الأساليب التعليمية، وأسبوعا في مادة الأحياء، وآخر في مهارات تعلم الإنجليزية والحاسب الآلي". ووجدت سندس أن كفاءتها الشخصية والمهنية تحسنت تحسنا كبيرا، ولاسيما نظرا لتعيينها من دون تمتعها بسابق خبرة في مجال التدريس.
"أقوم باستخدام الكثير من الأساليب التفاعلية لتدريس طلابي. فإذا كنت أدرس الجهاز التنفسي على سبيل المثال، استخدام نفسي أو أحد الطلاب كما لو كان دُمية، وأشير إلى الأضلاع إلخ لجعل عملية التعلم أكثر جاذبية".
تقول راحيلا عارف، التي عملت ناظرة لإحدى المدارس الثانوية الحكومية للبنات على مدى السنوات التسع الماضية وفي نظام المدارس الحكومية خلال السنوات الست والعشرين الماضية: " اعتادت الحكومة على توظيف معلمين غير مؤهلين اجتازوا بالكاد المستوى المتوسط. وقد استخدموا أساليب تدريس عفا عليها الزمن، مثل أسلوب التلقين والحفظ. والمعلمون الآن يتمتعون بمؤهلات أعلى، ويستخدمون أساليب تدريس أفضل وأحدث، كما يستخدمون مهاراتهم وما تعلموه، وهو ما يتجلى في تحقيق نتائج أفضل في طلابهم".
يهدف المشروع الثالث لقطاع التعليم بإقليم البنجاب بباكستان إلى مساندة الإقليم على تحسين مستويات الالتحاق بالمدارس وإتمام الدراسة وممارسات التدريس والتعلم مع التركيز بشكل خاص على المناطق ذات الأداء المنخفض.