تلتقي الدول الجزرية الصغيرة النامية هذا الأسبوع مع المجتمع الدولي لمناقشة سبل معالجة المشكلات التي تواجهها، لا سيما قابلية تأثرها بتغير المناخ، وتعرضها لمخاطر التلوث، والمصاعب الاقتصادية.
وعلى الرغم من صغر مساحة أراضي الدول الجزرية يخلق تحديات إنمائية فريدة لها، فإن هذه الدول بها أيضا مناطق شاسعة تطل على محيطات، وتمثل الإدارة المستدامة لهذه الموارد بالفعل قاطرة لفرص العمل ونمو إجمالي الناتج المحلي. والأهم من ذلك، أن أراضيها المطلة على المحيطات تمثل مفتاح الفرص والازدهار في المستقبل. وتضخ الصناعات الساحلية والبحرية 2.5 تريليون دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي.
ويساند البنك الدولي الدول الجزرية في جميع أنحاء العالم لتطوير اقتصادات زرقاء مستدامة بهدف التكيف مع تغير المناخ، وخلق فرص العمل، وتعزيز الاقتصادات، وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية.
التصدي لتحديات الاقتصاد الأزرق
أفاد أرليندو كارفالو، المنسق الفني في وزارة البنية التحتية والموارد الطبيعية والبيئة في ساو تومي وبرينسيبي قائلاً "إن 90% من بروتيننا الحيواني يأتي من الأسماك، وفي مجتمعنا، يصطاد الرجال السمك وتبيعه النساء ، لذا فإن حماية الأرواح وسبل كسب العيش المرتبطة بصيد الأسماك غاية في الأهمية".
وفي الوقت الراهن، يدعم برنامج إدارة المناطق الساحلية في غرب أفريقيا جهود تحسين البنية التحتية الساحلية في مناطق صيد الأسماك في ساو تومي وبرينسيبي.
وتشمل هذه الجهود إعادة تأهيل الطرق ورفع كفاءتها، وبناء حواجز بحرية، ومنحدرات للقوارب، وتوفير مساكن أكثر أماناً للمعرضين للعواصف وارتفاع منسوب مياه البحر. وقد تم تجديد المنارات وتجهيزها بتكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية.
وبسبب الصيد الجائر، تنخفض الأرصدة السمكية بالقرب من اليابسة. ويواجه الصيادون الآن مخاطر أكبر في أثناء رحلاتهم في زوارق وقوارب صغيرة. ومع ابتعادهم عن الشاطئ، تعصف بهم ظروف أكثر قسوة في مياه غير مألوفة. وحتى بالقرب من الشاطئ ، فإن منسوب مياه البحر آخذ في الارتفاع.
ومن خلال مشروعات البنك الدولي، تم توزيع أدوات تحقيق السلامة في عرض البحر، لا سيما أجهزة النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، وأجهزة الوقاية الإلكترونية، وسترات النجاة، على نحو 3 آلاف صياد.
وفي هذا الشأن يقول أحد الصيادين واسمه سيلسيو دياس "من الشاطئ ، قد يبدو البحر هادئاً ولكن عندما تبحر في المياه العميقة يكون الأمر خطيراً ومخيفاً، فهناك أسماك القرش والحيتان، ومن السهل أن تجد نفسك بعيداً عن اليابسة بين البحر والسماء.