واشنطن في 18 يونيو/حزيران، 2015- أصدر اليوم جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، البيان التالي بشأن منشور البابا فرانسيس:
"يبعث إصدار المنشور الأول للبابا فرانسيس برسالة تذكير قوية لنا جميعا بالصلة الوثيقة بين تغيُّر المناخ والفقر.
ونحن نعرف الأسباب والمبررات العلمية والتجارية والاقتصادية التي تدعو إلى العمل لمكافحة تغيُّر المناخ، وإني أٌرحِّب بتأكيد البابا على التزامنا الأخلاقي بالعمل لبلوغ هذه الغاية.
فتأثير تغيُّر المناخ، وما ينطوي عليه من زيادة تواتر الظواهر المناخية العاتية، يترك آثاراً مدمرة للغاية على الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يعيشون اليوم في فقر مُدقِع على نحو لا يمكن قبوله. وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، أودت الكوارث بحياة ما يربو على 2.5 مليون شخص، وأحدثت أضراراً تبلغ قيمتها قرابة أربعة تريليونات دولار.
ومع تفاقم آثار تغيُّر المناخ، نعلم أنه ستزداد صعوبة الخلاص من براثن الفقر. ويُشكِّل تغيُّر المناخ أيضاً خطراً مباشراً ينُذِر بضياع مكاسب التنمية التي تحقَّقت بشق الأنفس خلال العقود الماضية.
ونعلم أنه تُوجَد حلول لبلوغ هدف خفض انبعاثات الغازات الضارة إلى مستوى الصفر بنهاية القرن الحالي. ونعلم أيضاً أن تلك الحلول قد تعود بالنفع على أشد الناس ضعفاً وحرماناً في العالم، وأننا الجيل الأول في تاريخ البشرية الذي يُمكِنه إنهاء الفقر المُدقِع.
لقد جاء المنشور البابوي في لحظة بالغة الأهمية مع اقتراب اجتماع باريس بشأن تغيُّر المناخ الذي سيُعقَد في ديسمبر/كانون الأول. ويجب علينا الآن أن نغتنم هذه الفرصة السانحة المحدودة، ونشرع في اتخاذ خطوات وسياسات طموحة للمساعدة في حماية الناس والبيئة. وعلينا جميعاً الاضطلاع بهذه المهمة الأخلاقية والأدبية المُلحة".
