واشنطن العاصمة، 9 يونيو/حزيران 2014 - أعلن البنك الدولي اليوم تقديم تمويل إضافي بقيمة 26.2 مليون دولار لتطوير إمداد المياه وتوفر خدمتها في منطقة تونس الكبرى ومدن اخرى، ولتحسين الوضع المالي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. ويبلغ تعداد سكان منطقة تونس الكبرى نحو 2.5 مليون نسمة، ما يشكل ربع سكان البلاد تقريباً.
وتخدم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه سكان 500 بلدة ومدينة من المناطق الحضرية بالكامل، فضلاً عن 50 في المائة من سكان 2659 قرية من المجتمعات الريفية. إلا أنها باتت تواجه طلباً أعلى من المتوقع في منطقة تونس الكبرى، الأمر الذي يتطلب تطوير قدرتها الإنتاجية لتجنب النقص في المياه على المدى المتوسط.
وفي هذا الصدد، قالت إيلين موراي، المديرة القطرية لمكتب البنك الدولي في تونس "الماء محرك للتنمية، وله تأثير على النمو الصناعي، وعلى النشاط التجاري والسياحة، فضلاً عن أثره في الحياة اليومية للمواطنين في جميع المناطق، أياً كانت الطبقات الاجتماعية والاقتصادية التي ينتمون إليها".
وسيتم استخدام التمويل الإضافي المقدم من البنك الدولي لاستكمال مبادرات الحفاظ على المياه عبر إعادة تأهيل محطة معالجة مياه الشرب لمنطقة تونس الكبرى، الواقعة في "غدير القلة"، وتطوير قدراتها الإنتاجية، وكذلك محطة "بلي" لمياه الشرب التي تخدم الساحل الشرقي التونسي، وذلك لتجنب نقص المياه على المدى القصير والمتوسط. وهاتان المحطتان لمعالجة المياه هما من بين أكبر خمسة محطات تديرها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وأساسية لتلبية احتياجات القطاع الصناعي أيضاً.
كما وأن التمويل الإضافي جزء من برنامج الاستثمار في أمن المياه القومي التي وضعته الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والحكومة التونسية لضمان استمرار توفير خدمة المياه للمناطق الحضرية (24 ساعة يومياً سبعة أيام في الأسبوع) خلال العقد المقبل، وذلك رغم ارتفاع الطلب والتأثير السلبي للتغيّر المناخي. وقد طوّر البنك الدولي استراتيجية شراكة مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تتضمن مساعدة تقنية لضمان الاستدامة المالية، بالاضافة إلى توأمتها مع مرافق اخرى تؤدي أداء جيداً، وذلك بغية تحديث أساليب الإدارة ونظم المعلومات لتحسين مراقبة التكاليف، فضلاً عن تحسين الإيرادات وخدمة العملاء.
ويبلغ عدد المستفيدين من التمويل الإضافي لإعادة تأهيل وتوسيع إمدادات المياه حوالي خمسة ملايين نسمة، وهو ما يقرب من 50 في المائة من تعداد السكان في تونس البالغ 11 مليون نسمة.
