بكين في 12 سبتمبر/أيلول 2013- يتوجه رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم إلى الصين في زيارة تستمر من 15 إلى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، يركز خلالها على تعزيز أواصر التعاون مع الحكومة الصينية بشأن معالجة تغير المناخ، الذي يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الصين والعالم اليوم.
وستكون أولى المحطات التي سيتوقف بها كيم هي شنغهاي التي يقطنها أكثر من 23.5 مليون نسمة، ووضعت التزامات صارمة بالنمو منخفض الكربون. وسيطلع كيم بنفسه، خلال وجوده في شنغهاي، على كيفية التكاتف بين مجموعة البنك والصين لمساعدة المدينة على مراعاة الاعتبارات البيئية – باستخدام برنامج رصد عبر شبكة الإنترنت لقياس استهلاك الطاقة في المباني - وذلك من خلال إعادة تجهيزها بحيث تحد من استهلاك الطاقة، فضلا عن خطة لتجريب إقامة مبان تخلو تقريبا من أية انبعاثات غازية. كما سيناقش كيم مع المؤسسات المصرفية المتعاملة مع مجموعة البنك الدولي الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية في مساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبناء كفاءة استخدام الطاقة في شنغهاي.
وفي هذا الصدد، قال كيم، "تدعم مجموعة البنك الدولي التنمية منخفضة الكربون التي تشهدها مدينة شنغهاي، ولذا فإنني أتطلع إلى معرفة المزيد عن نظرة المدينة للمستقبل. فمعالجة المسائل البيئية أمر مهم لمستقبل المدن الصينية في ظل التوقعات بأن يؤدي التوسع الحضري السريع إلى زيادة الطلب على الطاقة خلال السنوات العشرين القادمة بثلاثة أمثاله حاليا.
فالصين جزء أساسي من الحل للعديد من التحديات الإنمائية التي تواجه العالم اليوم، وخاصة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ. وستكون مساعي الصين لتحقيق النمو الذي يراعي المعايير البيئية، وجهودها الرامية إلى الحد من الانبعاثات الغازية مهمة في التصدي لتغير المناخ".
كما يقوم كيم بزيارة بكين حيث يجتمع بقيادات الدولة لتعميق الشراكة بين مجموعة البنك والصين.
وفي بكين، سيبحث كيم التحديات المستقبلية التي تواجه التوسع الحضري في الصين والذي يرتبط مباشرة بأجندة تغير المناخ. وبناء على طلب من رئيس الوزراء الصيني لي كيغيانغ، تعكف مجموعة البنك الدولي ومركز البحوث الإنمائية التابع لمجلس الدولة على إجراء دراسة لوضع نموذج جديد للتوسع الحضري في الصين.
وقال كيم، "هناك ارتباط واضح بين التوسع الحضري السريع في الصين والبيئة. فزيادة السكان تعني زيادة الطلب على الطاقة والمياه. والبنك يعمل على مساعدة الصين على النظر في سبل التعامل مع التحديات لضمان كفاءة واستمرارية وشمولية استراتيجيتها المستقبلية للتوسع الحضري".
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها كيم الصين منذ توليه رئاسة مجموعة البنك في يوليو/تموز من العام الماضي. وسيرافقه في هذه الزيارة جين-يونغ كاي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية.