ريو دي جانيرو، البرازيل، 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 - أعلن صندوق الوقاية من الجوائح على هامش الاجتماع المشترك لمجموعة العشرين لوزراء المالية والصحة الذي عقد اليوم أنه قام بتدبير 2.8 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية في شكل تمويل دولي جديد لصالح البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لتدعيم القدرات الحيوية للوقاية من الجوائح والتأهب لمواجهتها والتصدي لها. وتشمل الموارد الإضافية ارتباطات من 10 بلدان تصل قيمتها إلى 982 مليون دولار، وتمويلاً مشتركاً من منظمات دولية بإجمالي يزيد على 1.8 مليار دولار.
ويمثل هذا الحدث مرحلة غاية في الأهمية في حملة تدبير الموارد التي ينفذها صندوق الوقاية من الجوائح، حيث نجح في الحصول على تعهدات إضافية وموارد مالية تحفيزية، فضلاً عن جذب شركاء جدد.
التعهدات الجديدة التي أعلنتها الجهات السيادية المساهمة اليوم: 60 مليون دولار أسترالي من أستراليا؛ و12 مليون دولار أمريكي من الهند؛ و50 مليون دولار أمريكي من اليابان؛ و240 مليون كرونة نرويجية من النرويج؛ و300 ألف يورو من البرتغال؛ و10 ملايين دولار أمريكي من سنغافورة؛ و 25 ملايين يورو من إسبانيا. وقد ساهمت البرتغال لأول مرة في صندوق الوقاية من الجوائح. وأكدت الولايات المتحدة وألمانيا من جديد تعهداتهما المعلنة في بداية الحملة في يوليو/تموز والتي تصل إلى 667 مليون دولار و50 مليون يورو على التوالي. وأعلنت إيطاليا عن تعهدها بتقديم مبلغ يعادل التعهد السابق بواقع 100 مليون يورو في الأشهر المقبلة. وبالإضافة إلى ذلك، أعربت حكومتا البرازيل وكندا عن اعتزامهما الإعلان عن تعهدات جديدة في الأشهر المقبلة. وأعربت المفوضية الأوروبية وفرنسا وإندونيسيا وجمهورية جنوب أفريقيا عن دعمها القوي لصندوق الوقاية من الجوائح، ودعت المساهمين من الجهات السيادية وغير السيادية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير موارد إضافية.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من حملته لتعبئة الموارد، نجح الصندوق في تأمين ما يقرب من 50% من المستهدف من التعهدات الجديدة بما لا يقل ملياري دولار لمساندة خطته الإستراتيجية. وستستمر حملة تعبئة الموارد حتى ربيع عام 2025.
واجتذبت هذه الفعالية عدة منظمات جديدة إلى الصندوق. ومن خلال بيان مشترك، أكدت مجموعة من الشركاء من المؤسسات الخيرية التزامها بمساعدة صندوق الوقاية من الجوائح، وتعتزم هذه المجموعة تقديم موارد جديدة للصندوق لضمان استدامته ونجاحه، بهدف الوصول إلى التعهدات التي لا تقل عن 100 مليون دولار أو تجاوزها. وأشارت مؤسسة فارما PhRMA وهي إحدى مؤسسات القطاع الخاص إلى دعمها وعزمها إقامة شراكة مع الصندوق، وخاصةً من خلال المساهمات المالية المستقبلية.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيسان المشاركان لمجلس إدارة صندوق الوقاية من الجوائح الدكتور شاطب بصري وزير المالية السابق في إندونيسيا والدكتور سابين نسانزيمانا وزيرة الصحة الرواندية: "يسعدنا أن نرى هذا العدد الكبير من المساهمين يعاودون الاستثمار في الصندوق إقراراً بالدور الحيوي الذي يلعبه في النظام العالمي للتمويل والصحة ، ومن هنا نحث المزيد من البلدان وجهات التمويل غير السيادية على الانضمام إلى هؤلاء المستثمرين الكرماء في أقرب وقت ممكن لضمان أن يواصل الصندوق عمله المهم لحماية البشرية من تهديدات الجوائح الآخذة في الظهور."
