أعلن مالباس أن مجموعة البنك الدولي في وضع جيد يمكنها من التصدي للتحديات الإنمائية الحرجة، وتحقيق زيادة في الأثر المرجو، ومساندة النمو الاقتصادي
واشنطن العاصمة، 15 فبراير/شباط 2023 - أحاط رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس اليوم مجلس المديرين التنفيذيين أنه يعتزم ترك عن منصبه بنهاية السنة المالية لمجموعة البنك الدولي في 30 يونيو/حزيران بعد مدة خدمة استمرت لأكثر من أربع سنوات. وخلال المدة التي قضاها مالباس في منصبه، ركز على السعي إلى سياسات أقوى لزيادة النمو الاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر، وتحسين مستويات المعيشة، والحد من أعباء الديون على الحكومات. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، استجابت مؤسسات مجموعة البنك الدولي الخمس (البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة الدولية للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار) بسرعة للأزمات العالمية، وقامت بتعبئة مستوى قياسي من الأموال قدره 440 مليار دولار للتصدي لجائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والتباطؤ الاقتصادي العالمي الحاد، وأعباء الديون التي لا يمكن الاستمرار في تحملها، وتغير المناخ، ونقص الغذاء والأسمدة والطاقة.
وقال مالباس: "إنه شرف عظيم له أن يشغل منصب رئيس أكبر مؤسسة إنمائية في العالم إلى جانب الكثير من الخبراء من أصحاب المواهب والمهارات الاستثنائية، وفي الوقت الذي تواجه فيه البلدان النامية أزمات غير مسبوقة، أشعر بالفخر بأن مجموعة البنك الدولي استجابت بسرعة وعلى نطاق كبير وعلى نحو اتسم بالابتكار في تحقيق الآثار المرجوة، ولقد كانت السنوات الأربع الأخيرة من أكثر الأعوام أهمية في حياتي المهنية، وبعد هذا الشوط الكبير من التقدم، وقدر كبير من التفكير، قررت أن أسعى إلى مواجهة تحديات جديدة، وأود أن أشكر موظفينا ومجلس المديرين التنفيذيين على شرف العمل معهم بصورة يومية لتدعيم فعالية عمليات وأنشطة البنك الدولي في أصعب الأوقات."
ومع تعرض البلدان النامية لضغوط مالية شديدة، اجتمع مالباس بشكل متكرر مع قادة العالم لمناقشة السياسات الداعمة، بما في ذلك تخفيض الديون لكسر حلقات الديون التي لا يمكن الاستمرار في تحملها. وتحت قيادته، زادت مجموعة البنك الدولي تمويلها المناخي إلى البلدان النامية بأكثر من الضعف، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 32 مليار دولار العام الماضي. وقاد مالباس الجهود الرامية إلى تمكين وزيادة استثمارات القطاع الخاص والتجارة، وأسهم بقيادته وأفكاره في تطوير أدوات مجموعة البنك التحليلية بشأن سياسات المالية العامة والسياسات النقدية، وأنظمة العملات، والإصلاحات على مستوى الحوكمة. كما قام مالباس بتدعيم جهاز الإدارة والعاملين بالبنك، وسيترك مجموعة البنك الدولي في وضع مالي قوي من حيث القدرة على تقديم التمويل وتعبئة الأموال دعما لتصنيفها الائتماني الممتاز من الفئة AAA.
وقال مالباس: "إن مجموعة البنك الدولي مؤسسة قوية للغاية وتتمتع باستدامة مالية، وفي وضع جيد يمكنها من زيادة أثرها الإنمائي في مواجهة الأزمات العالمية الملحة، وهذه فرصة لتحقيق تغيير في القيادة على نحو سلس في الوقت الذي تعمل فيه مجموعة البنك على مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، وتسهيل استثمارات القطاع الخاص، وزيادة تركيزها بصورة جادة على سلع النفع العام العالمية، والحفاظ على الزخم القوي في تنفيذ العمليات والمشروعات وأداء حافظة المشروعات في البلدان المتعاملة معها."
وخلال فترة ولاية مالباس، أنجزت مجموعة البنك الدولي ما يلي:
- تحقيق معدلات قياسية في أنشطة التمويل تجاوزت 157 مليار دولار للتصدي لجائحة كورونا و170 مليار دولار استجابة للحرب في أوكرانيا.
- زيادة رأسمال البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية، وتحقيق رقم قياسي في العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، والعملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، وتحقيق زيادة السريعة في إصدار السندات متوسطة وطويلة الأجل.
- القيام بعمليات طارئة لتوفير الرعاية الصحية واللقاحات في أكثر من 100 بلد.
- تعبئة 18 مليار دولار لتمويل العمليات الطارئة في أوكرانيا لدعم استمرار الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية.
