برئاسة ثارمان شانموجاراتنام رئيس سنغافورة، وميشال باشيليت الرئيسة السابقة لشيلي
واشنطن، 12 أغسطس/آب 2024- أعلنت مجموعة البنك الدولي اليوم إطلاق المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف، وهذا المجلس عبارة عن مبادرة جديدة ستحدد سياسات وبرامج عملية وقابلة للتنفيذ لمعالجة أزمة نقص فرص العمل التي تلوح في الأفق في بلدان الجنوب.
وعلى مدى السنوات العشر المقبلة، سيصبح 1.2 مليار شاب في بلدان الجنوب -في سن العمل، وهذا لم يحدث من قبل. وفي الوقت نفسه، من المتوقع ألا يخلق سوق العمل سوى 420 مليون فرصة عمل، ليترك قرابة 800 مليون شخص دون مسار واضح نحو تحقيق الرخاء المنشود. وعلى الرغم من حصول بعض الشباب على مزيد من المؤهلات العلمية، فإن دخولهم سوق العمل في نهاية المطاف سيزيد من هذا التحدي.
والمجلس الاستشاري رفيع المستوى عبارة عن مبادرة من جانب مجموعة البنك الدولي تستهدف تحويل هذا التحدي إلى فرصة لدفع عجلة الرخاء والازدهار في المستقبل. وسيركز المجلس على إيجاد فرص عمل للشباب والنساء، فمعدل مشاركة النساء في القوى العاملة العالمية يزيد قليلا على 50% - وهذا المعدل أقل بكثير في بعض المناطق - مقارنة بنسبة 80% للرجال.
وفي إطار هذا المجلس سيجتمع خبراء بارزين على مستوى الحكومات وقطاع الأعمال والشركات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لطرح قيادة فكرية وإستراتيجيات عملية وقابلة للتطبيق بهدف خلق فرص عمل على نطاق واسع، وستتم دراسة الإستراتيجيات المحددة داخل مجموعة البنك الدولي بغية تجربتها في البلدان المعنية من خلال تطبيقات على أرض الواقع، كما سيتم توسيع نطاق البرامج التي تحقق المستوى المناسب من النجاح خلال السنوات القادمة للتصدي بفعالية للتحدي المتمثل في نقص فرص العمل.
وسيشارك في رئاسة المجلس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة والنائب السابق لرئيس الوزراء والوزير المنسق للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وميشال باشيليت، الرئيسة السابقة لشيلي ورئيسة الحكومة لفترتين (2006-2010 و 2014-2018).
وتعليقا على ذلك، صرح أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي قائلاً: "إن خلق فرص العمل أضمن طريقة لمكافحة الفقر وزيادة الرخاء، فالعمل هو المعيار الأكثر أهمية للنجاح لأي فرد: فمع العمل تأتي الكرامة والفخر والقدرة على إعالة نفسك وأسرتك، ونحن ندشن هذا المجلس لوضع إستراتيجيتنا الإنمائية على أساس خلق فرص العمل في جميع أنحاء المعمورة".
وفي سياق متصل، صرح ثارمان قائلاً: " فرص العمل هي الأساس لتحقيق طموحات الناس أينما كانوا، غير أن إيجاد هذه الفرص يمثل أيضا تحدياً متزايداً في مواجهة التكنولوجيات سريعة التقدم، وعدم اليقين على الصعيد الاقتصادي والجغرافي، فضلاً عن التهديدات المناخية، وثمة حاجة إلى إستراتيجيات جديدة لتحقيق نمو مستدام في فرص العمل والدخل بين سكان العالم النامي، والمنافع التي سيحققها ذلك للاقتصاد العالمي أيضا".
ومن جانبها أفادت ميشال: "هذا التحدي غير مسبوق في التاريخ الحديث؛ وعلينا توفير فرص عمل مجدية لمئات الملايين من الشباب والنساء في بلدان الجنوب، وبناءً عليه، سيسعى هذا المجلس إلى تحديد السياسات الفعالة التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع لضمان تحقيق النمو الاقتصادي جنباً إلى جنب مع العدالة الاجتماعية، لذا، دعونا نساعد في إعداد الشباب والنساء لمواجهة تحديات اليوم والمستقبل، فهدفنا هو أن تتاح لهم جميعاً الفرصة للإسهام في اقتصاد عالمي أكثر شمولا والاستفادة منه."
وسيجتمع المجلس بانتظام وسيعمل مباشرة مع الرئيس بانغا والقيادة العليا لمجموعة البنك الدولي، وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس قريباً، ويعتزم المجلس عقد أول اجتماع له على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2024.