برشلونة في 26 فبراير/شباط 2018- أعلن جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي اليوم أن المجموعة بصدد الدخول في شراكة مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) ومشغلي شبكات الهاتف المحمول من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من البيانات الضخمة من أنظمة إنترنت الأشياء للمساعدة في القضاء على الفقر المدقع وإطلاق العنان لمحركات جديدة للنمو الاقتصادي.
ومن المقرر أن تميط المبادرة التي أُعلن عنها في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة الذي تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول 2018 في برشلونة اللثام عن رؤى جديدة من بيانات مجهولة المصدر جمعها مشغلو شبكات الهاتف المحمول من خلال أنظمة إنترنت الأشياء وبيانات إجمالية من استخدامات الهواتف الذكية. كما ستحث قيادات الصناعة وشركاء التنمية والحكومات على العمل معا على توفير بيئة قوية ملائمة لإنترنت الأشياء مع حماية الخصوصية الشخصية. وهذه هي أول مبادرة واسعة النطاق تشارك فيها صناعة اتصالات المحمول مع أحد بنوك التنمية الرئيسية متعددة الأطراف ودعت إليها الجمعية التي تمثل تقريبا 800 من مشغلي شبكات الهاتف المحمول وأكثر من 300 شركة في المنظومة الأوسع نطاقا للهواتف المحمولة.
لقد خلق التوسع في شبكات الهاتف المحمول بنية أساسية عالمية تنتج كميات هائلة من البيانات القيمة لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وهناك أكثر من 3.8 مليار مشترك فريد في شبكات الهاتف المحمول بالبلدان النامية؛ وقد بات الأفراد في هذه الأسواق أكثر قدرة على امتلاك هواتف محمولة من الحصول على المياه أو الكهرباء. وتتوقع تقديرات معلومات الجمعية أن يبلغ عدد الوصلات بإنترنت الأشياء عالميا بحلول عام 2025 حوالي 25 مليار وصلة تتيح كل شيء، من الرقابة المستمرة للمحاصيل إلى رصد تسريبات المياه. ويمكن للتزايد السريع في استخدام هذه التكنولوجيا في البلدان النامية أن ينتج ثروات من الآراء القيمة المتعلقة بالعمل الإنمائي.
وتعليقا على ذلك، قال جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي: " إن صناعة شبكات الهاتف المحمول توفر القدرة على الاتصال التي تشكل عنصرا رئيسيا لإطلاق محركات جديدة للنمو الاقتصادي، والمساعدة على تيسير دخول الجميع إلى منظومة السوق العالمية، وتلبية التطلعات المتنامية للعالم. وسندخل من خلال هذه المبادرة في شراكة مع صناعة المحمول للاستفادة من البيانات الضخمة لإنترنت الأشياء والتكنولوجيات الجديدة الأخرى لحل أعتى المشكلات العالمية."
من جانبه، قال ماتس غرانيارد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "إن هذه المبادرة الجديدة مع مجموعة البنك الدولي ستدعم شبكات الهاتف المحمول التي أنشأناها والخدمات التي نقدمها للتصدي لعدد من التحديات الأكثر إلحاحا التي يواجهها العالم اليوم. وبفضل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، باتت لدينا القدرة على طرح رؤى قيمة يمكن الاستفادة بها في طائفة كبيرة من التطبيقات، من الزراعة إلى حماية البيئة بل وما هو أبعد من هذا. ويسرنا العمل مع البنك الدولي حول هذه المبادرة المهمة وتشجيع أعضاءنا من مشغلي شبكات الهاتف المحمول في العالم على الانضمام إلى هذه الجهود."
وتحث هذه المبادرة مشغلي شبكات الهاتف المحمول على استخدام البيانات التي يجمعونها من خلال خدمات إنترنت الأشياء التي لديهم أو من خلال تجارب أو شراكات جديدة لتقديم رؤى قيمة وتحليلات لتصميم وتطوير المشاريع. ومن شأن هذا أن يعزز النتائج الإنمائية لمشاريع مجموعة البنك الدولي- فخلال السنة المالية الأخيرة، ارتبطت المجموعة بتقديم 62 مليار دولار تقريبا لمشاريع جديدة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما سيستفيد مشغلو الشبكات والحكومات من ازدياد استخدام البيانات الضخمة من أجل التنمية إذ يمكنها المساعدة في تحسين تقديم الخدمات، ووضع مؤشرات وإحصائيات جديدة، والارتقاء بمستوى معيشة المستخدمين والمواطنين بشكل عام.
ولدى مجموعة البنك الدولي بالفعل نماذج ناجحة لتطبيق إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة المدعومة بالهواتف المحمولة على المشاريع. ففي الهند، تتيح المجسات التي يرتديها المستخدمون على شكل إسورة - وهي أدوات تكنولوجية يمكن ارتداؤها لجمع البيانات الضخمة من إنترنت الأشياء - الرصد التلقائي للانبعاثات الغازية الضارة المتصاعدة من مواقد الطهي لديهم، وتساعدهم البيانات التي يحصلون عليها في التحول إلى استخدام أفران الطهي الأكثر نظافة.
وعلاوة على ذلك، سينضم البنك الدولي إلى اللجنة الاستشارية المعنية بالبيانات الضخمة من أجل الصالح الاجتماعي التابعة للجمعية الدولية لشبكات المحمول. وتعد الجمعية داعما قويا لمبادرات التنمية التي تضم شبكات للمحمول، وهي من بين الرعيل الأول للشركاء في مبادرة شراكة التنمية الرقمية التي يقودها البنك الدولي.
نبذة عن مجموعة البنك الدولي
تلعب مجموعة البنك الدولي دورا رئيسيا في الجهود العالمية لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك. وتتألف من خمس مؤسسات هي: البنك الدولي للإنشاء والتعمير (IBRD)، والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA) ، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID). وبالعمل معا في أكثر من 100 بلد، توفر هذه المؤسسات التمويل والمشورة والحلول الأخرى التي تساعد البلدان على التصدي لتحديات التنمية الأكثر إلحاحا.
لمعرفة المزيد عن جهود البنك الدولي في مجال التنمية الرقمية، يرجى زيارة هذا الموقع: https://www.worldbank.org/en/topic/digitaldevelopment.
نبذة عن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
تمثل الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) مصالح مشغلي شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم، حيث تضم تحت لوائها نحو 800 مشغل للشبكات يشكلون أكثر من 300 شركة في المنظومة الأوسع نطاقا لصناعة المحمول، ومنها صناع أجهزة الهاتف ومعدات الاتصال، وشركات البرمجيات، وموردي المعدات وشركات الإنترنت بالإضافة إلى المؤسسات العاملة في الصناعات الملحقة بهذا النشاط. وتقوم الجمعية أيضا بتنظيم اللقاءات والمؤتمرات الرئيسية في هذا المجال مثل المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة، ومؤتمر شنغهاي الدولي لصناعة المحمول، والمؤتمر العالمي للمحمول بالأمريكتين، ومؤتمرات سلسلة 360 للمحمول.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول www.gsma.com. تابعوا آخر أخبار الجمعية على تويتر: @GSMA.