واشنطن، 9 أكتوبر/تشرين الأول، 2016 – وقع بنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن اليوم على اتفاقية شراكة في مبادرة جديدة لمساندة رواد الأعمال المبتدئين، لاسيما الشباب والنساء منهم. فقد وقَّع رومان إسكولانو نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي وحافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطاب نوايا لتطوير ومساندة مبادرة النهوض بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي 2016. ويؤكِّد هذا الاتفاق الشراكة طويلة الأمد بين مجموعة البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي في منطقة البحر المتوسط.
والقصد من مبادرة النهوض بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو إقامة صندوق استثمار جديد لبلدان المنطقة يجمع بين تمويل المشروعات الجديدة المبتكرة والشركات في مراحل نموها الأولى وتزويدها بمساعدات فنية كبيرة. وسوف تسهم أيضا في استجابة المجتمع الدولي لمعالجة آثار أزمة اللاجئين. وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تقديم المساندة المالية للابتكار وريادة الأعمال من أجل التشجيع على خلق الوظائف على نطاق غير مسبوق في أنحاء المنطقة. يستهدف النهج المتكامل للمبادرة على وجه الخصوص مساندة المراحل الأولى والأشد مخاطرة في ريادة الأعمال. ويتضمَّن تصميم المشروع تقديم مساندة طويلة الأمد للبرامج المُوجَّهة لدعم رواد الأعمال، مثل مُسرِّعات/حاضنات الأعمال، وصناديق التمويل الأولي، وشبكات المستثمرين في المراحل المبكرة، ومنصات التمويل الجماعي، وصناديق الاستثمارات ذات الأثر الاجتماعي، وصناديق رأس المال المخاطِر.
وقال إسكولانو "مبادرة النهوض بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعبير قوي عن النموذج الجديد للتمويل عندما يتعلَّق الأمر بالتنمية. وهي، بحق، تصعيد لجهودنا من أجل تشجيع رواد الأعمال المبتدئين، لاسيما في صفوف الشباب والنساء، لا بتقديم التمويل إليهم فحسب، وإنما أيضا بتزويدهم بالمساعدة الفنية الحيوية. وشراكة بنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة البنك الدولي ضرورية أيضا لبلوغ هذه الغاية، فعن طريق تجميع خبراتنا يُمكننا تحقيق نتائج أعظم أثرا بكثير على أرض الواقع. وإتاحة الفرصة لرواد الأعمال الشباب والنساء لإقامة الشركات الخاصة بهم سيُعزِّز جهود خلق وظائف ذات جودة، ويساعد على وقف نزيف العقول في المنطقة، ويسهم أيضا في معالجة بعض الأسباب الجذرية لهجرة الشباب المهرة وغير المهرة، وكذلك في معالجة آثار أزمة اللاجئين الحالية في المنطقة."
وقال غانم "إن إمكانيات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير. و من الأساسي والمهم الذي لا غنى عنه أن نقوم بمساندة رواد الأعمال الشباب، وعلى وجه الخصوص الشابات، ومساعدتهم على أن يُصبِحوا مُحرِّكات للنمو، وأن يُرسوا في نهاية المطاف الأساس للرخاء والسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستُتيح شراكتنا مع بنك الاستثمار الأوروبي تعبئة مواردنا بغية الارتقاء بمستقبل المنطقة."
-----------------------
معلومات أساسية
تهدف مبادرة النهوض بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى استخلاص الدروس من التقرير المشترك الذي نشر مؤخرا للبنك الأوربي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة البنك الدولي تحت عنوان "ما هي مُعوِّقات القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟" والذي يستند إلى المسح الاستقصائي لمؤسسات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي شمل أكثر من ستة آلاف شركة في ثمانية بلدان، وخلص إلى أن القطاع الخاص يُمكِن أن يُصبِح مُحرِّكا رئيسيا للنمو وتعزيز الرخاء إذا وُجِدت السياسات الفعَّالة المواتية لأنشطة الأعمال، وتم تعزيز إمكانية الحصول على التمويل، والمساندة لريادة الأعمال والابتكار.
معلومات عن الشركاء
استثمرت مجموعة البنك الدولي من خلال أنشطتها لدعم التنمية والسياسات ما يربو على 100 مليون دولار في مشروعات هدفها تيسير الحصول على التمويل للمشروعات المبتدئة والشركات في مراحل نموها الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهكذا، استطاعت المجموعة بناء شبكة واسعة من الخبراء وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص والحكومات. وبالاشتراك مع القطاعات المتعددة، وقطاعات الممارسات العالمية للحلول المشتركة، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، كما تساعد مجموعة البنك الدولي واضعي السياسات على ابتكار الحلول الفنية والعملية في مختلف أجندات التنمية.
بنك الاستثمار الأوروبي هو مؤسسة الإقراض الطويل الأجل في الاتحاد الأوروبي وهو مملوك للدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد. وهو أكبر مؤسسة إقراض متعددة الأطراف في العالم، إذ يستثمر أكثر من 1.4 مليار يورو سنويا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخدمة هيئات تشجيع القطاعين العام والخاص. وبفضل الأنشطة المتصلة برأس المال المخاطر في إطار مبادرة الشراكة والاستثمار الأوروبي المتوسطي، اكتسب بنك الاستثمار الأوروبي خبرة فريدة وأقام شبكة من الشركاء الماليين. ويساند البنك من خلال استثماراته أكثر من 150 شركة يعمل فيها ما يربو على 80 ألف فرد. وتمشيا مع أولويات الاتحاد الأوروبي، يساند بنك الاستثمار الأوروبي، الاستثمارات في المنطقة لمعالجة قضايا مثل بطالة الشباب، وتعميم الخدمات المالية، وتنمية القطاع الخاص.