ببالغ السعادة والسرور نُطلِق رسمياً مبادرة تمويل رائدات الأعمال (We-Fi)، في أعقاب الاجتماع الافتتاحي لمجلس إدارتها.
فقبل ثلاثة أشهر فحسب، أثناء اجتماع قمة قادة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانياـ أعلنَّا عن إنشاء مبادرة تمويل رائدات الأعمال، وهي برنامج مبتكر جديد لتعزيز ريادة الأعمال للنساء ومساعدة النساء في البلدان النامية على زيادة قدرتهن على الحصول على التمويل، والوصول إلى الأسواق، والتكنولوجيا، والربط الشبكي اللازم لبدء المشروعات وتنميتها. تهدف المبادرة إلى تعبئة تمويل من المانحين من أجل استقطاب أكثر من مليار دولار من المؤسسات المالية العالمية والتمويل التجاري عن طريق العمل مع مؤسسات الوساطة المالية، وصناديق الاستثمار، وغيرها من الجهات الفاعلة في السوق.
وكانت استجابة المجتمع الدولي رائعة وفورية، وأظهرت أهمية زيادة التمكين الاقتصادي للمرأة وتوسيع نطاق الجهود الرامية لمساعدة النساء على بدء النشاط التجاري وتنميته. وتلقَّت مبادرة تمويل رائدات الأعمال بالفعل ارتباطات من المانحين بتقديم أكثر من 340 مليون دولار، أي ما يفوق المستوى الذي نستهدفه بمقدار 100 مليون دولار. وكانت مجموعة البنك الدولي تلقت دعوة من الولايات المتحدة وألمانيا لإنشاء هذا البرنامج. والمبادرة هي جهد تعاوني بين حكومات أستراليا وكندا والصين والدنمرك وألمانيا واليابان وهولندا والنرويج والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية والجمهورية الكورية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتساعد مبادرة تمويل رائدات الأعمال في سد فجوة مهمة، وتُتيح لنا منصة عالمية كبيرة لتعزيز القدرة على الحصول على رأس المال. إنها أول برنامج تمويل يهدف إلى مواءمة الإصلاحات على مستوى كل بلد مع الاستثمارات الخاصة. فنحن نستثمر في المشروعات والبرامج التي تساند منشآت الأعمال التي تقودها النساء، ونعمل مع الحكومات لإزالة الحواجز القانونية والتنظيمية التي تعوق رائدات الأعمال والشركات التي تقودها النساء. وتبني المبادرة على الدروس المستفادة بشأن ما يصلح لإنشاء شركات مستدامة تمتلكها/تقودها النساء وتنفيذ هذه الدروس، وجمع البيانات المهمة من القطاعين العام والخاص، ومساندة الابتكار والتعلُّم من أجل تحسين النتائج على نطاق واسع.
وفي الوقت الحالي، يعجز 70% من منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم المملوكة للنساء في البلدان النامية عن الحصول على التمويل الذي تحتاج إليه. فهي إمَّا محرومة من التعامل مع المؤسسات المالية أو لا يمكنها إلا الحصول على قروض قصيرة الأجل مرتفعة الفائدة، وهو ما يخلق نقصا سنويا في الائتمان قدره نحو 300 مليار دولار لمنشآت الأعمال المملوكة للنساء. وهي تواجه أيضا معوقات أخرى، منها محدودية القدرة على الحصول على التكنولوجيا، وضعف الربط الشبكي، والموارد المعرفية، وعقبات قانونية وعلى صعيد السياسات في طريق ملكية منشآت الأعمال وتنميتها.
ومن خلال تسخير إمكانيات القطاعين العام والخاص، تُتيح مبادرة تمويل رائدات الأعمال فرصة غير مسبوقة تكفل لرائدات الأعمال في البلدان النامية فرصة حقيقية وعادلة للنجاح. ونحن نعلم أن الجميع يستفيدون حينما تتاح للنساء الموارد التي يحتجن إليها ليشاركن مشاركةً كاملةً في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا. وهناك الكثير من التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال، لكن من المنتظر أيضا أن يحقِّقن الكثير من النجاحات، ولم يكن هناك قط وقت أهم من هذا للقيام بجهد مُنسَّق لتعزيز رائدات الأعمال.
وبمناسبة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، نود أن نُؤكِد التزامنا بإزالة الحواجز الفريدة التي تواجهها رائدات الأعمال. ومبادرة تمويل رائدات الأعمال مفتوحة لأنشطة الأعمال، ونحن نتطلع إلى رؤية هذه الاستثمارات القيِّمة والمثمرة.
اقتباسات:
قال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "إن مبادرة تمويل رائدات الأعمال مفتوحة رسميا أمام مؤسسات الأعمال. وإنني على يقين بأن هذه المبادرة يمكنها تسخير الحماس الهائل لإطلاق العنان للتمويل لرائدات الأعمال في البلدان النامية، وإزالة الحواجز القانونية والتنظيمية التي تمنع النساء من بدء مشروعات تجارية وتنميتها. ولا يمكن تحقيق رسالتنا في إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء ما لم نستغل الإمكانيات الكاملة لرائدات الأعمال."
وقالت إيفانكا ترامب مستشارة الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض "إن التقدم الذي حقَّقته مبادرة تمويل رائدات الأعمال خلال الأشهر القليلة الماضية مُشجِّع ومثير للإعجاب. وقد بدأ رسميا تنفيذ المبادرة، وإنني أتطلع إلى مواصلة عملي مع مجموعة البنك الدولي من خلال هذا البرنامج لمساندة رائدات الأعمال في أنحاء العالم وإزالة العقبات القائمة التي تقف عثرة في طريق نموهن ونجاحهن."
