Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي09/19/2024

توصيل الكهرباء للملايين في أفريقيا من خلال مبادرة "المهمة 300"

The World Bank

صاحبة محل في ساو تومي وبرينسيبي. بعدسة: تيلا ديجيتال / البنك الدولي

نقاط رئيسية

  • لا يحصل نحو 600 مليون نسمة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء على الكهرباء.
  • تعهدت مجموعة البنك الدولي بالاشتراك مع البنك الأفريقي للتنمية بتوفير الكهرباء لنحو 300 مليون شخص في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام 2030.
  • تجتذب هذه الخطة الطموحة المعروفة باسم "المهمة 300" دعما واسع النطاق.

سرعان ما سيكون الأفارقة أكبر قوة عاملة في العالم، وعليه ستتاح لهم الفرصة لتحويل منطقتهم إلى قوة اقتصادية عالمية، شريطة توفير شبكات الكهرباء الحديثة لهم.

لا يحصل حاليا نحو 600 مليون نسمة في أفريقيا جنوب الصحراء على الكهرباء. ويجبرهم ذلك على الاعتماد على حطب الوقود والفحم النباتي أو المولدات باهظة التكلفة والملوثة لاستخدامها في الطهي والتدفئة والإنارة في منازلهم ومؤسسات أعمالهم.

ويمكن أن يؤدي توفير الكهرباء للمزيد من الأفارقة، سواء من خلال الربط بشبكة الكهرباء أو حلول الطاقة المتجددة الموزعة، مثل الشبكات الصغيرة التي تعمل بألواح الطاقة الشمسية وتركيبات الطاقة الشمسية المستقلة ، إلى إحداث تحول في رفاهة السكان، وحماية الغابات، وجميع جوانب الاقتصاد في المنطقة. ولهذا السبب، أعلنت مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية في اجتماعات الربيع لعام 2024 عن جهود طموحة لتوصيل الكهرباء إلى ما لا يقل عن 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030. ويؤدي هذا الوعد المعروف باسم "المهمة 300" إلى تحفيز شركاء التنمية وبناء الزخم في أفريقيا وخارجها.

وفيما يلي خمسة أشياء أساسية يجب معرفتها عن هذا الجهد الجريء:

1. ضرورة تسريع وتيرة توفير الطاقة الحديثة. تضم أفريقيا نحو 83% من سكان العالم الذين يفتقرون إلى الكهرباء. ويشكل نقص إمدادات الطاقة المنتظمة والمستدامة وميسورة التكلفة عائقا أمام الناس وأنشطة الأعمال. ولوضع الأفارقة على مسار أكثر ازدهاراً، يجب أن تتضاعف وتيرة توفير الكهرباء ثلاث أضعاف. وسيؤدي انتشار الكهرباء أيضا إلى تعزيز قدرة المنطقة على التكيف مع تغير المناخ والصمود في مواجهة آثاره من خلال تحسين وظائف خدمات الطوارئ الحيوية، مثل المستشفيات والملاجئ، وتشجيع الزراعة القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ من خلال شبكات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتبريد، ومصانع المواد الغذائية.

 

2. تنامي الزخم بالفعل. في إطار هذه المبادرة، تعهدت مجموعة البنك الدولي بتوصيل الكهرباء إلى 250 مليون شخص، فيما سيقوم البنك الأفريقي للتنمية بتوصيل الكهرباء لنحو 50 مليون شخص آخر. وبدأت استثمارات مجموعة البنك الدولي بالفعل في بناء الزخم نحو تحقيق هدف المهمة 300. ففي شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، على سبيل المثال، يهدف برنامج تسريع التحول نحو توفير الطاقة المستدامة والنظيفة إلى ربط 100 مليون شخص بشبكات الكهرباء في 20 بلدا. وقد انطلق البرنامج بالفعل في بوروندي ورواندا وسان تومي وبرينسيبي والصومال وتنزانيا، مع وجود المزيد من البلدان الراغبة في الانضمام إلى هذه المرحلة الأولى. وفي غرب ووسط أفريقيا، سيحقق مشروع منصة الحصول على الطاقة المتجددة اللامركزية وتوسيع نطاقها في نيجيريا (DARES) منافع لأكثر من 17.5 مليون نيجيري، أو 20% من سكان البلاد الذين لا يحصلون حالياً على قدر كافٍ من الخدمات، وفي الوقت نفسه سيتم استبدال أكثر من 250 ألف مولد ديزل باهظ التكلفة وملوث. ويركز المشروع الجديد والطارئ الإقليمي للطاقة الشمسية ،الذي يغطي تشاد وليبيريا وسيراليون وتوغو، على زيادة توفير الكهرباء لملايين المستهلكين من خلال تعزيز سعة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة العامة والربط البيني الإقليمي والنقل بين المناطق. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المبذولة دعماً للتعاون الإقليمي من خلال برامج  مجمع الكهرباء لغرب أفريقيا تعمل على توفير الكهرباء بتكلفة أقل وأكثر انتظاماً لما يبلغ 14 بلداً على المستوى شبه الإقليمي.

3. للقطاع الخاص دور محوري في سد فجوات التمويل. تتباين التقديرات وتختلف غير أن توفير الكهرباء لأفريقيا سيتطلب تمويلاً أكبر كثيراً مما يمكن أن تقدمه بنوك التنمية وحدها، مما يجعل الاستثمارات الخاصة الضخمة بالغة الأهمية لتحقيق أهداف المهمة 300. وينبغي للشركات والمؤسسات أن تشارك وتعمل على توسيع نطاق الاستثمارات في مجالات النقل والتوزيع والتجارة في الطاقة عبر الحدود. وتتعاون مؤسسات مثل مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعتين لمجموعة البنك الدولي لتقديم حوافز وضمانات أفضل للشركات العاملة في هذا المجال.

4. للشركاء الإقليميين أهمية بالغة في نجاحنا. بالإضافة إلى الشراكة مع البنك الأفريقي للتنمية، يعتمد نجاح مبادرة المهمة 300 على العلاقات القوية مع المؤسسات الإقليمية. فعلى سبيل المثال، أقمنا شراكة مع السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، التي تضم 21 دولة أفريقية، لإنشاء منصة إقليمية "شاملة" تعمل بنظام الشباك الواحد. وستساعد هذه المنصة البلدان المشاركة في برنامج تسريع التحول نحو توفير الطاقة المستدامة والنظيفة في الحصول على المساعدة الفنية، وبناء القدرات، وتعبئة التمويل بشكل مجمع، وتيسير المشتريات والتعاقدات، وتبادل المعارف، والتعاون وتضافر الجهود. كما تساعد المنصة في إعداد المشروعات بحيث تصلح للتمويل وتجتذب الاستثمارات.
 

5. تحرص المؤسسات الخيرية على دعم تنفيذ المهمة 300. يقوم الشركاء المتمثلين في المؤسسات الخيرية، لا سيما، مثل مؤسسة روكفلر، والتحالف العالمي للطاقة من أجل البشر وكوكب الأرض، ومبادرة الأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع، بتعبئة التمويل من القطاعين العام والخاص لزيادة موارد مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية واستكمالها. وسيكون هذا الموضوع محل مناقشات مكثفة على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهذا الزخم محل ترحيب كبير، حيث إن كل خطوة تقربنا من تحقيق المهمة 300 تعزز أيضا رسالة البنك الدولي الأكبر والأشمل والأعم، وهي إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش فيه. 

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image