واشنطن، 19 سبتمبر/أيلول 2024 - قدمت مجموعة البنك الدولي مستوى قياسياً من التمويل المناخي بلغ 42.6 مليار دولار في السنة المالية 2024 - التي تغطي الفترة من 1 يوليو/تموز 2023 إلى 30 يونيو/حزيران 2024 - وقد أدى هذا إلى دعم الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش فيه، والاستثمار في مصادر أنظف للطاقة، وزيادة قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، فضلاً عن تعزيز قوة الاقتصادات. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10% في التمويل المناخي مقارنة بالعام السابق.
وفي مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين بشأن تغير المناخ (COP28)،تعهدت مجموعة البنك الدولي بزيادة تمويلها للأنشطة المناخية إلى 45% من إجمالي القروض للسنة المالية 2025، التي تمتد من 1 يوليو/تموز 2024 حتى 30 يونيو/حزيران 2025. وفي الوقت نفسه، حددت المجموعة هدفاً يتمثل في توجيه نصف التمويل المناخي المقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية لدعم أنشطة التكيف والنصف الآخر لأنشطة التخفيف. والهدف من ذلك هو توجيه رسالة إلى البلدان التي نقوم بخدمتها مفادها أن مجموعة البنك الدولي تركز على التصدي لتحديات التكيف التي تواجه هذه البلدان.
وتسهم كل مؤسسة من مؤسسات مجموعة البنك الدولي في تحقيق هذا الهدف، ولكن مازال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
- قدَّم البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية معاً 31 مليار دولار في السنة المالية 2024 لتمويل الأنشطة المناخية، منها 10.3 مليارات دولار لمساندة الاستثمارات في أنشطة التكيف وبناء القدرة على الصمود.
- قدَّمت مؤسسة التمويل الدولية، ذراع مجموعة البنك الدولي للتعامل مع القطاع الخاص، 9.1 مليارات في صورة تمويل طويل الأجل للأنشطة المناخية.
ـ قدَّمت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، ذراع مجموعة البنك الدولي للتأمين ضد المخاطر السياسية وتعزيز الائتمان، 2.5 مليار دولار للتمويل المناخي.
وإجمالا، بلغ تمويل مجموعة البنك الدولي للأنشطة المناخية 44% من إجمالي التمويل في السنة المالية 2024، ووصل إلى 97 مليار دولار.
وتشمل الأمثلة السابقة للمشروعات المناخية ما يلي:
- بناء أكثر من 900 ملجأ جديد للحماية من الأعاصير وإعادة تأهيل 900 ملجأ آخر في بنغلاديش، فضلا عن مساندة بنغلاديش في بناء الحواجز الساحلية، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والاستثمار في مكافحة تآكل التربة لحماية مئات الآلاف من الناس من الفيضانات الناجمة عن العواصف.
- الحد من انبعاثات غاز الميثان، وفي الوقت نفسه مساعدة المزارعين على اعتماد ممارسات مستدامة لإنتاج أرز عالي الجودة في دلتا نهر الميكونغ بفييتنام، التي يعيش فيها 1.4 مليون أسرة تعمل في زراعة الأرز.
- في داكار بالسنغال والقاهرة بمصر، تساعد شبكات النقل السريع بالحافلات (الأتوبيسات) التي تعمل بالكهرباء بالكامل على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات. ومن المتوقع أن يؤدي مشروع حافلات النقل السريع في داكار، وهو الأول من نوعه في غرب أفريقيا، إلى خفض بمقدار 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى عمر المشروع، وفي الوقت نفسه فإن تشغيل 100 أتوبيس كهربائي في القاهرة يضع الأساس لأسطول نقل أكبر يساعد في الحد من التلوث الناجم عن المركبات.