أستراليا:
قال مالكولم تيرنبول رئيس وزراء أستراليا "إن إشراك المزيد من النساء في العمل أولوية اقتصادية واجتماعية. وسوف تساعد مبادرة تمويل رائدات الأعمال على تذليل العقبات التقنية والمالية التي تحول دون المساهمة الخلاقة والمبدعة لرائدات الأعمال في النمو والقدرة على التكيف والاستقرار. وتفخر حكومتي بأن تدخل في شراكة مع البنك الدولي وآخرين للعمل من أجل إطلاق العنان لهذه الإمكانيات."
كندا:
قال جوستان ترودو رئيس وزراء كندا "تفخر كندا بمساندة مبادرة تمويل رائدات الأعمال التي تساعد في تزويد النساء في البلدان النامية بالأدوات والموارد التي يحتجن إليها للنجاح كرائدات أعمال، ولتحقيق تغيُّر حقيقي في مجتمعاتهن المحلية. إن لرائدات الأعمال أهمية حيوية لاستمرار رخائنا وازدهارنا. إنهن يساعدن في خلق الوظائف وفرص العمل، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وبناء اقتصاد يعود بالنفع على الجميع. وحينما تنجح رائدات الأعمال يستفيد الجميع."
الدانمرك:
قالت أولا تورناس وزيرة التعاون الإنمائي الدانمركية "إن مبادرة تمويل رائدات الأعمال نهج قائم على الابتكار والإبداع. وهي مفعمة بالطموح، وتهدف إلى التصدي لتحديات جسيمة يجب تذليلها إذا كان لنا أن نُحقِّق نمواً مستداما على مستوى العالم. ومن خلال توفير تكافؤ الفرص في ريادة الأعمال، سنشهد النمو الاقتصادي وفرص العمل التي تشتد الحاجة إليها, ونحقِّق تمكين النساء بما يعود بالنفع على الجميع. إن التمكين الاقتصادي للنساء هدف في حد ذاته، وعامل تغيير على طريق التنمية، فالنساء يمتلكن الإمكانيات الهائلة التي ينبغي إطلاق العنان لها. وحينما ينال مزيد من النساء المساواة في الحقوق والفرص وحرية الاختيار، يعود ذلك بالنفع على الجميع."
ألمانيا:
قالت المستشارة الألمانية ميركل "إنَّنا نعلم أن البلدان لا يمكنها أن تنجح إلا إذا حظيت النساء بفرص متساوية وحقوق متساوية في الحياة وفي الاقتصاد. وبدون المشاركة المتساوية من جانب النساء والفتيات لن نحقق أهداف التنمية المستدامة. ومبادرة تمويل رائدات الأعمال خطوة طيبة إلى الأمام نحو سد الفجوات أمام النساء في البلدان النامية من حيث حصولهن على التمويل والمعارف والربط الشبكي. وقد اتخذ قرار إنشاء هذا البرنامج في مؤتمر قمة مجموعة العشرين في هامبورج. وأود أن أُهنئ البنك الدولي على سرعة إطلاقه مبادرة تمويل رائدات الأعمال."
اليابان:
قال رئيس الوزراء الياباني آبي "كثيرا ما أقول لو أن بنك ليمان براذرز (الأخوان ليمان) كان "الإخوان والأخوات ليمان" لما حدث انهيار البنك. وإنني على يقين بأن إمكانيات النساء مطلوبة لتعزيز النمو الاقتصادي، ونحن نساند أيضا النساء في بدء أنشطة الأعمال بصرف النظر على البلد أو مجال العمل. وسوف نساند النساء الراغبات في القيام بدور نشط في المجتمع."
هولندا:
قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت "إننا سعداء للغاية لإطلاق مبادرة تمويل رائدات الأعمال. وقد كانت هولندا في صدارة الجهود من أجل الحقوق المتساوية للنساء منذ عقود، والتمكين الاقتصادي هو خير سبيل للخلاص من براثن الفقر، وتحقيق المساواة والنمو الاقتصادي الشامل الذي لا يقصي أحدا."
النرويج:
قالت إرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج "إن المشاركة الكاملة للنساء في سوق العمل أحد العوامل الرئيسية للنجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن ثَّم فهي مسؤوليتنا المشتركة. وتفخر النرويج بمساندة مبادرة تمويل رائدات الأعمال. ونحن ندرك جيدا مبلغ أهمية مشاركة النساء والمساواة بين الجنسين للنمو الاقتصادي. وإذا فشلنا في تمكين النساء، فسندفع الثمن، ويتضرر النمو الاقتصادي لبلداننا. وسيتطلَّب النجاح في تعزيز ريادة الأعمال للنساء التغلُّب على المعوقات على الكثير من الأصعدة. ولمبادرة تمويل رائدات الأعمال دور حيوي ينبغي أن تضطلع به في تسهيل وصول النساء إلي التمويل وملكية الموارد."
جمهورية كوريا:
قال مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا "أود تأكيد التزام جمهورية كوريا حكومةً وشعباً بالتنمية التي يكون محورها البشر على أساس المساواة بين الجنسين في شتَّى أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، أتمنَّى بصدق أن تؤتي هذه المبادرة المهمة والجديدة ثمارها في جهودنا المشتركة لمساعدة رائدات الأعمال على تحقيق أحلامهن، ومن ثم تبعث الأمل في نفوس المحتاجين والمحرومين."
الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سيساعد هذا البرنامج في إحداث تحوُّل حقيقي في حياة ملايين من البشر، ويتيح فرصا جديدة للنساء في أنحاء العالم اللاتي يتمتعن بروح ومواهب ريادة الأعمال. وتفخر الولايات المتحدة بالمساعدة في قيادة هذا الجهد الملهم، وإننا سعداء لتأسيس هذا البرنامج الآن."