واشنطن، 7 يناير/كانون الثاني، 2019 - أعلن جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي اليوم أنه سيتنحى من منصبه بعد أكثر من ستة أعوام قدَّمت فيها البلدان المساهمة في المؤسسة مساندة قوية للعديد من المبادرات الرامية إلى ضمان أن تستمر مجموعة البنك في أداء دورها القيادي القوي في مجال التنمية العالمية.
قال كيم "لقد كان لي عظيم الشرف أن أعمل رئيسا لهذه المؤسسة المرموقة، التي تزخر بأفراد متحمسين كرَّسوا أنفسهم من أجل القضاء على الفقر المدقع في حياتنا. إن عمل مجموعة البنك الدولي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، مع ازدياد طموحات الفقراء وتطلعاتهم في كل أنحاء العالم، ومع استمرار تفاقم مشكلات مثل تغيُّر المناخ والأوبئة والمجاعة واللاجئين من حيث نطاقها وتعقُّدها. ومن دواعي فخري واعتزازي أنني عملتُ رئيسا لهذه المؤسسة، وساعدتُ في أن تتبوَّأ مكانتها في خضم كل هذه التحديات."
وفي ظل قيادة كيم، وبفضل ما قدَّمته البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الدولي البالغ عددها 189 بلدا من دعم، حدَّدت المؤسسة في عام 2012 هدفين لجهودها، وهما إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030، وتعزيز الرخاء المشترك مع التركيز على أفقر 40% من السكان في البلدان النامية. وتسترشد مجموعة البنك الدولي حاليا بهذين الهدفين وتستنير بهما في عملها اليومي في أنحاء المعمورة.
علاوة على ذلك، ساند المساهمون بقوة تدابير تهدف إلى جعل مجموعة البنك الدولي أفضل استعدادا لتلبية الاحتياجات الإنمائية للبلدان المتعاملة معها:
- حقَّقت المؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق مجموعة البنك الدولي لمساعدة أشد البلدان فقرا، عمليتين قياسيتين متتاليتين لتجديد مواردها، ومكَّن ذلك المؤسسة من توسيع عملها في مناطق تعاني من الهشاشة والصراع والعنف.
- في أبريل/نيسان 2018، وافق مجلس محافظي مجموعة البنك الدولي بأغلبية ساحقة على زيادة تاريخية في رأس المال بقيمة 13 مليار دولار للبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية، وستُمكِّن هذه الزيادة مجموعة البنك الدولي من مساندة البلدان في تحقيق أهدافها الإنمائية، وفي الوقت نفسه التصدي لأزمات مثل تغيُّر المناخ، والأوبئة، والهشاشة، ونقص الاستثمار في رأس المال البشري في أنحاء العالم.
وعلى مدى السنوات الست الماضية، قدَّمت مؤسسات مجموعة البنك الدولي التمويل بمستويات لم تحدث إلا خلال الأزمات المالية.
ومع إدراك قدرة أسواق رأس المال على تعزيز التمويل الإنمائي، أطلقت مجموعة البنك الدولي أيضا خلال فترة رئاسة كيم عدة أدوات مالية مبتكرة جديدة، منها تسهيلات لتلبية الاحتياجات الخاصة بالبنية التحتية، والوقاية من الأوبئة، ومساعدة الملايين من الناس الذين تشردوا قسرا من ديارهم بسبب الصدمات المناخية والصراعات والعنف. ويعمل البنك الدولي أيضا مع الأمم المتحدة وشركات التكنولوجيا الرائدة لتنفيذ آلية مكافحة المجاعة التي تهدف إلى رصد الإشارات التحذيرية في وقت مبكر، والوقاية منها قبل وقوعها.
وأكَّد الرئيس كيم خلال ولايته على أن من أهم احتياجات البلدان النامية تمويل مرافق البنية التحتية، وحث مجموعة البنك الدولي على تعظيم تمويل التنمية من خلال العمل مع كادر جديد من شركاء القطاع الخاص الملتزمين بالعمل لإقامة بنية تحتية مستدامة تراعي ظروف المناخ في البلدان النامية.
ولبلوغ تلك الغاية، أعلن كيم أنه عقب تنحيه سيلتحق بالعمل في إحدى الشركات ويُركِّز جهده على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية في البلدان النامية. وسيُعلَن قريبا عن تفاصيل هذا المنصب الجديد.
وفضلا عن العمل في مجال استثمارات البنية التحتية، أعلن كيم أنه سيعاود الالتحاق بمجلس إدارة منظمة "شركاء في الصحة" التي شارك في تأسيسها قبل أكثر من 30 عاما.
"إنني أتطلع للعمل مرة أخرى مع أصدقائي وزملائي القدامى في منظمة شركاء في الصحة في طائفة متنوعة من القضايا في مجالات الصحة والتعليم في العالم. وسأستمر أيضا في عملي في جامعة براون كأحد أمناء المؤسسة، وأتطلع إلى العمل كزميل أول في معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون."
وستتولَّى كريستالينا جورجييفا المديرة الإدارية العامة للبنك الدولي مهام الرئيس المؤقت اعتبارا من الأول من فبراير/شباط.