الخرطوم، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 - وافق مجلس إدارة البنك الدولي مؤخرًا على برنامج تعليمي مدعوم بمنحة قدرها 61.5 مليون دولار مقدمة من الشراكة العالمية للتعليم. ويشكل هذا أكبر تمويل لدعم التعليم الأساسي في السودان حتى اليوم. سيمكن المشروع السودان من الحفاظ على التعليم الأساسي للأطفال وتحسينه، مع دعم كبير للمعلمين والمدارس والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلي تعزيز قدرة الحكومة على صياغة السياسات ورصد التقدم على مستوى النظام التعليمي.
سيسهم المشروع أيضًا في مساعدة السودان علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة "يأتي هذا المشروع في وقت مناسب تماما لأننا نمر بوضع اقتصادي صعب للغاية. سيقودنا المشروع علي الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم (الهدف 4)، على الأخص فيما يتعلق بجودة التعليم والتعليم المجاني والشامل والمنصف،". قال محمد الأمين التوم ، وزير االتعليم في السودان مواصلا "نحن نتطلع إلى التعاون مع الشراكة العالمية للتعليم والبنك الدولي وشركائنا هنا للتأكد من أن التنفيذ سيسير كما ينبغي."
سيدعم التمويل الجهود المبذولة لتحسين التحاق الطلاب بالمدارس وضمان استمراريتهم وكفاءة القراءة في الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي ومن المقرر أن يغطي المشروع جميع المدارس العامة مع إعطاء الأولوية للاستثمار في المناطق المحرومة والمهمشة. سيتم تقديم منح للمدارس العامة الأكثر حاجة لتقليل تكاليف التعليم التي يتحملها الآباء وتقليل مخاطر التسرب خاصة بالنسبة للفتيات. سيدعم التمويل أيضًا المعلمين المتطوعين الذين يتقاضون رواتبهم عادة من مساهمات المجتمع والتي من المرجح أن تنخفض بسبب الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب تأثيرفيروس كورونا.
"إن البنك الدولي في وضع جيد لدعم هذا المشروع مع التركيز على التمويل المستند إلى النتائج وتحقيق الأهداف نظرًا لفهمه الكبير وخبرته في الانخراط في قطاع التعليم في السودان لأكثر من عقدين. وللقيام بذلك، ستعمل بشكل فعال مع الحكومة لإدخال الإصلاحات اللازمة في قطاع التعليم والتي تتماشى مع أهداف الخطة الإستراتيجية لقطاع التعليم الحكومي لا سيما لتحسين تقديم خدمات التعليم "، قالت ميلينا بيتروفا ستيفانوفا، المديرة القطرية للبنك الدولي في السودان.
لتحسين البية التعليمية للأطفال سيساعد التمويل في شراء مواد ومعدات التعلم الأساسية. سيتم توفير الكتب المدرسية ومواد القراءة وبرامج دعم القراءة لما يقدر بستة ملايين طالب وستستفيد حوالي 30.000 فتاة من تحسين بيئة التعلم بما في ذلك من إعادة تأهيل وبناء مرافق الصرف الصحي. وكجزء من برنامج القراءة الجديد والمكثف سيتم تدريب ما يقرب من 4000 معلم لتقييم مهارات القراءة لدى الطلاب وتنفيذ برنامج للقراءة ومراقبة تقدم الطلاب في القراءة في مدارس مختارة. من خلال التركيز على الأطفال الأكثر ضعفاً بما في ذلك الفتيات والأطفال المشردين داخلياً واللاجئين، يهدف الدعم إلى تعزيز المساواة في التعليم.
"مع استمرار جائحة فيروس كورونا في تعطيل التعليم في السودان وحول العالم أصبح الدعم الذي تقدمه الشراكة العالمية للتعليم مهما أكثر من أي وقت مضي،" قالت آليس أولبرايت، الريس التنفيذي للشراكة العالمية للتعليم. "في سياق اقتصادي متردي، غالبًا ما تضطر العائلات إلى اتخاذ قرارا صعبا بشأن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو وضع الطعام علي المائدة. لا يجب علي أي والد أن يواجه مثل هذه الخيارات لذلك ستواصل الشراكة العالمية للتعليم دورها حتي يتمكن الملايين من الفتيات والفتيان، وخاصة الأكثر ضعفا من الذهاب للمدرسة والتعلم."
تم تعديل البرنامج القطري للبنك الدولي بالسودان استجابة للتحديات الجديدة التي فرضتها أزمة فيروس كورونا. سيعمل هذا البرنامج في تكامل مع مشاريع الدعم الطارئة والجهود المبذولة في إطار الاستجابة التعليمية للإبقاء علي التلاميذ في المدارس وتعويض الفقد في العملية التعليمية أثناء الجائحة. في حين أن عمليات الطوارئ الجارية في قطاع التعليم ستساعد على إعادة إلتحاق الطلاب بالمدارس بمجرد استئناف العام الدراسي وتقييم فقدان التعلم الناجم عن الوباء، فإن هذا المشروع سيساعد على استمرار التسجيل وتحسين نسبة إبقاء الطلاب بالمدارس وتعزيز الكفاءة في القراءة في المدارس المستهدفة. سيتبع ثلاثون في المائة من إجمالي مخصصات منحة الشراكة العالمية للتعليم آلية تمويل قائمة على النتائج، حيث سيتم الصرف عند تحقيق الأهداف والمخرجات المحددة.
في منحة سابقة منفصلة، قدمت الشراكة العالمية للتعليم في أوائل عام 2020 منحة قدرها 11 مليون دولار لدعم السودان لتعزيز برامج الاستجابة لاحتياجات التعليم في البلاد في ظل جاحة كورونا.