قبل عام، اجتمع قادة العالم وممثلون عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في مراكش لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وتركزت المناقشات على تغير المناخ، وإدارة الديون، والتشغيل، والمساواة بين الجنسين، مع إبراز الحاجة إلى العمل الجماعي لمواجهة هذه التحديات العالمية الملحة، وفي هذه الاجتماعات أيضاً، كشف البنك النقاب عن خارطة طريقه، لتحقيق طموحه، المتمثل في خلق عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش فيه، وانطلاق جهوده ليصبح بنكاً أفضل.
وكانت اجتماعات مراكش أيضاً بمثابة منبر لعرض منجزات التنمية التي حققها المغرب ولفت الانتباه الدولي إلى كيفية مضي المملكة قدما لتصبح مركزاً إقليمياً لخدمات الربط والنمو المشترك. وفي الوقت نفسه، حقق المغرب تقدما كبيراً في أهدافه الإنمائية، لا سيما خفض معدل الفقر المدقع إلى أقل من 2%. وفي عام 2021، في عهد جلالة الملك محمد السادس، تم إطلاق النموذج التنموي الجديد الذي دفع عجلة تحسين البنية التحتية، وخلق فرص الشغل، ودعم جهود الانتقال الإيكولوجي، وتعزيز رأس المال البشري.
ووفقا لمؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري، كان التقدم ملحوظاً في تعليم الفتيات، حيث تفوقت الفتيات على الفتيان في سنوات الدراسة المتوقعة: 10.5 سنوات للفتيات مقابل 10.3 سنوات للفتيان في عام 2020. وطوال تلك العملية، فإن مجموعة البنك الدولي تدعم المبادرات التي تؤدي إلى إحداث نقلات نوعية للمغرب، في مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم والتعليم العالي.
شراكة ثرية