المخرج الإيطالي الشهير، برناردو برتولوتشي، يترأس لجنة التحكيم التي اختارت الفائزين في مسابقة أفلام "العمل من أجل المناخ" الوثائقية
واشنطن العاصمة، 30 أكتوبر/تشرين أول، 2014 - فازت عشرة فرق مؤلفة من صانعي أفلام شباب من بلدان مختلفة في مسابقة أفلام "العمل من أجل المناخ" الوثائقية Action4Climate. وعُدت الأفلام الفائزة مصدر إلهام للعالم أجمع لإحداث تغيير والعمل من أجل الحد من آثار تغير المناخ.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، "استطاع مخرجو الأفلام الشباب الموهوبون التواصل مع جمهورهم بطرق عاطفية فعالة فيما يتعلق بقضية مخاطر التغير المناخي". وأضاف أن "اداؤهم اتسم بالجدية وبتقديم أعمال هامة تهدف إلى توضيح أن آثار تغير المناخ يمكن أن تنعكس على العالم أجمع، الذي لن يمكن التعرف عليه في هذه الأيام".
وتابع قائلا "نحن بحاجة إلى التحرك الفعلي الآن لتوفير الحماية اللازمة لكوكب الأرض لأجل الأجيال القادمة".
يشار إلى أن مسابقة أفلام "العمل من أجل المناخ" الوثائقية Action4Climate كانت قد أطلقت مطلع عام 2014 من قبل فريق الاتصال لـ "الربط من أجل المناخ"، برنامج الاتصالات العالمي لتغير المناخ. واجتذبت المسابقة مئات المشاركين من جميع أنحاء العالم، فيما وترأس لجنة التحكيم مخرج الأفلام والسيناريست الإيطالي، برناردو برتولوتشي.
وقال برتولوتشي "نحن منبهرون بالخلفية الواقعية لقصص الأفلام ومدى الاهتمام الصادق الذي أظهره هؤلاء المخرجون الشباب، الذين قاموا بعرض تأثيرات تغير المناخ من زوايا مختلفة. وكانت عملية اختيار الفائزين تكاد تكون مهمة مستحيلة".
وفي إطار الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما، مُنحت الجائزة المالية الأولى بقيمة 15 ألف دولار للمخرج البرتغالي جونكالو توتشا، على فيلمه "قافلة الوادي"، والذي يدور أحداثه على خطاب مكتوب في المستقبل وموجه إلى مجتمع الوقت الحالي.
وحل في المركز الثاني، دوبرين كاشافيلوف، الذي حصل على جائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار عن فيلمه "تحذير عالمي"، وهو فيلم رعب تدور أحداثه حول الآثار الكارثية التي يتعرض لها الناجون من إعصار هايان الذي تعرضت له الفلبين مؤخرا.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب المخرج الأمريكي نايثن دابن، حيث حصل على جائزة نقدية قدرها 5000 دولار عن فيلمه "جليد النيل"، وهو فيلم وثائقي يتتبع مغامرات نايثن، ويكشف في إطارها الدليل المسلم به على الاختفاء الذي يكاد يكون كليا للمناطق الجليدية على جبال القمر في أوغندا.
وفي هذا السياق، قال المخرج البرتغالي، جونكالو توتشا، "أنا بحق فخور باختياري كفائز بالمسابقة، وأرغب فعليا في أن يكون فيلمي بمثابة يد المساعدة للناس على تحقيق كل ما نحتاجه للتدخل وحماية مستقبلنا".
أما في الفئة العمرية التي تتراوح من 14 إلى 17 عاما، كان مركز الريادة من نصيب فيلم "عازف الكمان". والفيلم قائم على التوفيق المتناغم بين الرسوم المتحركة والأصوات، وهو من إبداع المخرجة فرانسينا راموس، وهي مخرجة أرجنتينية شابة والمنتج المشارك/المؤلف بنجامين براسيراس.
واحتل المركز الثاني فيلم "مواجهة الطوفان" من إخراج كونستانتين هويت من سويسرا، وهو فيلم إحصائي استقصائي لظروف تغير المناخ في غرينلاند والمالديف. فيما حلت في المركز الثالث تورا تيجيرا شيفيلي من جورجيا عن فيلمها "الأمر سهل إذا حاولت".
وسوف يستلم الفائزون الجوائز المتمثلة بأجهزة إنتاج وبرنامج خاص لمساعدتهم على الارتقاء بمستوى مهاراتهم ومواهبهم وتوفير مصدر إلهام لهم لابتكار قصص حول تغير المناخ.
وقالت المخرجة الارجنتينية فرانسينا راموس "يا له من شرف عظيم! أنا سعيدة للغاية. أتمنى أن يكون فيلم ’عازف الكمان‘ بمثابة الدافع الذي يحفز الناس للتحمس والعمل على الحد من تغير المناخ".