وهذه التعهدات والموارد المالية التحفيزية معاً في غاية الأهمية لمساعدة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على تنفيذ التزاماتها وفق اللوائح والضوابط الصحية الدولية المعدلة حديثاً وأي اتفاقية دولية مستقبلية بشأن مكافحة الجوائح. وحتى الآن، أصدر 20 وزيرا للصحة في أفريقيا نداءات عاجلة للمانحين لزيادة دعمهم المالي المباشر للصندوق.
وصرح صامويل روجر كامبا، وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معرباً عن آراء زملائه الوزراء في جميع أنحاء القارة "إن رسالة الصندوق واضحة، فلا ينبغي لأي بلد أن يواجه أزمة صحية بمفرده، ومن الحتمي بناء القدرة الجماعية على الصمود لمنع تصاعد حالات تفشي الجوائح المحلية إلى مستوى الأزمات الصحية العالمية، وأشار “مع ظهور أمراض جديدة وما يصاحبها من تحديات، علينا الاستجابة بإستراتيجيات ديناميكية تعتمد على البحوث وتضافر الجهود والموارد الكافية، فالاستثمار المستمر في الصندوق غاية في الأهمية لضمان تطبيق هذه التدابير، وفي الوقت نفسه مضاعفة الجهود للحفاظ على صحة وسلامة البلدان في جميع أنحاء العالم".
ومن جانبها قالت بريا باسو، الرئيسة التنفيذية للصندوق: "إن الموارد الجديدة التي قام الصندوق بتدبيرها شاهد على التزام وتضامن الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف والشركاء الآخرين من أجل تعزيز الأمن الصحي العالمي، ويؤكد الطلب الكبير على المنح التي يقدمها الصندوق الفجوة التمويلية التي يعمل الصندوق على التغلب عليها، كما يساعدنا نموذج العمل التحفيزي على تحقيق أثر مضاعف هائل لكل دولار نمنحه، وأشارت “إننا نتطلع إلى زيادة التعهدات المالية في الأشهر المقبلة حتى نتمكن من تحقيق هدفنا والوفاء بوعدنا المتمثل في حماية الناس في جميع أنحاء العالم من تهديدات الجوائح".
***
كلمات مقتبسة:
"في اعتقادي وكما يرى الرئيس بايدن فإن صندوق الوقاية من الجوائح الذي تتوفر له الموارد الكافية تماماً سيمكننا من الوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها على نحو أفضل، وحماية الأمريكيين والشعوب في جميع أنحاء العالم من تكبد تكاليف بشرية واقتصادية هائلة، ولهذا السبب أهيب بجميع المانحين الحاليين أن يضاعفوا تعهداتهم الأولية والمانحين الجدد أن يقدموا تعهدات بالمساهمة حتى نتمكن من الوصول إلى هدفنا البالغ ملياري دولار". جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية
"لقد أعادت جائحة كورونا إلى أذهاننا جميعا أن الفيروسات لا تعرف حدوداً، ولذا، فإن صندوق الوقاية من الجوائح يدعم الأنظمة الصحية في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم، ومن ثم يساعد المجتمع الدولي بأسره على تحسين الوقاية من الجوائح والتأهب لمواجهتها والتصدي لها، ولهذا التوجه جدوى مالية، لأن الوقاية والتأهب على نحو فعال أقل تكلفة بكثير من التكاليف الباهظة للجائحة، لذلك قدمت الحكومة الألمانية 50 مليون يورو أخرى لتعزيز أنشطة الصندوق، وهذا استثمار في محله".
سفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية، ألمانيا
"إن تعهدنا بالمساهمة في صندوق الوقاية من الجوائح هو إقرار بأهمية تقديم دعم إضافي للعمل الحيوي للصندوق، ويأتي مكملاً لمساهمات أستراليا لتعزيز قدرات الأمن الصحي في جميع أنحاء منطقتنا، ونحن نعمل في إطار شراكة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود، وتحسين النواتج الصحية، وإنقاذ الأرواح” بيني وونغ، وزير خارجية أستراليا
"إن إسبانيا ملتزمة بشدة بتحسين الصحة العالمية، وبالتالي، ستزيد من دعمها لصندوق الوقاية من الجوائح بنسبة 25% ، بإجمالي 25 مليون يورو للسنوات 2025-2028."
