وصل اليمن منذ العام 2015 إلى وضع لا يُحسد عليه. وفي ظل أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، أصبح ما يقرب من نصف سكان البلاد على شفا التعرض للمجاعة حيث أصيب مئات الآلاف بالكوليرا، فيما أصبح أكثر من 20 مليون شخص بحاجة للحصول على المساعدة الإنسانية والحماية.
تسبب الصراع المستمر والذي طال أمده بضرر بالغ على نظام الرعاية الصحية في البلاد، كما لم يحصل العاملون في مجال الرعاية الصحية على مرتباتهم على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات في حين شهدت البلاد نقصاً في إمدادات الأدوية والمعدات الأساسية طوال فترة الحرب. وبالكاد تعمل نصف المرافق الصحية العامة في البلاد بكامل طاقتها. ونتيجة لذلك، أُجبر العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية على ترك أعمالهم واستمرت المرافق الصحية في فقدان موظفيها في وقت تشتد الحاجة لهم، كل ذلك في ظل جائحة فيروس كورونا التي تجتاح البلاد.