يشار إلى أن لجنة التحكيم قد تألفت من مخرجين ذائعي الصيت أمثال أتوم إيجويان ومارك فورستر وميكا كاوريسماكي وفرناندو مايرييس وميرا ناير وبوب رافلسون ووالتر ساليس وبابلو ترابيرو وويم ويندرز، جنبا إلى جنب مع المديرين التنفيذيين روز كو وسينتيا لوبيز، بالإضافة إلى نائب رئيس البنك الدولي والمبعوث الخاص لقضايا تغير المناخ، راشيل كايت. وقد شعرت اللجنة بأن مستوى الأعمال المقدمة في المسابقة كان متميزًا للغاية، لدرجة أنه قد تم منح جائزة خاصة للمخرج بانكس سولاخيس، عن فيلمه "بالود" الذي يمثل وجهة نظر شخصية حول الأطعمة الفاسدة الناتجة عن تأثير تغير المناخ.
كما قد قرر فريق الربط من أجل المناخ Connect4Climate أيضا بضرورة أن يتم تحديد عملين آخرين لقدرتهم على عرض قصص محلية ينعكس تأثيرها العميق على العالم المحيط. كذلك فقد تم منح الجوائز الخاصة لفريق الربط من أجل المناخ Connect4Climate إلى المنتجة فيكتوريا برنز، من أصول انجليزية/كيريبياتية، عن فيلمها "تيناو"، الذي تذهب فيه في رحلة استكشافية لكشف الستار عن الاهتمامات والشؤون الأساسية للدول المقامة على الجزر الصغيرة، مثل دولة جزيرة كيريبياتي، كما تم أيضا منح جائزة للمخرجين ها يويين وهونج ترا و كوانج دونج وكوانج بوك عن فيلم "التغير" الذي يمثل بورتريه فائق الروعة يعكس التأثيرات الواقعة على الشباب في أي مجتمع ساحلي في فيتنام.
يشار إلى أن الجمهور كان قد دُعي للتصويت على الأفلام المشاركة. وفاز في ذلك فريق عمل برازيلي عن فيلمهم "باشاماما" الذي يصور تأثيرات الاحتباس الحراري العالمي في ساو باولو. وقدمت الجوائز شركة Edison، شركة طاقة إيطالية، والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية. وبالإضافة إلى ذلك، تبرع موقع مشاركة أفلام الفيديو Vimeo بالتبرع مجانا بحسابات Vimeo Plus لمدة عام كامل لكل المتسابقين من الدول النامية الذين تأهلوا للأدوار النهائية.
وسوف يتم إعلان نتيجة الفائزين في 30 أكتوبر/تشرين أول في احتفالية جوائز Sustainia لأفضل "100 حل ابتكاري"، حيث سيتم الاحتفال بابتكار حلول إبداعية جديدة لحياة مستدامة. وعندئذ سوف تتاح للجمهور العام إمكانية مشاهدة باقة مختارة من أفلام الفيديو للمخرجين الفائزين والمتأهلين للمرحلة النهائية على الإنترنت وعلى التلفزيون، وفي الاحتفالات والأحداث ذات الصلة.
وفي هذا السياق، قالت لوسيا جرينا، مدير البرنامج، فريق الاتصال من أجل المناخ Connect4Climate إن فريقها "منبهر إلى حد كبير بمدى الاهتمام الظاهر في إطار المسابقة من جميع المشتركين من جميع أنحاء العالم. وهو ما يوضح إلى أي مدى الشباب الإبداعي المبتكر مهتم بهذه القضية ويؤكد على رغبتهم في الانخراط بشكل مباشر في مشكلات المناخ القائمة، بل وإيجاد حلول دائمة لها. كذلك فإننا راضون عن مستوى المشاركة المستمرة من قبل المنظمات العالمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني الرامية إلى دعم المسابقة والترويج لها".
ومن المتوقع أن يساعد المستوى العالي لمسابقة أفلام العمل من أجل المناخ الوثائقية Action4Climate على الترويج لقضية تغير المناخ ونشر المزيد من الوعي تجاهها، وتحفيز المشاهدين على التفاعل معها والمشاركة الفعالة للتغيير.
يمكن مشاهدة جميع الأفلام الفائزة على موقع.
عن فريق الربط من أجل المناخ Connect4Climate
فريق الربط من أجل المناخ Connect4Climate (C4C) هو بمثابة حملة واتحاد وجميعة تهدف إلى استثارة الجهود المحلية التي من شأنها أن تحفز اتخاذ حركات عالمية متنوعة على نطاق أوسع ترمي إلى التعاطي مع مشكلات الاحتباس الحراري العالمي ومردودها على الكوكب بأسره. هذا الفريق يعمل مع أكثر من 200 منظمة شريكة حول العالم، ويتلقى تمويله من مجموعة البنك الدولي ووزارة البيئة الإيطالية.