20 يونيو/حزيران، 2024 - تهدف أكاديمية مجموعة البنك الدولي، وهي منصة جديدة لمجموعة البنك الدولي، إلى تزويد قادة المستقبل بالخبرات الإنمائية التي يمكن أن تساعدهم على تحقيق الإمكانات الكاملة لبلدانهم. وستقدم الأكاديمية، التي تمثل عنصراً أساسياً في جهود مجموعة البنك لتغيير نهجها بشأن المعرفة، برامج تعزز المشاركة بين الحكومات والعاملين في مجال التنمية وموظفي مجموعة البنك وغيرهم من أصحاب المصلحة المباشرة والأطراف المعنية لتبادل المعارف، والتعلم من التجارب، وتحديد الإجراءات اللازمة لحل التحديات الإنمائية الصعبة.
وتضم الأكاديمية مؤسسات مجموعة البنك الثلاث - البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار - في منصة واحدة، وستساعد على ضمان أن تكون أفضل المعارف العالمية هي قاطرة التنمية، فضلاً عن توفير المعلومات اللازمة لإثراء المشروعات التي يمكن توسيع نطاقها ومحاكاتها، والتأثير في المحادثات العالمية. وقد جاء إطلاق الأكاديمية كاستجابة مباشرة لدعوات البلدان المتعاملة معنا لجعل تنمية القدرات خدمة أساسية لا تقل أهمية عن التمويل والأعمال التحليلية.
وفي هذا الشأن، قال أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب الأول لمجموعة البنك الدولي: " تركز الأكاديمية الجديدة لمجموعة البنك الدولي تركيزاً كاملاً على البلدان المتعاملة معها لتلبية احتياجاتها، وسنعمل مع هذه البلدان من خلال تبادل المعرفة الفنية، والتعلم من النظراء، والعمل معاً لتحديد أفضل الممارسات والحلول التي أثبتت جدواها، وستعمل برامج الأكاديمية على عرض المعارف الإنمائية العالمية بصورة مباشرة على البلدان المتعاملة معنا من خلال شبكة مكاتبنا القطرية، وستستفيد من خبرات مجموعة البنك التي تراكمت وتطورت على مدى 80 عاماً في العمل الإنمائي، كما ستدعم البلدان في تحقيق رؤيتها الطموحة للتنمية."
وانطلاقاً من الضرورة العاجلة للتصدي للتحديات العالمية وتلبية الاحتياجات الإنمائية الملحة، يجري تصميم برامج الأكاديمية بطريقة أكثر إستراتيجية وانتقائية وأكثر تركيزاً، مع الاستفادة من التكنولوجيات المبتكرة لتقديم برامج في المجالات التي تطلب فيها البلدان المتعاملة معنا الدعم والمساعدة.
وقد جمعت الأكاديمية بالفعل قادة وعاملين في مجال التنمية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في العديد من البرامج عن الأولويات الرئيسية للتنمية، ومن المقرر تنفيذ المزيد من البرامج هذا العام لبلدان في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وغيرها من الأماكن حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك المناخ، وإدارة مخاطر الكوارث، وإدارة المياه، والأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، قال أروب بانرجي، مدير إدارة المعرفة والتعلم (اعتباراً من 1 يوليو/تموز): "تمثل أكاديمية مجموعة البنك الدولي أسلوباً جديداً ومبتكراً ننتهجه لدعم البلدان المتعاملة معنا والشركاء وأصحاب المصلحة والأطراف المعنية من خلال تسهيل وتيسير تبادل المعارف وجهود التعاون والمشاركة، لا سيما تبادل أحدث المعارف والخبرات على مستوى العالم، وبالتالي دعم فعالية قادة التنمية".
وقد قام كيمياو فان، مدير وحدة المبادرات الإستراتيجية والمؤسسية بالبنك، بقيادة جهود إنشاء أكاديمية مجموعة البنك الدولي. وفي هذا السياق، قال فان: "مع التركيز القوي على التعلم بين بلدان الجنوب لتعزيز التعلم المشترك وتبادل المعارف، ستوظف الأكاديمية التكنولوجيات وأساليب التعلم الجديدة، والشراكات لتحقيق أكبر قدر ممكن من التغطية والأثر المطلوب، وستمكننا من محاكاة البرامج الناجحة وتوسيع نطاقها على مستوى العالم".