واشنطن، 2 مايو/أيار 2019 - سيتيح مشروع جديد لمجموعة البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار زيادة إمدادات الكهرباء وانتظامها لحوالي 2.5 مليون مواطن وشركة في محافظات البصرة والمثنى وذي قار وميسان العراقية التي تعاني حالياً من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ولفترات طويلة، وتعتمد على المولدات الخاصة أو المشتركة لتغطية انقطاع التيار من الشبكة الحكومية.
ويدعم "مشروع إعادة بناء وتحسين خدمات الكهرباء"، الذي وافق عليه اليوم مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، جهود الحكومة العراقية الرامية إلى تحسين جودة إمدادات الكهرباء وانتظامها عن طريق الحد من قيود القدرة في شبكتي التوزيع والنقل.
ويهدف المشروع إلى دعم زيادة كفاءة عمليات الكهرباء وإدارتها وهو أمر أساسي لتخفيف العبء المالي الذي يفرضه القطاع على الموازنة العراقية، وتحرير الموارد لاحتياجات قطاعات أخرى مثل إعادة الإعمار والصحة والتعليم.
وفي معرض التعقيب على المشروع، قال المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار جاه "إن الافتقار إلى إمدادات الكهرباء المنتظمة له تأثير كبير على رفاه الأسرة ونمو الشركات وقدرة قطاع المؤسسات على خلق وظائف مستدامة للأعداد المتزايدة من الشباب الذين يدخلون سوق العمل... إن تحسين إمدادات الكهرباء سيدعم خلق فرص العمل ويعزز قدرة النساء على المشاركة في الأنشطة المدرة للدخل. كما أن ذلك سيعزز التنوّع الاقتصادي ويسمح للمؤسسات بزيادة إنتاجيتها، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والرخاء المشترك لسكان جنوب العراق."
وسيساند المشروع إعادة بناء وتأهيل شبكة نقل وتوزيع الكهرباء بما في ذلك تركيب خطوط جديدة ومحطات فرعية للكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المشروع تركيب أنظمة المعلومات الإدارية المتكاملة ومراكز اتصال العملاء. ولن تؤدي هذه الأنشطة إلى زيادة قدرة الشبكة على توصيل الكهرباء إلى مباني المستهلكين فحسب، بل ستدعم أيضًا التحسينات في كفاءة عمليات الشبكة وخدمة العملاء، مثل خفض مدة انقطاع الكهرباء، وزيادة الدقة في قراءة العدادات وسجلات الفواتير والاستجابة السريعة لمراجعات المستهلكين.
وقال بول بارينجانير، وهو أخصائي أول للطاقة في مجموعة البنك الدولي ورئيس فريق المشروع "لن يؤدي تحسين الكفاءة والشفافية والمساءلة في العمليات إلى تحسين أداء القطاع فحسب، بل سيعزز أيضًا صورة ومصداقية مؤسسات القطاع وتحديداً وزارة الكهرباء، وشركة نقل الكهرباء في الجنوب، وشركة توزيع الكهرباء في الجنوب لدى المساهمين والمستهلكين، مما سيسهم في استعادة ثقة المواطن وكسب الدعم لعمليات مستدامة".