مونيكا غارسيا غوميز، وزيرة الصحة، إسبانيا
“إن صندوق الوقاية من الجوائح هو مبادرة دولية غاية في الأهمية لتدبير الموارد العالمية دعماً للتأهب للجوائح والتصدي لها على مستوى العالم، وبالتالي، ينبغي لنا مواصلة التركيز على جهود المراقبة العالمية للجوائح، وتعزيز تأهب البلدان الأقل نمواً للتصدي لها، وسنغافورة ملتزمة بدعم هذا المسعى العالمي". أونغ يي كونغ، وزير الصحة، سنغافورة
"إن المعركة العالمية ضد الأمراض المعدية لا نهاية لها على الإطلاق، وقد أكد ذلك مجدداً تفشي جدري القرود، وزيادة الدعم المقدم إلى صندوق الوقاية من الجوائح غاية في الأهمية لكسر الحلقة المفرغة من "الذعر والإهمال" وجعل العالم أفضل استعداداً لمواجهة الجائحة القادمة، واليوم، تفخر اليابان بالإعلان عن تقديم مساهمة إضافية بقيمة 50 مليون دولار أمريكي. وستظل اليابان ملتزمة بدعم صندوق الوقاية من الجوائح للاضطلاع بدوره المحوري في تعزيز التنسيق بين العديد من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية، فضلا عن تحفيز استثمارات إضافية. وحتى يتسنى توسيع قاعدة مانحي الصندوق، أدعو المانحين الآخرين إلى الانضمام إلينا".
كاتسونوبو كاتو، وزير المالية، اليابان
"إن الأمراض الناشئة والمستجدة آخذة في الازدياد، ويعد التمويل الذي يمكن التنبؤ به شرطاً مسبقاً للوقاية من الأمراض الجديدة واكتشافها والتصدي لها. ويؤدي صندوق الوقاية من الجوائح دوراً بالغ الأهمية في الربط بين البلدان والاحتياجات الإقليمية والعالمية وقنوات التمويل. وتفخر النرويج بمواصلة الإسهام في هذا العمل وتقديم 240 مليون كرونة نرويجية إضافية للصندوق للسنوات (2025-2027)، فالتأهب لمواجهة الجوائح والتصدي لها مسؤولية عالمية جماعية، وعلى الجميع تعزيز قدراته لأن ضعف أحدنا سيؤثر سلباً علينا. ونهيب بالبلدان الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمجتمع المدني وهيئات إدارة التنفيذ وغيرها أن ينضموا إلينا لتعبئة الموارد اللازمة للصندوق."
آن بيتي تفينيريم كريستيانسين، وزيرة التنمية الدولية، النرويج
"إن البرتغال تدرك الضرورة الملحة لدعم التأهب لمواجهة الجوائح، وبدعمنا لصندوق الوقاية من الجوائح، فإننا لا نسهم في تعزيز فرادى الأنظمة الصحية فحسب، بل أيضا في إيجاد عالم أكثر أمنا وصحة."
كريستينا فاز تومي، وزيرة الدولة للإدارة الصحية، البرتغال
نبذة عن صندوق الوقاية من الجوائح
يُعد صندوق الوقاية من الجوائح، الذي أطلقه قادة دول مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 واستضافته مجموعة البنك الدولي، أول آلية تمويل متعددة الأطراف من نوعها تستهدف مساعدة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على تحسين استعدادها لمواجهة التهديدات الوبائية الآخذة في الظهور. وتحفز المنح المقدمة من الصندوق التمويل المشترك من الحكومات والدعم من مجموعة متنوعة من هيئات إدارة التنفيذ المعتمدة. ويضم مجلس إدارة الصندوق أعضاء من الجهات السيادية المساهمة، والبلدان المستثمرة المشاركة، والمؤسسات الخيرية/الجهات غير السيادية ومنظمات المجتمع المدني، ويتم تمثيل الجميع على قدم المساواة. وفي السنة الأولى من عمله، قام الصندوق بتعبئة ملياري دولار من رأس المال الأولي من 27 جهة مساهمة سيادية وخيرية. وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2024، استكمل الصندوق في العامين الماضيين جولتين لتدبير التمويل اللازم له وقدم منحاً بقيمة إجمالية قدرها 885 مليون دولار، وقام بتعبئة 6 مليارات دولار إضافية في صورة استثمارات في أنشطة الوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها في 75 بلداً في 6 مناطق.
الموقع الإلكتروني: www.ThePandemicFund.org/
X (تويتر): Pandemic_Fund@