يدخل الصراع في اليمن عامه السادس، كواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. بينما نصف المرافق الصحية في اليمن لا تعمل تقريبا، وكان هذا التوقف نتيجة لمزيج من الأسباب منها الانخفاض الشديد في عدد العاملين الصحيين، وقلة الإمدادات الطبية، والأضرار المادية للبنية التحتية الصحية، واستمرار انعدام الأمن.
وأدى الضرر الذي لحق بشبكات المياه والصرف الصحي إلى صعوبة الحصول على مياه الشرب النظيفة الآمنة، مما ساهم في تفشي الكوليرا التي أثرت منذ عام 2017 على عدة ملايين من المواطنين. وإلى جانب وجود أمراض أخرى كان يمكن الوقاية منها وعدم تلبية الاحتياجات الصحية، سلط تفشي الكوليرا الضوء على حاجة اليمن المستمرة للمساعدات الإنسانية الحرجة المنقذة للحياة.
ويجري إيصال الموارد التمويلية من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية للمشروع الطارئ للرعاية الصحية والتغذية، الذي يعمل مع المؤسسات المحلية لدعم حوالي 1970 مرفقا من مرافق الرعاية الصحية الأولية و 72 مستشفى في أنحاء اليمن.
وتقوم فكرة المشروع على الحفاظ على هذه المرافق الصحية طوال فترة الصراع من أجل منع الانهيار الكامل للنظام الصحي الحالي في البلاد.