واشنطن، في 1 يوليو/ تموز 2019- قام وفد من البنك الدولي اليوم بزيارة إلى عدن للتأكيد مجددًا على مساندة البنك للشعب اليمني صوب تحقيق طموحاته الإنمائية رغم استمرار الصراع الدائر.
حيث التقى كل من ميرزا حسن عميد مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي والمدير التنفيذي لليمن، وفريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسؤولين من الحكومة اليمنية وعدداً من المستفيدين من المشروعات التي يمولها البنك، وذلك للوقوف مباشرة على التحديات التي يواجهها اليمن بعد مرور خمس سنوات من نشوب الصراع، ومن ثم تحديد الطريقة المثلى التي يستطيع البنك من خلالها تقديم المساندة للتغلب على هذه التحديات.
"إن البنك الدولي كان شريكاً نشطاً في الأنشطة الإنمائية باليمن لأكثر من أربعة عقود، وسنتابع مساندتنا له حتى في هذه الفترة الحالية الصعبة المليئة بالتحديات" ميرزا حسن، عميد المديرين التنفيذيين للبنك الدولي. "نحن هنا اليوم للتأكيد مجدداً على التزامنا تجاه مساندة الشعب اليمني، والمساعدة في الحفاظ على المؤسسات الخدمية الحيوية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين أثناء هذه الأوقات العصيبة." فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد التقى ميرزا حسن، عميد المديرين التنفيذيين للبنك الدولي و فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، برئيس وزراء اليمن د. معين عبد الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي د. نجيب العوج، والعديد من الوزراء، بما في ذلك وزراء الصحة والزراعة والثروة السمكية والتعليم والشؤون الاجتماعية والكهرباء والأشغال العامة.
تأتي زيارة وفد البنك الدولي في أعقاب بدء العمل باستراتيجية مشاركة قُطرية جديدة من أجل التوجيه الإرشادي لمساندة البنك لليمن على مدار العامين المقبلين، حيث تركز الاستراتيجية على تدعيم قدرة الأسر والمجتمعات المحلية في اليمن على مواجهة الأزمة والتعافي من آثارها بغرض مساعدتهم في التأقلم مع توابع هذا الصراع الدائر. وقد أعلن البنك الدولي أيضاً الشهر الماضي عن منح مقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية بقيمة 400 مليون دولار لضمان حصول ملايين من اليمنيين الأولى بالرعاية على خدمات الصحة والتغذية الأساسية، وإعانات الرعاية الاجتماعية، وخلق فرص لتحقيق الدخل.
ومنذ عام 2016، قدمت المؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق البنك الدولي المعني بمساعدة البلدان الأشد فقراً في العالم، منحاً لليمن يصل مجموعها إلى 1.76 مليار دولار، من أجل تمويل الإجراءات التدخلية الطارئة، والاستثمار في أفراد الشعب اليمني والمؤسسات التي يعتمدون عليها في توفير الخدمات الأساسية بالغة الأهمية ومساندة كسب سبل العيش.
وقد ساهمت مشاريع المؤسسة الدولية للتنمية في إنقاذ العديد من الناس، إذ تم تطعيم مليون شخص في المديريات عالية المخاطر بلقاحات الكوليرا، فيما تم تدريب قرابة 12 ألف من العاملين في قطاع الصحة، كما تم تطعيم 6.9 مليون طفل (خمسة ملايين منهم دون سن الخامسة). كما ساعد البنك الدولي أيضاً، من خلال برنامج للتحويلات النقدية الطارئة، على ضمان حصول اليمنيين الأولى بالرعاية على الأموال اللازمة لشراء المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية. حيث وصلت التحويلات النقدية التي تم تقديمها عبر مختلف مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية، في المتوسط، إلى 1.45 مليون أسرة ( حوالي 9 ملايين شخص).
فيما عزز البنك الدولي شراكاته القوية مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية من أجل مساندة اليمنيين في شتى أنحاء البلاد، وسيواصل القيام بذلك في المستقبل.