ويتم أيضا دمج الاعتبارات المناخية في برنامج البنك الدولي للتمويل العقاري الشامل من خلال ممارسات البناء الصديقة للبيئة التي تتسم بكفاءة استخدام الطاقة. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم الجهود الجارية لتوفير مسكن ميسور التكلفة للأسر محدودة الدخل في مصر. واعتمد البرنامج نظام الهرم الأخضر لتقييم المباني في إطار طرح مرحلة تجريبية تضمنت 25 ألف وحدة لضمان أن تتم جميع عمليات التخطيط والبناء على نحو يحد من التلوث والانبعاثات لجعل المباني "خضراء". وسيتم بناء 25 ألف وحدة إضافية وفقا للمعايير البيئية الوطنية والدولية (بما في ذلك برنامج المباني الخضراء "إيدج" التابع لمؤسسة التمويل الدولية). ووفقا لبحث أجراه المركز القومي لبحوث البناء والإسكان في مصر، يمكن للمباني الخضراء أن تقلل استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 24 و50%.
كما يدعم مشروع التطوير والسلامة بسكك حديد مصر الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع النقل وزيادة السلامة والقدرة على الصمود في مواجهة الصدمات. ويتسق هذا المشروع مع ركيزة إضافية لمحور النقل المستدام في منصة نوفي تدعى نوفي بلس، والتي تهدف إلى توسيع نطاق البرنامج الأصلي للتركيز على النقل المستدام. وسيساعد مشروع التطوير والسلامة بسكك حديد مصر على تحديث نظام الإشارات على خط القاهرة – الجيزة – بني سويف، ومساندة الإصلاحات اللازمة لتعزيز أداء الهيئة القومية لسكك حديد مصر وقدرتها التنافسية. وسيشجع تحسين أداء الهيئة القومية لسكك حديد مصر وخدماتها المزيد من الناس على ركوب القطارات، وسيستفيد من ذلك أكثر من 1.4 مليون راكب يوميا. وستؤدي زيادة عدد ركاب القطارات إلى خفض انبعاثات قطاع النقل، التي تبلغ حاليا 24% من إجمالي الانبعاثات في مصر. وسيؤدي انخفاض الانبعاثات إلى تنقيه الهواء الذي يستنشقه المصريون، ولهذا أثر إيجابي على صحتهم وإنتاجيتهم.
ويساند مشروع خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية المستند إلى أداة تمويل البرامج وفقا للنتائج جهود مصر المناخية في قطاع المياه. ويهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات صرف صحي عالية الجودة للمحافظات الريفية في البحيرة والدقهلية والشرقية والغربية والمنوفية ودمياط من خلال إنشاء أكثر من 375 ألف وصلة صرف منزلية متصلة بمحطات معالجة مياه الصرف التي تلتزم بالقوانين البيئية المحلية. ويحفز هذا المشروع شركات المياه والصرف الصحي المحلية على تحسين كفاءتها من خلال صرف الأموال مقابل تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية، ويساند إصلاحات القطاع من خلال مراجعة التعريفات، ووضع إستراتيجية للقطاع، وتدعيم دور الجهاز التنظيمي. كما أنه يساعد على الحد من تعرض المواطنين للآثار الضارة الناجمة عن تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البيئة. وبالإضافة إلى ذلك، يساند المشروع القطاع الزراعي في مصر – وهو مساهم رئيسي في النمو الاقتصادي للبلاد – من خلال منع مياه الصرف الصحي غير المعالجة من تلويث التربة.
وتتسق هذه الأمثلة التي توضح أوجه المساندة لبرنامج نوفي تماما مع إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر والبنك الدولي الذي تم تصميمه لتلبية الاحتياجات الإنمائية الآخذة في الظهور في مصر، بما في ذلك العمل المناخي. ويركز هذا الإطار على دمج جوانب العمل المناخي في جميع المشروعات ذات الصلة.