واشنطن، 1 مايو/أيار 2019 - قام البنك الدولي اليوم بتدشين صندوق التعدين المراعي لتغير المناخ، وهو أول صندوق مخصص لجعل عمليات التعدين للمعادن بأساليب مستدامة تراعي تغير المناخ. وسيدعم الصندوق عمليات استخراج ومعالجة المعادن والفلزات المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة والسيارات الكهربائية. ويركز الصندوق على مساعدة البلدان النامية الغنية بالموارد على الاستفادة من الطلب المتزايد على المعادن والفلزات، مع ضمان إدارة قطاع التعدين بأسلوب يحدّ من البصمة البيئية والمناخية.
وتطور الصندوق من فكرة وردت في تقرير للبنك الدولي بعنوان الدور المتنامي للمعادن والفلزات من أجل مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية حيث خلص إلى أن المستقبل المنخفض الانبعاثات الكربونية سيكون أكثر تركيزًا على المعادن من مجرد الوضع المعتاد. وسيرتفع الطلب العالمي على "المعادن الاستراتيجية" مثل الليثيوم والجرافيت والنيكل بنسبة 965% و383% و108% على التوالي بحلول عام 2050.* وفي حين أن الطلب المتزايد على المعادن والفلزات يتيح فرصة للبلدان النامية الغنية بالمعادن، فإنه أيضا يمثل تحديا: بدون ممارسات تعدينية مراعية لتغير المناخ، ستزداد الآثار السلبية الناجمة عن أنشطة التعدين، مما يؤثر على المجتمعات والبيئة المعرضة للمخاطر.
سيعمل الصندوق الاستئماني المتعدد المانحين مع البلدان النامية وبلدان الأسواق الناشئة على تنفيذ استراتيجيات وممارسات مستدامة تتسم بالمسؤولية عبر سلسلة القيمة المعدنية. ويضم الشركاء الحكومة الألمانية والشركتين الخاصتين ريو تينتو وأنجلو أمريكان. وسيساعد الصندوق الحكومات على بناء سياسة قوية وإطار قانوني وتنظيمي يعزز التعدين المراعي لتغير المناخ ويخلق بيئة مواتية لرأس المال الخاص.
وقد تشمل المشروعات:
- دعم دمج الطاقة المتجددة في عمليات التعدين، بالنظر إلى أن قطاع التعدين يمثل نحو 11% من استخدام الطاقة عالميا وأن عمليات التعدين في المناطق النائية تعتمد في الغالب على الديزل أو الفحم.
- دعم الاستخدام الاستراتيجي للبيانات الجيولوجية لتحسين فهم الثروات "الاستراتيجية المعدنية"
- التعدين المراعي للغابات: منع إزالة الغابات ودعم ممارسات استخدام الأراضي المستدامة؛ وإعادة تحديد مواقع الألغام
- إعادة تدوير الفلزات: دعم البلدان النامية لاتخاذ نهج الاقتصاد الدائري وإعادة استخدام الفلزات بطريقة تحترم البيئة
وقال ريكاردو بوليتي، المدير الأول ورئيس قطاع الممارسة العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك الدولي "يدعم البنك الدولي عملية انتقال منخفضة الكربون حيث يكون التعدين مراعيا لتغير المناخ وسلاسل القيمة مستدامة وخضراء. يمكن للبلدان النامية أن تلعب دوراً رائداً في هذا التحول: تنمية الفلزات الاستراتيجية بطريقة تحترم المجتمعات المحلية والنظم الإيكولوجية والبيئة. إن البلدان التي لديها معادن استراتيجية تملك فرصة حقيقية للاستفادة من التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة."
يستهدف البنك الدولي استثمارًا إجماليًا قدره 50 مليون دولار، يتم نشره خلال فترة زمنية مدتها 5 سنوات. وسيركز الصندوق على الأنشطة التي تدور حول أربعة محاور أساسية: التخفيف من تغير المناخ؛ التكيف مع تغير المناخ؛ الحد من آثار المواد وخلق فرص السوق، والمساهمة في إزالة الكربون وتقليل آثار المواد على طول سلسلة التوريد من المعادن الحيوية اللازمة لتكنولوجيات الطاقة النظيفة.
- * تستند توقعات البنك الدولي المحدثة 2018 المحدثة إلى افتراض أن البلدان ستنفذ اتفاقية باريس وتخفض الانبعاثات للحفاظ على الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين. ففي سيناريو 1.5 درجة، سيزداد الطلب العالمي على المعادن الاستراتيجية أكثر بحلول عام 2050. المصدر: تقرير البنك الدولي الذي سيتم نشره في عام 2019.
- لمزيد من المعلومات حول البنك الدولي يرجى زيارة على هذا الموقع https://www.albankaldawli.org/ .
- لمزيد من المعلومات حول مرفق التعدين الذكي للمناخ، يرجى زيارة هذا الموقع.
- للحصول على فيديو وإنفوجرافيك حول التعدين المراعي للمناخ، يرجى زيارة هذا الموقع.