- الشروع مع البلدان المساهمة في مجموعة البنك الدولي في وضع وتطوير رؤية ورسالة المجموعة ونموذج عملها، وتنمية قدراتها المالية لزيادة الموارد اللازمة للتنمية.
- إطلاق خطة عمل مجموعة البنك الدولي بشأن تغير المناخ لتحسين دمج المناخ والتنوع البيولوجي في أنشطة التنمية والنمو.
- إتاحة 30 مليار دولار في مشروعات لمعالجة أزمة الغذاء والأسمدة والوقود التي تواجهها البلدان النامية.
- إطلاق صندوق الوقاية من الجوائح لتحسين التأهب والاستعداد بتعهدات مبدئية قيمتها 1.6 مليار دولار من 25 بلدا وجهة مانحة.
- زيادة التمويل وعدد الموظفين في المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات ومشروعات المياه النظيفة، وتوفير الكهرباء، وتحسين التغذية.
- تطوير علاقة مجموعة البنك مع الصين من خلال تخفيض الإقراض والتركيز على سلع النفع العام العالمية والحد من التلوث البحري بالبلاستيك.
- إطلاق أدوات مالية مبتكرة، وتضمن ذلك إصدار سندات مشتركة مع اليونيسف، وسندات الحفاظ على الحياة البرية، وسندات مرتبطة بتخفيض الانبعاثات في فييتنام، وصندوق استئماني للتمويل الميسر لتقديم مساندة تستند إلى النتائج للحد من الانبعاثات.
وكانت إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها مالباس هي تعزيز شفافية الديون والقدرة على الاستمرار في تحملها، وكانت هذه المبادرة غاية في الأهمية لإعادة البناء والاستثمار وتحقيق النمو. وتحت قيادة مالباس، قامت مجموعة البنك الدولي بما يلي:
- إطلاق مؤتمر "المائدة المستديرة بشأن الديون السيادية العالمية في 2023 مع صندوق النقد الدولي لتدعيم عملية إعادة هيكلة الديون.
- إصدار تقرير "موجات الديون العالمية" في ديسمبر/كانون الأول 2019، وكان هذا التوقيت مناسبا للغاية، ودعا هذا التقرير إلى "أن تكون إدارة الديون وشفافيتها على رأس أولويات واضعي السياسات حتى يتمكنوا من زيادة معدلات النمو والاستثمار وضمان أن تسهم الديون في تحسين نواتج التنمية للشعوب".
- التعاون مع قادة العالم لكسر حلقات الديون التي لا يمكن الاستمرار في تحملها.
- تنفيذ سياسة البنك الدولي لتمويل التنمية المستدامة لتحفيز البلدان على التحرك نحو تمويل يتسم بالشفافية والاستدامة.
- تدعيم عمليات تسوية الديون والإعلان عنها، بما في ذلك تسهيلات المقايضة لدى البنوك المركزية، في قاعدة بيانات البنك الدولي الأساسية لإحصاءات الديون الدولية.
وتمثلت إحدى الأولويات الرئيسية الأخرى في تدعيم فعالية إدارة مجموعة البنك. وخلال مدة منصبه، قام مالباس بما يلي:
- إعطاء الأولوية لشفافية الأنشطة الداخلية والخارجية، على سبيل المثال، من خلال الإفصاحات المالية والمناخية التفصيلية.
- إعادة تنظيم عمليات البنك الدولي لتعميق التعاون وتحسين التكامل بين قطاعات الممارسات العالمية ووحدات العمليات الإقليمية.
- ضمان انضباط المالية العامة، وزيادة أعداد الصناديق الاستئمانية ومعدلات استرداد تكاليف، وخفض مساحات مباني مجموعة البنك.
- إبرام شراكات مع رؤساء 6 من كليات وجامعات السود التاريخية لتشجيع تبادل المعارف والمواهب بين هذه المؤسسات التعليمية والبلدان النامية.
- تحقيق تحسن كبير ثنائي الرقم في معدلات مشاركة الموظفين في المسوحات الاستقصائية بشأن العمل معا، ووضوح الإستراتيجية، والتقدم نحو تأصيل ثقافة الانفتاح وبناء الثقة.
- تشكيل مجموعة العمل المعنية بالتصدي للتحرش الجنسي، وفريق العمل المعني بمكافحة العنصرية، وفريق العمل المعني بتأصيل ثقافة مكان العمل للمساعدة في بناء بيئة عمل أفضل وأكثر تماسكا وتعاونا واستجابة.
- التغلب على العديد من المخاطر التي هددت أمن وسلامة الموظفين، بما في ذلك عمليات إجلاء الموظفين من أفغانستان وميانمار والسودان وأوكرانيا، وفي أعقاب الانقلابات في منطقة الساحل.
للاتصال:
في واشنطن: ديفيد ثايس، هاتف: (202) 458-8626، بريد إلكتروني: dtheis@worldbankgroup.org
الموقع الالكتروني: www.albankaldawli.org