9 أبريل/ نيسان 2019 – فاز فريق بحث من الجامعة الأردنية، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، وكلية هارفرد تسنغ هسي شان للصحة العامة بتمويل لدراسة سبل الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، كما أعلنته اليوم مجموعة البنك الدولي ومبادرة أبحاث العنف الجنسي.
وستمكّن جائزة سوق التنمية لعام 2019: ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي الباحثين من فهم كيفية تأثير التفاعلات الاجتماعية بين الشباب على المواقف المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وسيتم إجراء البحث بين 1000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا يعيشون في شرق عمان. وسيستخدم الباحثون نتائجه لتعزيز التوصيات المبنية على الأدلة لإجراء المزيد من الأبحاث والتدخلات.
وقد علّق ساروج كومار جها، المدير الإقليمي لمنطقة المشرق في مجموعة البنك الدولي قائلاً: ’’يضرّ العنف القائم على النوع الاجتماعي بالنساء ويقيّد الاقتصاد. وغالبًا ما يكون ذلك بسبب المواقف التي تدعم الفجوات بين الرجال والنساء. يسعدني جدًا أن أهنئ الباحثين على هذه الجائزة التي ستستكشف كيف يمكن للتفاعلات الاجتماعية بين الشباب التأثير على هذه المواقف، ومساعدة البلاد على المضي قدمًا نحو القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما يحيّي البنك الدولي التزام الحكومة الأردنية بزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة، بالتوافق مع رؤية الأردن 2025، وبتغيير المواقف من عمل المرأة وتمكينها الاقتصادي".
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن 35 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم تعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي من الشريك أو من غير الشريك في حياتهن. وتشير الدراسات إلى أنه بالإضافة إلى إلحاق ضرر مباشر بالنساء والرجال، يمكن للعنف القائم على النوع الاجتماعي أن يكلّف الاقتصادات ما نسبته 3.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب فقدان الإنتاجية.
وقالت كارين غرون، مديرة النوع الاجتماعي في مجموعة البنك الدولي: ’’على الرغم من أننا ندرك أن تكاليف العنف القائم على النوع الاجتماعي وآثاره بين الأجيال كبيرة، إلا أن الأدلة حول كيفية منعه لا تزال محدودة نسبيًا. وستساعد هذه الجائزة الباحثين على بناء المعرفة اللازمة لمناهج فعالة للحد من العنف. ونحن نعلم أن مجموعة البنك الدولي لها دور مهم تؤديه في إطلاق الابتكار من خلال تمويل البحوث، وكذلك في تنفيذ الدروس المهمة التي تقدمها.‘‘
سوق التنمية هي مسابقة عالمية سنوية للباحثين لإيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تساعد الأفراد والمجتمعات والدول على منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.
وقالت كلوديا جارسيا مورينو، مؤسسة مبادرة أبحاث العنف الجنسي وعضو منسق في المجموعة: ’’إلى جانب البحث الدقيق لإعطاء صانعي السياسة المعلومات اللازمة حول ما ينجح في منع العنف والرد عليه، نحتاج أيضًا إلى ضمان وجود حلول قابلة للتطبيق وقابلة للتطوير وفعالة من حيث التكلفة.‘‘
وعلى مدار ثلاث سنوات، منحت مجموعة البنك و مبادرة أبحاث العنف الجنسي (SVRI) 4.5 مليون دولار لأكثر من 40 مشروعًا بحثيًا في 28 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل. ويتم تنظيم سوق التنمية: ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي إحياءاً لذكرى هانا غراهام، ابنة موظف سابق في مجموعة البنك الدولي.
وستدعم جوائز سوق التنمية هذا العام باحثين في بنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند والأردن وكينيا وجمهورية قيرغيزستان والمكسيك ونيجيريا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو. ولأول مرة، ستمنح جائزة لمؤسسة من القطاع الخاص، بدعم من مؤسسة التمويل الدولية.
وتعدّ مبادرة أبحاث العنف الجنسي واحدة من أكبر شبكات البحوث العالمية التي تركز على العنف ضد المرأة. وسيعقد مؤتمر مبادرة أبحاث العنف الجنسي السادس العالمي حول العنف ضد المرأة ، منتدى مبادرة أبحاث العنف الجنسي 2019، في مدينة كيب تاون في أكتوبر 2019.