مدينة الكويت، 12 فبراير/شباط، 2015 – ينظم البنك الدولي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للإقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط ندوة تستمر خمسة أيام عن التصدي لتحديين صحيين يواجهان بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهما توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة واحتواء الأمراض غير المعدية.
ويشارك في الندوة 32 ممثلا رفيع المستوى من وزارات الصحة والمالية والتخطيط ومنظمات صحية في بلدان المنطقة ، بما فيهم ممثلين عن القطاعات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية.
وفي هذا الصدد ، يقول بسام رمضان مدير مكتب ال البنك الدولي في الكويت "يسر البنك الدولي استضافة هذه الندوة في الكويت لهذا العدد الكبير والمتنوع من المسؤولين الصحيين في بلدان المنطقة... إن ارتفاع عبء الأمراض غير المعدية وتنامي الزخم تجاه التوسع في التغطية الصحية بالمنطقة يعطي لهذه الندوة أهمية كبيرة من حيث الموضوع والتوقيت، فهي تتيح مجالا مفتوحا لجميع المشاركين لتبادل الخبرات والدروس الوطنية عن موضوعين اثنين يهيمنان على أجندة إصلاح الرعاية الصحية في كثير من البلدان."
ويقدم خبراء البنك الدولي ، إضافة إلى إسهامات من خبراء منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، عروضا تقديمية تستهدفت تعريف صانعي السياسات والمشاركين بالتجارب العالمية والإقليمية في مجال توسيع نطاق التغطية الصحية واحتواء الأمراض غير المعدية.
ومن بين الموضوعات التي ستتناولها الندوة : اتجاهات التمويل الصحي في بلدان المنطقة ، وتجارب بعض البلدان في توسيع نطاق التغطية الصحية ، وتنفيذ برامج لتوسيعالتغطية الصحية الشاملة ، والاتجاهات العالمية والإقليمية للعبء الوبائي الخاص بالأمراض غير المعدية والإصابات . وتنظم هذه الندوة ضمن سلسلة سنوية من الندوات لتبادل المعرفة يعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الكويت. وتحدث أسامة كنعان، مدير مركز صندوق النقد الدولي للإقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط ضمن افتتاح الندوة عن إهتمام صندوق النقد المتزايد في السنوات الأخيرة في "التنمية الشاملة للجميع" حيث يعد إنشاء نظام صحي يخدم جميع شرائح المجتمع مكوناً أساسياً في التنمية.
ويتوفى أكثر من 36 مليون شخص كل عام بسبب الأمراض غير المعدية ويقع حوالي 80 في المائة من هذه الوفيات في البلدان ا المنخفضة والمتوسطة الدخل .
وعن هذه الأوضاع ، يوضح تيم إيفانز، المدير الاول في الإدارة الدولية للصحة والتغذية والسكان في مجموعة البنك الدولي، قائلا "التحولات السريعة في حجم انتشار الأمراض غير المعدية تهدد الفقراء في هذه البلدان الذين لا يحصلون دائما على الرعاية الصحية الملائمة و يتحملون تكلفة الرعاية الصحية مما يدفعهم إلى فقر أشد... وللمساعدة على مواجهة هذا التحدي، يساند البنك الدولي بلدان العالم لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 وذلك من خلال إستخدام معارفنا العالمية وبرامجنا المحلية ومساعداتنا المالية ."
ويتمثل التحدي أمام بلدان المنطقة في توسيع نطاق التغطية الصحية لجميع المواطنين وفي تقديم خدمات صحية عالية الجودة لهم وفي حمايتهم ماليا حيال مواجهة الأمراض غير المعدية المتنامية. وتعد معدلات السمنة والسكر في بلدان مجلس التعاون الخليجي من أعلى المعدلات في العالم . وفي عام 2030 ستشكل الأمراض غير المعدية حوالي 87 في المائة من جميع الوفييات في بلدان مجلس التعاون الخليجي وحوالي 81 في المائة من الوفايات في بلدان المنطقة الأخرى .
وفي إشارة إلى انتشار هذه الأمراض، يقول إنيس باريس، مدير في الإدارة الدولية للصحة والتغذية والسكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "من بين أكثر التحديات إلحاحا في مجال الصحة في المنطقة عدم كفاية التغطية الصحية والانتشار الحاد للأمراض غير المعدية... ويمكن أن يساند البنك الدولي بلدان المنطقة في التصدي لهذين التحديين عبر آليات التمويل والأعمال التحليلية وتبادل المعارف عنالتجارب الدولية ."
