واشنطن، 22 مارس/آذار 2024 - وافق البنك الدولي اليوم على برنامج وطني جديد سيساعد على تحسين الخدمات الصحية لنحو 2.5 مليون شخص، لا سيما النساء والأطفال والمراهقين في المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها في موريتانيا. ويتم تمويل هذا البرنامج الجديد بمنح واعتمادات بقيمة 52.3 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية* ومنحة قدرها 15 مليون دولار من صندوق التمويل العالمي**.
وفي هذا الصدد، قالت كريستينا سانتوس، مديرة مكتب البنك الدولي في موريتانيا: من خلال الاستهداف الإستراتيجي لتحسين صحة وتغذية الأمهات والأطفال والمراهقين، يلتزم البنك الدولي بمساندة الحكومة الموريتانية في تحقيق أهداف نظامها الصحي، ويتطلع إلى التنفيذ الناجح لهذا البرنامج لتحسين صحة ورفاهة الشعب الموريتاني."
وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للحكومة من أجل تسريع النمو وتحقيق الرخاء المشترك 2016-2030 والسياسات الصحية الأخرى، سيركز البرنامج على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية والتغذية وتوفيرها والاستفادة منها، لاسيما التي تستهدف صحة الأمهات والأطفال والمراهقين. ويشمل البرنامج أنشطة وإجراءات تدخلية لتعزيز الرعاية الصحية الأولية بغية تعزيز الإنصاف، مع التركيز أيضاً على الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين، بما في ذلك تنظيم الأسرة من خلال المنصات المدرسية. ويركز البرنامج أيضا على إصلاحات الأنظمة الصحية وأنظمة التمويل، فضلاً عن تحسين الحكامة في قطاع الصحة.
وستتركز هذه الجهود في 9 ولايات تعاني من ضعف النواتج الصحية مقارنة بالمتوسط الوطني، وهي: الحوض الشرقي والحوض الغربي وغيديماغا والعصابة وكوركول والبراكنة والترارزة وأدرار وتاكانت التي تمثل مجتمعة 62.4% من سكان موريتانيا، على أن تمتد في مرحلة لاحقة لتشمل جميع ولايات موريتانيا.
ومع التركيز على النساء في سن الإنجاب، والمراهقين، والشباب، والأطفال دون سن الخامسة، وكذلك اللاجئين، من المتوقع أن يغطي البرنامج 2.5 مليون شخص من بينهم أكثر من 70 ألف لاجئ، وسيتيح لهم خدمات صحية أفضل جودة، لا سيما، رعاية الحوامل وتنظيم الأسرة.
وتعليقا على ذلك، قال لوك لافيوليت رئيس سكرتارية صندوق التمويل العالمي، "يتطلع الصندوق إلى مواصلة العمل مع الحكومة الموريتانية لتوسيع نطاق الإصلاحات التي تضمن حصول النساء والمراهقات على خدمات الرعاية الصحية والتغذية أينما كنّ، وسيساعد هذا التمويل الجديد على تحفيز العمل من خلال تدريب وتوزيع العاملين الصحيين في المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها، فضلا عن دعم توسيع نطاق الخدمات الصحية بالمدارس، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم التزام الحكومة بإنقاذ الأرواح وتوفير فرص أكثر وأفضل للشباب".
ويمثل تعزيز نظام معلومات الإدارة الصحية، وتدعيم برامج العاملين الصحيين على مستوى المجتمعات المحلية، وتنفيذ آليات تمويل تستند إلى حسن الأداء لتحسين نواتج الصحة العامة في هذه الولايات المحددة جزءا لا يتجزأ من نطاق هذا البرنامج.
* تساعد المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، والتي أُنشئت عام 1960، أشد بلدان العالم فقرا بتقديم مِنَح وقروض بأسعار فائدة منخفضة أو صفرية لمشاريع وبرامج تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتحسين الأحوال المعيشية للفقراء. والمؤسسة هي أحد أكبر مصادر المساعدات المقدمة إلى أشدّ بلدان العالم فقراً البالغ عددها 74 بلداً، منها 39 في أفريقيا. وتساعد الموارد التي تتيحها المؤسسة على إحداث تغييرات إيجابية في معيشة 1.3 مليار نسمة يعيشون في بلدان مؤهلة للاقتراض منها. وقد قامت المؤسسة منذ عام 1960 بإقراض 496 مليار دولار لما يبلغ 114 بلدا. وزادت الارتباطات السنوية للمؤسسة زيادة مطردة وبلغت في المتوسط نحو 34.7 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية (السنوات المالية 2020 ــ 2022)، وذهب نحو 70% منها إلى أفريقيا. للتعرف على المزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: IDA.worldbank.org. #IDAworks
** صندوق التمويل العالمي هو شراكة تقودها البلدان المعنية ومقره البنك الدولي، ويعمل هذا الصندوق على مكافحة الفقر وتحقيق الإنصاف من خلال النهوض بصحة النساء والأطفال والمراهقين ومنحهم حقوقهم وإتاحة الفرص لهم. ويقوم الصندوق بذلك من خلال مساندة البلدان منخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل لتعزيز أنظمتها الصحية وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وتوفيرها فيها من خلال خطط وبرامج ذات أولويات محددة، وتمويل يتسق من الظروف والسياقات الخاصة بكل بلد، وإصلاح السياسات في هذه البلدان. ومنذ دخول البلدان في شراكة مع الصندوق، حققت البلدان النواتج التالية: حصول 100 مليون امرأة حامل على 4 زيارات متابعة قبل الولادة أو أكثر؛ وحصول 130 مليون امرأة على رعاية آمنة أثناء الولادة؛ وحصول 135 مليون مولود جديد على رضاعة طبيعية في وقت مبكر؛ وحصول 630 مليون امرأة ومراهقة على وسائل حديثة لمنع الحمل، وأدى ذلك إلى منع 230 مليون حالة حمل غير مقصود. تعرف على المزيد من المعلومات على الموقع التالي: www.globalfinancingfacility.org
