يسعى هذا المشروع أيضاً إلى مساندة اليمنيين من خلال تمويل مشروعات النقد مقابل العمل التي تساعد الناس على الحصول على الخدمات الرئيسية مجدداً، وكسب الدخل كي يتمكنوا من شراء السلع الأساسية لأنفسهم ولمن يعولونهم من أفراد أسرهم، ومساندة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة لتحقيق الدخل وسبل كسب العيش، والأهم من ذلك استعادة الأمل. وتستفيد الأسر والمجتمعات المحلية الأكثر احتياجاً من المشروع الذي تم تنفيذه في أكثر من 321 مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية. ومنذ الموافقة عليه في شهر يوليو/تموز 2016، قام المشروع بما يلي:
خلق فرص عمل: حصل نحو 443 ألف شخص (30% من النساء، و19% من النازحين داخلياً/العائدين، و60% من الشباب) على فرص عمل بأجر وتدريب على المهارات. وتم خلق فرص عمل في البنية التحتية المجتمعية الصغيرة، مما أتاح لليمنيين الفرصة لإعادة بناء مجتمعاتهم المحلية.
مساندة الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة: حصلت أكثر من 53 ألف شركة صغيرة ومتناهية الصغر على مساندة مالية من خمس مؤسسات للتمويل الأصغر تم إعادة رسملتها في إطار المشروع. كما أتاح المشروع إمكانية الحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق لنحو 16700 شركة صغيرة ومتناهية الصغر كانت على وشك الانهيار. وقد مكنها ذلك من مواصلة تقديم السلع والخدمات في مجتمعاتها المحلية وخلق فرص عمل تعود بالنفع على 63332 فرداً.
تحسين مستوى الأمن الغذائي: تمت إعادة تأهيل حوالي 24 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، ومساعدة 63332 من المزارعين وصائدي الأسماك ومربي الماشية والنحالين - حوالي 20% منهم من النساء - على زيادة إنتاجهم وزيادة دخلهم. وبالإضافة إلى ذلك، تم تدريب 7719 من المزارعين في المناطق الريفية وتزويدهم بالمعدات، مما مكنهم من ممارسة أساليب الزراعة الحديثة لتحسين الإنتاجية وتوفير تكلفة الوقود والمياه. وأدى ذلك إلى خلق حوالي 47500 فرصة عمل إضافية.
التحويلات النقدية وتغذية الأطفال: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يسهم سوء التغذية في نحو 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في اليمن، كما أنه يُعَرض مستقبل البلاد للخطر، حيث يؤدي إلى تأخر النمو الجسدي والعصبي نهايةَ بالتقزم لدى ملايين الأطفال اليمنيين. وقد لجأ "الصندوق الاجتماعي للتنمية" إلى استخدام التحويلات النقدية بدلاً من التوزيع المباشر للمواد الغذائية، حيث قدم الدعم لأكثر من 275197 من الأمهات، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد بشأن تغذية الأطفال ورعايتهم، مما أدى إلى علاج أكثر من 403526 طفلاً.
التصدي لجائحة فيروس كورونا: قام المشروع بتكييف مساعداته كي يقدم يد العون في الاستعداد لمواجهة صدمات جائحة فيروس كورونا؛ إذ قدم مواداً للتوعية لنحو 200 ألف شخص و42 ألف أسرة و2300 شركة من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر. وبالإضافة إلى ذلك، تم الاستعانة بخدمات 18930 شاباً من المجالس التعاونية القروية واستخدامهم في رفع مستوى الوعي بهذه الجائحة في أكثر من 2000 قرية يصعب الوصول إليها، وتم توزيع أكثر من 100 ألف كمامة من صنع الشباب إلى جانب أكثر من 100 ألف منشور عن الوقاية من فيروس كورونا.