Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي03/27/2025

مشروع حضري يبعث الأمل في العاصمة جيبوتي وضواحيها

The World Bank

موسى عبد الله يقف بفخر في محله للبقالة في منطقة نصيب.

نقاط رئيسية

  • يهدف المشروع المتكامل لتطوير الأحياء الفقيرة في جيبوتي، الذي تم إطلاقه في عام 2018، إلى تحسين الظروف المعيشية في المناطق الحضرية المحرومة في مدينة جيبوتي العاصمة وتعزيز قدرة المؤسسات العامة المسؤولة عن تنفيذ برنامج القضاء على الأحياء الفقيرة.
  • يستهدف المشروع الفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية مثل اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة، كما يدعم المؤسسات العامة المعنية بإدارة الأراضي والتنمية الحضرية.
  • أدت الأنشطة والأعمال المرتبطة بالبناء والإعمار والتشييد، بما في ذلك إنشاء الوحدات السكنية والطرق والمرافق الاجتماعية، إلى خلق فرص عمل يومية للسكان المحليين. وحتى يناير/كانون الثاني 2025، وفر المشروع أكثر من 270 ألف فرصة عمل، بشكل مباشر وغير مباشر، مما عزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير.

تقول فتحية رياله إيجي "كانت منطقتنا تعاني بشدة من نقص خدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية، مما جعلها مكانا غير صحي للعيش فيها" وأضافت: "أدى ضعف النظافة الصحية إلى العديد من المشكلات الصحية، خاصة لأطفالنا الذين عانوا من أمراض أعاقت نموهم، كما أدى وجود الروائح الكريهة والمشكلات البيئية إلى صعوبة توجيه أي دعوة لاستضافة الأصدقاء في محل إقامتنا".

وكانت فتحية، التي تبلغ من العمر 60 عاماً، تعيش في حي بلبالا القديم، وهو جزء من منطقة بلبالا، أكبر ضاحية في مدينة جيبوتي، ويعيش فيها نحو 280 ألف نسمة، أي أكثر من 40 % من سكان المدينة. ويواجه سكان بلبالا القديمة تحديات كبيرة؛ بما في ذلك محدودية فرص الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية، مثل المياه النظيفة والكهرباء. كما أن بعض الأحياء معرضة أيضا للفيضانات المفاجئة، التي تفاقمت بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وضعف مرافق الصرف الصحي. ويمثل التعليم مشكلة رئيسية أخرى، حيث تدفع الفصول المكتظة إلى العمل بنظام الفترتين.

 

The World Bank
طريق تم تأهيله حديثًا في بلبالا القديم، مما يعزز البنية التحتية الحضرية ويحسن التنقل اليومي للسكان.

وفي إطار التصدي لهذه التحديات، تم إطلاق المشروع المتكامل لتطوير الأحياء الفقيرة في جيبوتي في عام 2018 بهدف تحسين الظروف المعيشية لسكان الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية المحرومة مثل بلبالا القديمة، وهي واحدة من أكثر الأحياء الفقيرة حرمانا وأقدمها وأكبرها في منطقة بلبالا، بالإضافة إلى قريتين للاجئين في محافظة علي صبيح، كما يهدف البرنامج أيضا إلى تعزيز قدرة المؤسسات العامة المسؤولة عن تنفيذ برنامج القضاء على الأحياء الفقيرة.

والمستفيدون من المشروع هم الأسر الفقيرة في مدينة جيبوتي، بما في ذلك اللاجئون والنازحون والمجتمعات المضيفة. وحتى يناير/كانون الثاني 2025، وفر المشروع أكثر من 270 ألف فرصة عمل، بشكل مباشر وغير مباشر، مما عزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير. وتتيح هذه الوظائف فرصاً يومية للعمال المشاركين في بعض الأنشطة مثل بناء المنازل ومد الطرق، فضلا عن تطوير البنية التحتية الاجتماعية.

وقد استفادت أسر كثيرة من تحسن الأحوال المعيشية والسكنية. وحتى اليوم، شهدت 201 أسرة بالفعل هذه التحسينات، مع استهداف 400 أسرة بنهاية المشروع. بالإضافة إلى ذلك، أصبح 600 منزل أكثر قدرة على الصمود في وجه تغير المناخ من خلال إدخال بعض التعديلات عليها لحمايتها من المخاطر البيئية. وتم نقل الأسر والعائلات التي تعيش في مناطق عالية المخاطر مثل الوديان إلى مواقع أكثر أمناً.

كما يهدف المشروع إلى تعزيز حركة النقل الحضري من خلال إنشاء 12.5 كيلومتر من الطرق، اكتمل منها بالفعل 6.4 كيلومترات. وتعد هذه التحسينات في البنية التحتية بالغة الأهمية لتحسين خدمات الربط وتوفير الخدمات الأساسية. كما أنشأ المشروع مراكز اجتماعية جديدة تقدم الأنشطة الرياضية والثقافية، مما يعزز المشاركة المجتمعية والرفاهة.

وتحدث هذه الآثار فرقاً واضحاً في حياة السكان مثل فتحية، التي فقدت منزلها بسبب إنشاء الشوارع وغيرها من مرافق البنية التحتية في منطقة بلبالا القديمة، حيث تم نقل فتحية وعائلتها إلى حي نصيب في بلبالا في مايو/أيار 2024. وهي تعيش الآن هناك مع ابنتها وثلاثة من أحفادها. وعندما وصلوا لأول مرة، لم يكن هناك سوى 23 أسرة معيشية. وتقول فتحية "في البداية، لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لأن المكان بدا خالياً من السكان ومن مظاهر الحياة، ولم يكن هناك شيء متاح تقريباً، واضطررت إلى الاتصال بأولادي لإحضار أغراض من المدينة".

وتدريجياً، تحسنت الأمور بالنسبة لفتحية وعائلتها. وفي ذلك تقول أيضاً "أشعر بالرضا والامتنان لأن ابني يعيش في المنزل المجاور لي مع أسرته، وهذا دعم كبير، والحي تدب فيه الحياة ويكثر سكانه تدريجياً، ولكن لا يزال الأمر يتطلب بعض الوقت".

 

The World Bank
فتحية وحفيدها محمد الذي يضمها بين ذراعيه في منزلهما الجديد في منطقة نصيب.

موسى عبد الله، الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، هو أحد جيران فتحية، ويدير محل بقالة في منطقة نصيب، منذ نهاية عام 2023، وهو من أوائل السكان في الحي ويستمتع بحياته الجديدة. يقول موسى: "أنا سعيد هنا، وابني الذي يساعدني في تجارتي، ملتحق بالجامعة التي تبعد 3 كيلومترات من هنا".

ولدى فتحية آمال كبيرة في المستقبل، خاصةً وأن حفيدها في المدرسة الثانوية سعيد بمكانهم الجديد. وفي ذلك تقول: "المنزل أفضل ومريح للغاية، وأنا سعيدة لأن حفيدي يحب ذلك، وسأكون أكثر سعادة إذا انضم إلينا جيراننا السابقون الآخرون وإذا رأينا المزيد من مرافق البنية التحتية؛ مثل المساجد والمراكز الثقافية وغيرها من المرافق".

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image