كبدت حرب اليمن الدائرة منذ ست سنوات البنية الأساسية للبلاد خسائر فادحة. فقد تعرض ثلث المنشآت الخاصة بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والنقل للدمار بسبب الصراع. كما عانت الخدمات الحضرية، مثل تنظيف الشوارع وجمع القمامة، كثيرا بسبب نقص الأموال لدى البلديات. وتعرض نصف المستشفيات والعيادات الطبية في اليمن لدمار جزئي أو كلي، وتعاني تلك التي بقيت تعمل من انقطاع الكهرباء ونقص الأدوية والمستلزمات الأساسية الأخرى.
وفي الوقت نفسه، يواجه اليمن تفشيا فتاكا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأمراض أخرى مثل الكوليرا وحمى الدنك والملاريا. وكان تفشي الكوليرا العام الماضي واحدا من أسوأ نوبات المرض، وتزداد هذه الأمراض فتكا مع ضعف قدرة المدن اليمنية على مواجهتها. وتصف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، احتمال تفشي فيروس كورونا في بلدان مثل اليمن بأنه "السيناريو الكابوس".
يقدم المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن التابع للبنك الدولي الدعم لقطاع الصحة من خلال الخدمات المتكاملة ذات الأهمية الكبيرة في مكافحة فيروس كورونا والأمراض الأخرى.
زيادة إمدادات الكهرباء للمستشفيات عامل ضروري
د. مطهر محمد مرشد، مدير المستشفى الجمهوري العام بصنعاء، أعرب عن مخاوفه من وصول فيروس كورونا إلى اليمن قبل أسابيع من تسجيل أولى الحالات المؤكدة الشهر الماضي. وفي إطار الاستعداد للتصدي للفيروس، وإن كان بموارد محدودة للغاية، تلقى تطمينات على جانب واحد: يكفل توفير الطاقة الشمسية من خلال المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة الآن أن يحصل المستشفى على إمدادات الكهرباء على مدار الساعة.